30/05/2023 - 16:42

فشل مخطط التهويد العنصري: تراجع كبير بعدد الأطفال اليهود بالجليل

تقرير: التراجع بعدد الأطفال اليهود أدى إلى إغلاق روضات أطفال، لدرجة أن الروضة تستوعب أطفال بسن 0 – 3 سنوات وأخرى بسن 3 – 6 سنوات، و"تعزيزها" بأطفال من القرى العربية المجاورة الذين يشكلون 40% فيها

فشل مخطط التهويد العنصري: تراجع كبير بعدد الأطفال اليهود بالجليل

روضة أطفال مغلقة في "مسغاف"

أفاد تقرير اليوم، الثلاثاء، بأن المخطط العنصري لتهويد الجليل فشل فشلا ذريعا، خاصة في منطقة نفوذ المجلس الإقليمي "مِسغاف"، التي تعتبر أحد رموز المخطط بعد مصادرة مساحات واسعة من الأراضي العربية. ويتجلى هذا الفشل في التراجع الكبير في عدد السكان اليهود الذين غادروا الجليل، وعدم وجود عدد كاف من الأطفال يسمح بوجود روضات.

وأشار وزير "الشتات"، عَميحاي شيكلي، خلال اجتماع الحكومة الإسرائيلية، أول من أمس، إلى أنه خلال العشرين سنة الماضية، طرأ انخفاض كبير، تزيد نسبته عن 50%، في عدد الأطفال في منطقة المجلس الإقليمي "مسغاف".

وأضاف شيكل أنه "توجد أزمة تتميز بزيادة كبيرة ومتواصلة في بلدات الأقليات (أي العربية) وكذلك بعدد السكان، مقابل تراجع متواصل للبلدات اليهودية". ووصع شيكل عنوانا لتقريره "خطر حقيقي وداهم على فقدان سيادة دولة إسرائيل في مناطق الجليل"، وفق تقرير نشره موفع "واينت" الإلكتروني، اليوم.

اجتماع الحكومة الإسرائيلية، أول من أمس (مكتب الصحافة الحكومي)

وحسب المعطيات، فإن عدد الأطفال في بلدة كمون تراجع بثلثين، كما سجل تراجعا بنسبة 75% في بلدة أبطليون، كما تراجع عدد الأطفال في بلدة لافون بأكثر من 95%. ويتوقع إغلاق روضة الأطفال الوحيدة في لافون في نهاية السنة الحالية.

وتلقت عشرات العائلات لأطفال صغار بلاغا، في الأسابيع الأخيرة، حول عزم المجلس الإقليمي "مسغاف" إغلاق روضات أطفال عديدة في البلدات الواقعة ضمن منطقة نفوذه، بسبب تسجيل عدد ضئيل من الأطفال للعام الدراسي المقبل في البلدات: شمشيت، متسبي عادي، شخينية، متسبي أفيف، منوف، كورنيت، يوفاليم، كمون، مخمنيم، وكذلك في بلدة حنتون حيث يسكن الوزير شيكلي.

والحل الذي توصلت إليه السلطات هو تجميع أطفال في سن 0 – 3 سنوات في الروضة، وأطفال في سن 3 – 6 سنوات في الروضة. ويبدو أن هذا الحل ليس كافيا من أجل تبرير فتح روضة، وتقرر "تعزيز" الروضات بأطفال من القرى العربية المجاورة، الذين يشكلون حاليا نسبة 40% من جهاز التعليم "اليهودي" في منطقة نفوذ "مسغاف".

ويعتبر السكان في هذه البلدات أن عدم إمكانية زيادة السكان فيها ستحولها إلى بلدات "شيخوخة"، حيث نسبة السكان فوق سن 60 عاما مرتفعة جدا. كما أن البيوت فيها ستباع إلى عائلات ذات دخل مرتفع ومعظمها بدون أطفال صغار، وفق ما نقل عنهم "واينت".

وحسب التقرير، فإن انخفاضا كبيرا حاصلا في عدد السكان اليهود في مناطق نفوذ المجالس الإقليمية "مسغاف" والجليل الأسفل ومرج بن عامر وفي مناطق الجليل كلها.

ورغم التمييز العنصري تجاه البلدات العربية التي حوصرت ببلدات يهودية على مدار العقود الماضي، إلا أن شيكل زعم خلال اجتماع الحكومة، مطلع الأسبوع الجاري، أن "إهمال تطوير الاستيطان اليهودي في الجليل من جهة، والعناية ببلدات الأقليات من الجهة الأخرى، ألحقت ضررا شديدا بوضع البلدات اليهودية، لدرجة تهديد حقيقي على سيادة دولة إسرائيل في هذه المناطق".

وبناء على طلب وزيرة الاستيطان، أوريت ستروك، أعلن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، عن تشكيل لجنة وزارية برئاسته من أجل التوصل إلى حل لهذه القضية خلال شهر. وعقدت هذه اللجنة اجتماعها الأول أمس. إلا أن الرأي السائد في إسرائيل هو أن نتنياهو يشكل لجنة عندما يواجه مشكلة، وليس بالضرورة أن تنجح اللجنة في مهمتها.

التعليقات