31/05/2023 - 09:55

إسرائيل ترفض شرطين سعوديين لاتفاق تطبيع علاقات

مصدر إسرائيلي رفيع: شرطا السعودية يتعلقان بتزويدها بأسلحة أميركية متطورة سيستهدف التفوق النوعي الإسرائيلي، والموافقة على برنامج نووي سهودي مدني سيشكل أساسا لتطوير سلاح نووي سعودي وينهي الاحتكار الإسرائيلي

إسرائيل ترفض شرطين سعوديين لاتفاق تطبيع علاقات

بايدن في السعودية، منتصف العام الماضي (Getty Images)

ترفض إسرائيل شرطين سعوديين لتطبيع العلاقات بين الجانبين. وقدمت السعودية هذين الشرطين خلال محادثات مع إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن. وأشارت مصادر إسرائيلية إلى أن هذين الشرطين يضعان مصاعب أمام التوصل إلى اتفاق تطبيع علاقات، ومن شأنهما عدم تسيير رحلات جوية للمسلمين في إسرائيل إلى السعودية في فترة الحج.

وقال مصدر إسرائيلي رفيع إنه توجد صعوبتان أساسيتان في الاتصالات، يتعلقان بطلب السعودية الحصول على أسلحة أميركية متطورة، وبموافقة أميركية على برنامج نووي سعودي مدني، حسبما نقلت عنه صحيفة "هآرتس" اليوم، الأربعاء.

وأضاف المصدر أن تزويد السعودية بأسلحة أميركية متطورة من شأنه أن يستهدف التفوق النوعي العسكري الإسرائيلي في الشرق الأوسط، وأن ثمة احتمالا أن يشكل برنامج نووي مدني أساسا لتطوير سلاح نووي سعودي، "الأمر الذي سينهي الاحتكار النووي المنسوب لإسرائيل في الشرق الأوسط".

وحسب المصدر الإسرائيلي، فإن "بايدن يريد التوصل إلى اتفاق إسرائيلي – سعودي وطرحه كإنجاز دولي في الحملة الانتخابية العام المقبل، لكن ستكون لديه مشكلة إذا كان الثمن برنامجا نوويا في السعودية".

وكان رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، قد قال في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي، أمس، إن "مطالب السعودية هي من الولايات المتحدة. وهذه معضلة أميركية، ما الذي ستكون الولايات المتحدة مستعدة لدفعه مقابل اتفاق".

وأضاف هنغبي "أننا لا نعي دائما ما يحدث في الأروقة السعودية – الأميركية. وهناك مواضيع ينبغي أن تحصل على مصادقة الكونغرس الأميركي، ونحن لسنا في هذه المسألة".

وكان هنغبي أكثر حزما ووضوحا في الموضوع النووي، وقال إن "الأميركيين لن يتقدموا في هذا الموضوع مقابل السعودية من دون إجراء اتصال وثيق معنا. وتوجد مشكلة إذا أرادت دولة برنامجا نوويا مدنيا، لأنها معنية باستغلاله لصالح قدرات عسكرية". وأشارت الصحيفة إلى أن التقديرات الإسرائيلية هي أنه سيستغرق عدة أشهر على الأقل من أجل التوصل إلى حل في هذه القضية.

وخلال زيارة مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية، رونين ليفي، إلى واشنطن، الشهر الماضي، جرى التباحث مع مسؤولين في الخارجية الأميركية حول إمكانية المبادرة إلى لفتات نية حسنة بين إسرائيل والسعودية قبل السعي نحو اتفاق تطبيع علاقات شامل بين الدولتين، والقسم المركزي في هذه اللفتات تعلق بتسيير رحلات جوية من إسرائيل إلى السعودية، الشهر المقبل، لنقل حجاج مسلمين من إسرائيل.

وفيما تفاءلت إسرائيل بخط طيران كهذا، قال هنغبي أمس إن الجدول الزمني القصير حتى فترة الحج، في منتصف حزيران/يونيو المقبل، من شأنه منع تحقيق ذلك في العام الحالي. وأضاف أن "السعوديين لم يعارضوا ذلك أبدا، لكنهم لم يخرجوا عن طورهم للسماح بذلك".

ويسافر الكثيرون من المسلمين في إسرائيل جوا إلى الحج في مكة عن طريق الأردن. وتفيد التقديرات بأن قرابة خمسة آلاف مواطن عربي في إسرائيل سيتوجهون إلى الحج. ولذلك فإن تدشين خط طيران بين إسرائيل والسعودية في فترة الحج القريبة سيكون رمزيا وحسب.

التعليقات