09/04/2023 - 22:00

تقديرات إسرائيلية: إطلاق الصواريخ من سورية نفذته فصائل فلسطينية

التقديرات الأمنية الإسرائيلية تستبعد أن تكون إيران أو الميليشيات المرتبطة بها هي المسؤولة عن إطلاق القذائف الصاروخية على مناطق جنوب الجولان المحتل، مساء السبت، ورجحت أن تكون فصائل فلسطينية هي من نفذت ذلك.

تقديرات إسرائيلية: إطلاق الصواريخ من سورية نفذته فصائل فلسطينية

قنابل إضاءة في الجولان المحتل، السبت، للبحث عن موقع سقوط صواريخ أطلقت من سورية (Getty Images)

تشير تقديرات أجهزة الأمن الإسرائيلية، إلى أن القذائف الصاروخية التي استهدفت مواقع جنوب هضبة الجولان السوري المحتل، الليلة الماضية، أطلقتها فصائل فلسطينية في سورية، بحسب ما أوردت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11")، مساء اليوم، الأحد.

وتستبعد أجهزة الأمن الإسرائيلية أن تكون إيران أو الميليشيات الموالية لها في سورية، هي المسؤولة عن إطلاق القذائف، علما بأن المسؤولين الإسرائيليين كانوا قد أشاروا إلى مسؤولية إيرانية عن الجولة التصعيدية الأخيرة، بما في ذلك عن إطلاق القذائف الصاروخية من لبنان وقطاع غزة.

وأفادت "كان 11" بأن التقديرات الأمنية الإسرائيلية هي أن التوترات الأخيرة وما يرافقها من حالة تأهب في صفوف جيش وشرطة الاحتلال الإسرائيلي ستتواصل خلال الأيام المقبلة على جميع الجبهات؛ الشمالية (سورية ولبنان)، والجنوبية (قطاع غزة)، وفي الضفة الغربية المحتلة.

ووفقا للتقديرات الإسرائيلية فإن ساحة المواجهة الأبرز هي المسجد الأقصى وما قد يشهده من تطورات خلال الأيام المقبلة، مشددة على أنه المحرك الأساسي للأحداث وأن مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال هناك، من شأنها أن تجدد جولة التصعيد التي شهدتها المنطقة في الأيام الماضية.

رسائل إلى الأسد

وأشار التقرير إلى أن الرد الإسرائيلي "عبر استهداف مجمع عسكري تابع للفرقة الرابعة التي يقودها شقيق رئيس النظام السوري، بشار الأسد، هو رسالة مباشرة للأخير بتحمل مسؤولية ما يحصل على الأراضي السورية".

من جانبها، قالت القناة 13 الإسرائيلية، إن إسرائيل أرادت من خلال استهداف "الفرقة الرابعة" إيصال رسالة إلى نظام الأسد مفادها: "النظام يتحمل المسؤولية عن إطلاق الطائرات المُسيّرة والصواريخ من المناطق التي تخضع لنفوذه".

وبحسب المراسل العسكري للقناة، ألون بن دافيد، فإن الأسد منع الإيرانيين من إطلاق طائرات مُسيّرة أو أي نوع من الأسلحة باتجاه إسرائيل وذلك على مدار السنوات الأربع الماضية، الأمر الذي شهد انتهاكا ولو لمرة واحدة، الأسبوع الماضي.

وأشار إلى أن القصف الإسرائيلي في سورية فجر الأحد، جاء في أعقاب إطلاق مُسيّرة يعتقد أنها إيرانية من الأراضي السورية، أسقطها سلاح الحو الإسرائيلي شمال طبرية، مساء الأحد الماضي، وكذلك القذائف التي أطلقت الليلة الماضية.

وقال إن استهداف بشكل خاص مواقع ومنظومات قيادة وتحكم تابعة لـ"الفرقة الرابعة" في جيش الأسد التي يقودها شقيقه ماهر في محيط دمشق، جاء لتحذير الأسد من السماح لإيران باستخدام الأراضي السورية لمهاجمة إسرائيل.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، فجر الأحد، "رصد إطلاق ثلاث قذائف صاروخية من سورية نحو إسرائيل، حيث اجتازت قذيفتين إلى داخل الأراضي الإسرائيلية، قذيفة واحدة سقطت في منطقة مفتوحة وقذيفة أخرى اعترضت من قبل الدفاعات الجوية"، على حد تعبيره. وردا على ذلك أعلن الاحتلال الإسرائيلي قصف مواقع للنظام السوري، فجر الأحد.

ومساء السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان، "تم رصد إطلاق ثلاث قذائف صاروخية من سورية نحو إسرائيل حيث اجتازت قذيفة واحدة الى داخل الأراضي الإسرائيلية وسقطت في منطقة مفتوحة جنوب هضبة الجولان". وأشار الجيش إلى أنه يحمل دمشق "مسؤولية ما يجري داخل أراضيها ولن يسمح بمحاولات لخرق السيادة الإسرائيلية".

وأصبحت سورية، بعد قطاع غزة ولبنان، المنطقة الثالثة التي تعلن إسرائيل رصد إطلاق صواريخ منها خلال أقل من أسبوع، وذلك ردا على الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى خلال الأسبوع الماضي، تصاعد على إثرها التوتر ووقعت اشتباكات في مواقع متفرقة مع قوات الاحتلال، بالإضافة إلى إطلاق قذائف صاروخية من لبنان وغزة وسورية.

التعليقات