منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم، الجمعة، مئات الناشطين اليساريين الإسرائيليين من الدخول إلى بلدة حوارة للتضامن مع سكانها، واستخدمت ضدهم القنابل الصوتية. وأصدر الاحتلال أمرا عسكريا أعلن فيه عن حوارة منطقة عسكرية مغلقة ومنع الحافلات التي نقلت الناشطين من الدخول إلى البلدة. وإثر ذلك، توجه الناشطون إلى حوارة بمسيرة على الأقدام، واعتقلت قوات الاحتلال عددا منهم.
وقال ناشطون إن قوات الاحتلال منعتهم من دخول البلدة رغم أنها تسمح للمستوطنين بالسير في شارع رقم 60 الذي يمر من قلب البلدة. وجاء في بيان لمنظمة "نقف معا" أنه "لن نتنازل عن التضامن، ولن نتنازل عن الكفاح من أجل العيش بأمن وسلام. ومن السخف أن يسمح الجيش للمستوطنين في هذه الأثناء بالسفر داخل حوارة، لكن يعلنون لنا أن الدخول ممنوع".
ويمنع جيش الاحتلال منذ الأحد الماضي فتح الحوانيت في الشارع الرئيسي في حوارة. ورفع الناشطون لافتات ضد الاحتلال وهتفوا ضد قوات الجيش الإسرائيلي "أين كنتم في حوارة؟". وهتف فلسطينيون باللغة العربية "لا للاحتلال".
وقدر الجيش الإسرائيلي عدد المستوطنين الذين هاجموا حوارة، الأحد الماضي، بحوالي 400 مستوطن، الذي ألقوا حجارة وأحرقوا عشرات البيوت ومئات السيارات، بزعم الرد على مقتل مستوطنين بعملية إطلاق نار. وفي موازاة ذلك، استشهد الشاب سامح أقطس (37 عاما) خلال الاعتداءات الإرهابية للمستوطنين في قرية زعترة المجاورة.
وزار وفد من سفراء وقناصل أوربيين، اليوم، بلدات حوارة وزعترة وبورين في محافظة نابلس والتي تعرضت لاعتداءات إرهابية نفذها المستوطنون.
وترأس ممثل الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين، سفن كون فون بورغسدورف، وفدا يضم نحو 20 سفيرا وقنصلا، وزاروا بلدات حوارة، قدموا واجب العزاء لعائلة الشهيد أقطش.
وفي كلمة أمام الصحافيين، قال بورغسدورف إنه "قررنا أن نبدأ من زعترة لنقدم واجب العزاء، للتضامن معكم، ونقول يجب أن يتوقف عنف المستوطنين في كل المناطق، من حق السكان والعائلات والأطفال أن يعيشوا بأمان وحرية ويجب حمايتهم".
وأضاف أنه "نطالب بمحاسبة كل من ارتكبوا تلك الجرائم، وأن يقدموا للعدالة ويأخذ جناة عقوبة ما اقترفوه"، مشددا على رفض الاتحاد الأوروبي لاعتداءات المستوطنين الإرهابية.
وقدمت عائلة أقطش نبذة عن حياة نجلها الشهيد، ومشاركته في تقديم المعونات لضحايا الزلزال في تركيا، وطالبت بمحاسبة الجناة.
إصابات بالاختناق خلال اقتحام المستوطنين نبع قريوت جنوب نابلس
وفي سياق ذي صلة، أصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين، بالاختناق، خلال تصديهم لاقتحام نفذه مستوطنون، اليوم الجمعة، لنبع قريوت جنوب نابلس.
وأفاد مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، غسان دغلس، بأن عددا من المستوطنين اقتحموا النبع بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي أطلقت قنابل الصوت والغاز السام صوب المواطنين، الذين تصدوا للاقتحام، ما أدى لإصابة عدد منهم بالاختناق.
يشار إلى أن المستوطنين كثفوا خلال الأشهر الماضية من اقتحاماتهم للنبع، وحطموا أقفاله مرات عدة، في محاولة للاستيلاء عليه.
مستوطنون يعتدون بالضرب على رعاة الأغنام جنوب الخليل
واعتدى مستوطنون، اليوم الجمعة، على رعاة الأغنام في قرية زنوتة شرق بلدة الظاهرية جنوب الخليل.
وأكد رئيس مجلس قروي زنوتة، فايز الطل، أن مجموعة من المستوطنين اعتدت على رعاة الأغنام في مراعي زنوتة بالضرب المبرح بينهم الشقيقان شحدة سليمان الخضيرات (30 عاما)، ومصعب الخضيرات (27 عاما)، وأجبروهم على مغادرة المنطقة، بحسب ما أوردت وكالة "وفا".
يشار الى أن منطقة زنوتة تعاني من اعتداءات مستمرة من الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، بغية تهجير المواطنين من أجل توسيع المستوطنات.
وهاجم مستوطنون، مساء اليوم، مركبات فلسطينية بالحجارة في طريق المعرجات، الرابطة بين أريحا ورام الله.
وأفاد الناشط الميداني في المنطقة حسن مليحات لـ"وفا"، بأن مجموعة من المستوطنين ما زالت تتواجد على طريق المعرجات، وتقوم بمهاجمة مركبات المواطنين بالحجارة في طريق المعرجات.
التعليقات