22/03/2023 - 14:08

ريغف: "زرت دبي ولن أعود إليها ولا أحب هذا المكان"

أقوال وزيرة المواصلات الإسرائيلية، وتراجعها لاحقا، تأتي في ظل تراجع العلاقات بين الحكومة الإسرائيلية المتطرفة والأمارات، وإلغاء الأخيرة زيارة نتنياهو إليها، وتراجعها عن إتمام صفقة لشراء أنظمة "عسكرية حساسة" من إسرائيل

ريغف:

ريغف في أبو ظبي، عام 2018 (Getty Images)

قالت وزيرة المواصلات الإسرائيلية، ميري ريغف، اليوم الأربعاء، إنه "زرت دبي، وهذا لا يعني أني سأعود إلى هناك، فأنا لا أحب هذا المكان". وجاء ذلك خلال خطابها في مؤتمر "أراضي إسرائيل" المنعقد في تل أبيب، وبعد أن أشادت بشبكة المواصلات في الإمارات.

وأشار موقع "واينت" الإلكتروني إلى أنه ليس واضحا سبب ملاحظة ريغف، خاصة بعد إشادتها بشبكة المواصلات التي أقامتها الإمارات "خلال سن سنوات". إلا أن قول ريغف أنها لا تحب دبي ولن تزورها مرة أخرى، تأتي في ظل تراجع العلاقات بين إسرائيل والإمارات. ولاحقا، تراجعت عن تصريحها وقالت أنه التصريح تهكمي وأنها "بانتظار الزيارة القادمة".

واضطر وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، إلى نشر توضيح من خلال تويتر في أعقاب أقوال ريغف، قال فيه إنه "زرت دبي أربع مرات في السنتين الأخيرتين. ودبي هي مكان رائع لزيارته، وليس صدفة أن أكثر من مليون إسرائيلي اختاروا زيارة دبي في السنتين الأخيرتين. وعلاقتنا مع دبي والإمارات هي علاقة إستراتيجية ونعمل من أجل تعزيزها، من خلال علاقات السياحة الهامة للدولتين".

وزارت ريغف دبي، قبل شهرين، وحضرت هناك حفلا للمغنية العالمية بيونيسا. وفي تشرين الأول/أكتوبر عام 2018، وقبل تبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات، زارت ريغف أبو ظبي كوزيرة للثقافة والرياضة مع بعثة الجودو الإسرائيلية إلى مباريات "غراند سلام".

وقالت ريغف في خطابها، اليوم، الذي قوطع مرارا من جانب محتجين على خطة إضعاف جهاز القضاء، أنه سيتم اتخاذ قرار الشهر المقبل حول إقامة مطار جديد في إسرائيل. وذكرت أن مشروع "قطار السلام" سيربط ميناء حيفا بمعبر جسر الشيخ حسين، وأنه سيتم إنهاء أعمال مد سكة القطار. ولفت "واينت" إلى أن ميزانية الدولة للعامين الحالي والمقبل لا تذكر "قطار السلام" وليس واضحا إذا كان هذا المشروع سيخرج إلى حيز التنفيذ.

وقبل عشرة أيام، تراجعت الإمارات عن إتمام صفقة لشراء أنظمة "عسكرية حساسة" من إسرائيل. وذكرت للقناة 12 التلفزيونية حينها، أن الإمارات مستاءة من سلوك وتصريحات وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير؛ بما في ذلك اقتحام الأخير للمسجد الأقصى، وتصريحات سموتريتش حول "محو حوارة من الوجود".

وقال الرئيس الإماراتي، محمد بن زايد، لمسؤولين إسرائيليين، إنه "إلى حين التأكد من أن نتنياهو لديه حكومة يسيطر عليها، لن نكون قادرين على القيام بأنشطة مشتركة". وأفادت القناة بأن أبو ظبي قررت تجميد الصفقات العسكرية.

ووفقا لـ"واينت"، فإن المسؤولين الإماراتيين قلقون حيال أقوال سموتريتش وأيضا بسبب المظاهرات الواسعة في إسرائيل ضد خطة إضعاف جهاز القضاء، وأن التقارب السعودي – الإيراني يؤثر على المسؤولين في الإمارات.

ومطلع الشهر الحالي، أفاد ثلاثة مسؤولين إسرائيليين بأن الإمارات ألغت زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إليها في بداية كانون الثاني/يناير الماضي، إثر الخشية من أن يسبب أداؤه خلال الزيارة توترا إقليميا مع إيران، وفق ما نقل عنهم موقع "واللا" الإلكتروني. كما جاء إلغاء الزيارة في أعقاب اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى بعد تعيينه وزيرا.

وأشار "واللا" إلى أن "إلغاء الزيارة يدل على أن الدولتين، اللتين وقعتا اتفاق سلام قبل نحو سنتين، مختلفتان بكل ما يتعلق بموقفهما المعلن في الموضوع الإيراني".

التعليقات