28/03/2023 - 09:38

بعد تعليق التشريعات القضائية: ترجيح دعوة نتنياهو للبيت الأبيض

السفير الأميركي في إسرائيل يرجّح دعوة نتنياهو إلى البيت الأبيض بعد الفصح اليهودي، الشهر المقبل، "ولا شك أنه سيلتقي مع بايدن في البيت الأبيض، فهما أصدقاء. وأحيي رئيس الحكومة على إعلانه. لقد نمت جيدا هذه الليلة"

بعد تعليق التشريعات القضائية: ترجيح دعوة نتنياهو للبيت الأبيض

بايدن ونتنياهو (أرشيف - Getty Images)

قال السفير الأميركي في إسرائيلي، توماس نايدس، اليوم الثلاثاء، إنه يُتوقع أن تتم دعوة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لزيارة البيت الأبيض ولقاء الرئيس الأميركي، جو بايدن، الذي امتنع عن دعوة كهذه منذ تولي نتنياهو رئاسة الحكومة إثر توتر في العلاقات بين الجانبين على خلفية طبيعة الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة.

وتأتي أقوال نايدس، لإذاعة الجيش الإسرائيلي صباح اليوم، في أعقاب إعلان نتنياهو، مساء أمس، عن تعليق تشريعات خطة حكومته لإضعاف جهاز القضاء. ورجح نايدس أن تتم دعوة نتنياهو إلى البيت الأبيض بعد عيد الفصح اليهودي، الذي يصادف في الخامس من نيسان/أبريل المقبل، ويستمر لأسبوع.

وقال نايدس إن "نتنياهو زار البيت الأبيض 50 مرة، وأنا متأكد أنه سيُدعى قريبا جدا" لزيارة كهذه، "وأرجح أنه سيُدعى بعد الفصح. ولا شك أنه سيلتقي مع بايدن في البيت الأبيض، فهما أصدقاء".

ورحب نايدس بإعلان نتنياهو تعليق تشريعات خطة إضعاف جهاز القضاء، وقال إنه "نمت جيدا هذه الليلة. وأحيي رئيس الحكومة على إعلانه. وكما قال بايدن عدة مرات، نحن نؤيد تسوية وحوار".

وتطرق نايدس إلى قرار نتنياهو إقالة وزير الأمن، يوآف غالانت، من منصبه في أعقاب دعوته إلى وقف تشريعات الخطة القضائية والتحاور بشأنها مع معارضيها، وقال إنه "عملت معه عن قرب وأكن احتراما كبيرا له. وأنا بالتأكيد لست رئيس الحكومة ولا يمكنني أن أقرر من سيكون وزير الأمن".

وجاء إعلان نتنياهو عن تعليق تشريعات الخطة القضائية على إثر الاحتجاجات الواسعة ضد هذه الخطة التي شهدتها الشوارع الإسرائيلية طوال الأسابيع الـ12 الماضية.

وقال نايدس "إنني أحيي المتظاهرين والديمقراطية الإسرائيلية، فطوال 12 أسبوعا خرج مئات الآلاف للتظاهر، ولم يُصب أحد منهم بأذى وعم اعتقال عدد قليل جدا منهم. وقد مرّت المظاهرات في كلا الجانبين (معارضي الخطة ومؤيديها) بهدوء وبإمكاننا النظر إلى ذلك بإعجاب".

وأفادت صحيفة "نيويرك تايمز"، الليلة الماضية، بأن تراجع نتنياهو عن مواصلة دفع تشريعات إضعاف القضاء لم يكن بسبب المظاهرات الحاشدة ضد الخطة فقط، وإنما على إثر ضغوط أميركية أيضا. ووفقا للصحيفة، فإن حكومة نتنياهو "قُصفت بتحذيرات" من جانب إدارة بايدن التي عبرت عن "تخوفها من ضرر سيلحق بصورة كدولة ديمقراطية وحيدة في الشرق الأوسط".

وتحدث نتنياهو وبايدن هاتفيا، يوم الأحد من الأسبوع الماضي، وقال الأخير خلالها إنه لم يرَ أبدًا مثل هذه المستويات من القلق لدى الجمهور الإسرائيليّ بشأن الوضع السياسيّ في إسرائيل.

والشهر الماضي، قال بايدن لصحيفة "نيويورك تايمز" إن "استقلالية جهاز القضاء هي عنصر هام في الديمقراطية، في إسرائيل والولايات المتحدة، وأي تغيير جوهري ينبغي أن يستند إلى توافق واسع".

التعليقات