08/08/2023 - 20:57

تحقيق الجيش الإسرائيلي: صاروخان أطلقا من لبنان الشهر الماضي استهدفا دورية عسكرية

تحقيق الجيش الإسرائيلي يبيّن أن "منظمة فلسطينية" هي المسؤولة عن إطلاق صاروخين للدورع من جنوب لبنان، الشهر الماضي، في استهداف لدورية إسرائيلية تقل 10 جنود قرب المنطقة الحدودية في قرية الغجر.

تحقيق الجيش الإسرائيلي: صاروخان أطلقا من لبنان الشهر الماضي استهدفا دورية عسكرية

دورية إسرائيلية في الغجر، بعيد إطلاق الصاروخين من جنوب لبنان، الشهر الماضي (Getty Images)

أظهر تحقيق الجيش الإسرائيلي أن إطلاق الصاروخين المضادين للدروع من الأراضي اللبنانية قرب قرية الغجر الحدودية، شمال البلاد، في السادس من تموز/ يوليو الماضي، استهدف دورية تابعة لجيش الاحتلال في المنطقة، بحسب ما أوردت هيئة البث العام الإسرائيلية ("كان 11")، مساء اليوم، الثلاثاء.

وكان الجيش الإسرائيلي قد قال في بادئ الأمر إنّ "مقذوفا واحدا" أطلق من لبنان وقال إنه "قذيفة هاون"، قبل أن يعود ويوضح لاحقًا أنّه صاروخ مضاد للدروع، وانفجر على سور أمني أقامه الجيش الإسرائيلي في بلدة الغجر التي يقع جزء منها في لبنان والجزء الآخر في الجولان السوري المحتلّ.

وكشف تحقيق الجيش الإسرائيلي أن الحديث عن صاروخين مضادين للدروع، وليس صاروخا واحدا؛ واستهدفا دورية مكونة من ثلاث آليات عسكرية، كانت تقل نحو 10 جنود، وأن "منظمة فلسطينية" هي المسؤولة عن إطلاق النار دون الحصول على موافقة "حزب الله".

ووصفت القناة الرسمية الإسرائيلية نتائج التحقيق بأنها "أخطر بكثير مما بدا عليه الأمر"، مشيرة إلى أن الحادثة كان من الممكن أن تنتهي بـ"جولة تصعيدية واسعة"، معتبرة أن ذلك مؤشر آخر على ارتفاع منسوب التوتر في المنطقة الحدودية جنوبي لبنان التي تشهد "ذروة التوترات".

وبحسب التحقيق، فإن صاروخين مضادين للمدرعات أطلقا بواسطة "خلية" تابعة لـ"منظمة فلسطينية"، استهدفا "دورية راكبة" للجيش الإسرائيلي، وأشار التحقيق إلى أن أحد الصاروخين "أصاب سور قرية الغجر". ووفقا لتقديرات الجيش الإسرائيلي فإن إطلاق الصاروخين تم "دون الحصول على موافقة من حزب الله".

وأظهر أن الدورية الراكبة التي استهدفت كانت تضم ثلاث آليات عسكرية تقل نحو 10 جنود. وشددت "كان 11" على أن هذه الواقعة تؤكد أن لدى منظمات فلسطينية في لبنان "القدرة والحافز والجرأة" على تنفيذ عمليات مماثلة تستهدف قوات الجيش الإسرائيلي في المنطقة الحدودية جنوبي لبنان.

وقالت "كان 11" إن نتائج التحقيق تبين أن "حزب الله ليس العنوان الوحيد في جنوب لبنان"، معتبرة أن "التصعيد في جنوب لبنان ممكن حتى لو لم يكن حزب الله طرفا، كما في هذه الحالة، حيث كادت مبادرة من قبل منظمة فلسطينية أن تؤدي إلى وقوع إصابات ومن هناك الطريق إلى التصعيد قصير جدا".

وفي وقت سابق اليوم، هدد وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، حزب الله بأنه إذا ارتكب "خطأ"، فإن إسرائيل ستمارس "كامل قوتها وستعيد لبنان إلى العصر الحجري".

وقال غالانت خلال جولة في منطقة مزارع شبعا المحتلة "إنني أحذر حزب الله ونصر الله بألا يرتكب خطأ. لقد ارتكبتم خطأ في الماضي ودفعتم أثمانا باهظة جدا. وإذا تطور تصعيد أو مواجهة، سنعيد لبنان إلى العصر الحجري".

وشملت جولة غالانت المنطقة الحدودية اللبنانية ومقر فرقة الجليل العسكرية ومزارع شبعا، حيث تلقى تقارير من ضباط في الجيش الإسرائيلي حول تقدم بناء جدار عند الحدود. وتحدث غالانت حول أهمية تسريع بناء الجدار الحدودي.

التعليقات