19/02/2023 - 22:17

البحرية الإسرائيلية ترفع مستوى التأهب في البحر الأحمر تحسبا من استهداف إيراني

في أعقاب التقارير عن تعرض ناقلة نفط مرتبطة برجل الأعمال الإسرائيلي/ إيال عوفر، لهجوم في بحر العرب؛ الجيش الإسرائيلي يرفع حالة التأهب في صفوف سلاح قوات البحرية المنتشرة في البحر الأحمر.

البحرية الإسرائيلية  ترفع مستوى التأهب في البحر الأحمر تحسبا من استهداف إيراني

(Getty Images)

رفع سلاح البحرية التابع للجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، درجة اليقظة والتأهب في صفوف قواته في البحر الأحمر، بحسب ما أوردت وسائل الإعلام الإسرائيلية، مساء اليوم، الأحد.

وأفادت التقارير بأن ذلك يأتي على خلفية المخاوف في تل أبيب من استهداف إيراني محتمل لسفن مرتبطة بدولة إسرائيل أو برجال أعمال إسرائيليين.

ومنذ العام الماضي، زاد الإيرانيون من وجودهم في البحر الأحمر، من خلال نشر عناصر عسكرية على سفن مدنية، بحسب موقع "واللا" الإسرائيلي.

وفي وقت سابق، الأحد، اتهم رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إيران، بالهجوم على ناقلة نفط مرتبطة بإسرائيل في الخليج العربي، في تطور جديد لحرب الظل الدائرة بين البلدين العدوين.

في العاشر من شباط/ فبراير الجاري، تعرضت ناقلة المنتجات "كامبو سكوير" التي ترفع العلم الليبيري "للضرب بجسم محمول جوا بينما كانت في بحر العرب على بعد 300 ميل بحري تقريبا قبالة سواحل الهند وسلطنة عمان"، وفقا لشركة "إلتسون" اليونانية التي تدير الناقلة.

وكان قبطان الناقلة "كامبو سكوير"، قد أكد السبت، وقوع هجوم، موضحا أن الناقلة تعرضت لأضرار طفيفة تسبب فيها جسم طائر في العاشر من شباط/ فبراير الجاري، بينما كانت تبحر في بحر العرب. وأكدت إلتسون في بيان أن "كلا من السفينة والطاقم بخير واستكملا الرحلة وفق ما خطط لها. هناك أضرار طفيفة في السفينة".

وربطت قواعد بيانات الشحن هذه الناقلة بشركة "زودياك ماريتايم" التي يملكها قطب الشحن الإسرائيلي، إيال عوفر؛ وبحسب متحدث باسم الشركة اليونانية، فإن الشركة الليبيرية المالكة لـ"كامبو سكوير"، "مرتبطة" بشركة "زودياك ماريتايم" البريطانية للشحن والتي أسسها ويترأسها عوفر.

وقال نتنياهو في الاجتماع الأسبوعي للحكومة، إن "الأسبوع الماضي هاجمت إيران مجددا ناقلة نفط في الخليج الفارسي وأضرت بحرية الملاحة الدولية".

وتقول مصادر دفاعية وأمنية إقليمية إنها تشتبه في أن إيران تقف وراء الهجوم، الذي لم تعلق عليه. ورفضت إيران من قبل اتهامات بالمسؤولية عن هجمات مماثلة وقعت في السنوات القليلة الماضية.

من جانبها، تتهم طهران إسرائيل بالوقوف وراء سلسلة من الهجمات والاغتيالات استهدفت برنامجها النووي ونفذت بالتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية. وبين تلك الاتهامات، اتهام طهران لإسرائيل، الشهر الماضي، بالوقوف وراء هجوم بطائرة مسيرة على موقع تابع لوزارة الدفاع في مدينة أصفهان.

وفي تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، اتهمت إسرائيل والولايات المتحدة، إيران، بشن هجوم بطائرة مسيرة على ناقلة نفط قبالة سواحل عمان، تديرها شركة مملوكة لعيدان عوفر، شقيق إيال.

وفي تموز/ يوليو 2021، قتل إثنان من أفرد طاقم ناقلة النفط "زودياك ماريتايم" بعد تعرضها لهجوم بواسطة طائرة مسيرة قبالة سواحل سلطنة عمان. واتهمت إيران يومها بالوقوف خلف الهجوم.

التعليقات