03/04/2023 - 23:26

تقرير: إدارة بايدن تبحث التوصّل إلى اتفاق جزئيّ مع طهران بشأن برنامجها النوويّ

الاجتماعات في البيت الأبيض بشأن اتفاق جزئي مع إيران، تشير إلى نهج جديد من جانب الإدارة الأميركية، تجاه الأزمة المحيطة بالبرنامج النووي الإيراني، وتوضح مدى قلق الولايات المتحدة بشأن التقدّم الذي أحرزته طهران في العامين الأخيرين.

تقرير: إدارة بايدن تبحث التوصّل إلى اتفاق جزئيّ مع طهران بشأن برنامجها النوويّ

أحد شوارع طهران (Getty Images)

أبلغت الإدارة الأميركيّة إسرائيل وألمانيا وفرنسا وبريطانيا، قبل بضعة أسابيع، أنها تبحث إمكانية الدفع باتفاق جزئيّ مع إيران، يستند إلى تجميد أجزاء من البرنامج النوويّ لطهران، مقابل تخفيف بعض العقوبات المفروضة بحقّها، بحسب ما أفاد تقرير صحافيّ إسرائيليّ.

جاء ذلك بحسب ما أورد موقع "واللا" الإخباريّ الإسرائيليّ، مساء اليوم الإثنين، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى، ودبلوماسيين غربيين، وخبراء أميركيين، قال إنهم مطّلعون على الموضوع، بدون أن يذكر اسم أيٍّ منهم.

وذكر التقرير أن إيران على علم بالمقترح الأميركيّ، وتلقت تفاصيله؛ "لكنها ترفضه في هذه المرحلة".

وقال إن الاجتماعات في البيت الأبيض بشأن اتفاق جزئي مع إيران، تشير إلى نهج جديد من جانب الإدارة الأميركية، تجاه الأزمة المحيطة بالبرنامج النووي الإيراني، وتوضح مدى قلق الولايات المتحدة بشأن التقدّم الذي أحرزته طهران في العامين الأخيرين.

وأوضح أن "’مبادرة’ البيت الأبيض الجديدة، هي محاولة لوقف التقدم في البرنامج النووي الإيراني، وكسب المزيد من الوقت، وتجنّب الوصول في وقت قصير نسبيًا، إلى نقطة اتخاذ قرار بشأن إمكانية استخدام القوة العسكريّة لمنع إيران من التحصّل على سلاح نووي".

ولفت التقرير إلى أن الفكرة التي تتم مناقشتها في البيت الأبيض، هي "محاولة التوصل إلى اتفاق لا يتضمن العودة الكاملة للاتفاق النووي لعام 2015، ولكنه أكثر تذكيرًا بالاتفاقية المؤقتة الموقعة بين إيران والقوى العُظمى في جنيف في نوفمبر 2013 (JPOA)".

بايدن وسوليفان (Getty Images)

وتضمّنت الاتفاقية المؤقتة، التي وُقِّعت في عام 2013، تجميدًا مؤقتًا لجزء من البرنامج النووي الإيراني، مقابل تخفيف جزئي للعقوبات المفروضة على طهران. وكانت الاتفاقية سارية لمدة ستة أشهر من تاريخ توقيعها، لذا؛ تمّ تجديدها مرارا، حتى تمذ توقيع الاتفاق الشامل عام 2015، والذي انسحبت منه واشنطن، في عهد الرئيس السابق، دونالد ترامب.

ووفقًا للمصادر التي نقل عنها التقرير، فإن "إدارة بايدن، قد بدأت مناقشة النهج الجديد في يناير (كانون الثاني) الماضي"، لافتا إلى أن واشطن "أبلغت إسرائيل والقوى الأوروبية: ألمانيا وفرنسا وبريطانيا في فبراير (شباط)".

وتشمل الخطة الأميركية "تجميد تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 60%، مقابل تخفيف العقوبات على إيران، مثل إتاحة 7 مليارات دولار مجمّدة في حسابات بنكيّة في كوريا الجنوبية"، لصالح طهران.

وذكر التقرير أن طهران على علم بالخطة الأميركية، مشيرا إلى أن "الأميركيين نقلوا العرض إلى الإيرانيين عبر وسطاء. وبحسبهم، رفض الإيرانيون في هذه المرحلة العرض، وأوضحوا أنهم مهتمون بالعودة الكاملة للاتفاق النووي (المُبرم) عام 2015".

وبحسب ما نقل التقرير عن خبيرين أميركيين في الشأن الإيراني، "لا يعملان في الإدارة" الأميركية، فإن مستشار الأمن القومي، جايك سوليفان، هو "من يقود التحرّك والدفع باتفاق جزئي مع إيران، بالنظر إلى حقيقة أن التوصل إلى اتفاق كامل، لم يعد ممكنا".

وقالت متحدثة باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، للموقع إن "الرئيس (جو) بايدن ملتزم تمامًا بضمان عدم حصول إيران على سلاح نوويّ، وما زلنا نعتقد أن الدبلوماسية هي أفضل طريقة لتحقيق هذا الهدف".

وذكرت أنه بالتزامن مع المساعي الدبلوماسية، تستعد الولايات المتحدة لكلّ احتمال، ولكل سيناريو، بالتنسيق الكامل مع حلفائها، بمن فيهم إسرائيل.

التعليقات