08/03/2023 - 14:00

أغنية متداولة بين المستوطنين الإرهابيين: "من يحترق الآن؟ حوارة"

الأغنية الفاشية متداولة في مجموعات "واتسآب" و"تلغرام" للمستوطنين المتطرفين وخاصة "شبيبة التلال"، وتمجد الهجوم الإرهابي* "عندما يدعو وزير في وزارة الأمن (سموتريتش) إلى محو حوارة، واضح أن هناك من يسمع وينفذ"

أغنية متداولة بين المستوطنين الإرهابيين:

مستوطنون في حوارة تحت حماية جنود الاحتلال، الأسبوع الماضي (Getty Images)

يجري تداول أغنية فاشية في مجموعات "واتسآب" وتلغرام" للمستوطنين المتطرفين وخاصة بين منظمة "شبيبة التلال" الإرهابية منذ أمس، الثلاثاء، تُمجد هجوم المستوطنين على بلدة حوارة، يوم الأحد من الأسبوع الماضي، واعتداءات أخرى للمستوطنين على الفلسطينيين في الأسابيع الأخيرة، حسبما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم، الأربعاء.

وتتباهى الأغنية الفاشية بإحراق المستوطنين لعشرات البيوت ومئات السيارات خلال هجومهم على حوارة: "من يحترق الآن؟ حوارة. بيوت وسيارات أيضا، حوارة. يخرجون من هناك جميع المسنات، حوارة. والحملان والغسالات، حوارة. مثلما سيارات الإسعاف وسيارات الإطفاء".

ونددت منظمة "نكسر الصمت" الإسرائيلية المناهضة للاحتلال بالأغنية، وشددت على أن "أحداث عنف المستوطنين والإرهاب اليهودي في حوارة لا تجري في فراغ. فهذه نتيجة مباشرة لتشجيع من المستوى السياسي وحراسة قوات الجيش لهم. وعندما يدعو وزير في وزارة الأمن (سموتريتش) إلى محو حوارة، واضح أن هناك من يسمع وينفذ".

حوارة بعد هجوم المستوطنين الإرهابي، الأسبوع الماضي (Getty Images)

وعقبت منظمة "تدفيع منير" التي تأسست كنقيض للعمليات الإرهابية التي توصف بـ"تدفيع الثمن"، بأنه "إذا كان وزير رفيع في إسرائيل يؤيد محو حوارة، فكيف نستغرب أن جوقة سموتريتش تغني ’من يحترق الآن؟ حوارة’".

وجدد المستوطنون بحماية قوات الاحتلال اقتحام حوارة والاعتداء على سكانها، مساء أول من أمس. وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن 31 إصابة وقعت خلال المواجهات مع الاحتلال والمستوطنين في حوارة، بينها 5 إصابات جرى نقلها إلى طوارئ ابن سينا.

وقالت مصادر محلية، إن 6 مواطنين بينهم أطفال أصيبوا بحجارة المستوطنين، أحدهم في رأسه، نقلوا على إثرها لأحد المستشفيات بمدينة نابلس، فيما أطلق مستوطن الرصاص الحي صوب مركبة في البلدة ما أدى إلى إلحاق أضرار بها.

وخلال اقتحامهم للبلدة، اعتدى المستوطنون على عائلة في أحد منازل حوارة، وقاموا برشها بغاز الفلفل، تزامنا مع إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه الشبان وإصابة عدد منهم بحالات اختناق.

وعلاوة على الحماية، أظهر توثيق مصور قيام جنود الاحتلال بـ"الرقص" مع المستوطنين استفزازا لأهالي حوارة، فيما ادعى جيش الاحتلال أنه فتح تحقيقا في الأمر.

التعليقات