02/10/2023 - 08:23

الاحتفال بـ "بركة الكهنة" بساحة البراق واقتحامات واسعة للأقصى

عززت شرطة الاحتلال انتشارها الأمني في القدس المحتلة ومحيط الأقصى وساحة البراق، ونشرت المئات من عناصرها ووحداتها الخاصة في المدينة والبلدة القديمة، لتسهيل مسيرات واقتحامات المستوطنين.

الاحتفال بـ

لليوم الثانية اقتحامات جماعية للأقصى بمناسبة "عيد العرش" (Getty Images)

اقتحم مستوطنون، صباح اليوم الإثنين، باحات المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، في وقت شارك آلاف من اليهود في الاحتفال بـ "بركة الكهنة" الذي أقيم في ساحة البراق بمناسبة ما يسمى "عيد العرش".

وفي ساعات الصباح الباكر، اقتحمت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال، باحات المسجد لتأمين اقتحامات المستوطنين، حيث شوهد بعض عناصر شرطة الاحتلال وهم يخرجون بعض المرابطين من داخله.

ولليوم الثاني على التوالي، تنفذ اقتحامات واسعة من قبل المستوطنين للأقصى، وأمس الأحد اقتحم المسجد الأقصى 602 مستوطنا ونفذوا جولات استفزازية في ساحات الحرم.

وعززت شرطة الاحتلال انتشارها الأمني في القدس المحتلة ومحيط الأقصى وساحة البراق، ونشرت المئات من عناصرها ووحداتها الخاصة في المدينة والبلدة القديمة، لتسهيل مسيرات واقتحامات المستوطنين.

وشددت شرطة الاحتلال من إجراءاتها الأمنية على دخول المصلين الفلسطينيين الوافدين للمسجد، ومنعت الشبان من الدخول إليه، بحجة تأمين اقتحام المستوطنين.

يأتي ذلك، في وقت أفادت دائرة الأوقاف أن مئات المستوطنين اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات، حيث تضم كل مجموعة 40 مستوطنا، الذين نفذوا جولات استفزازية في باحاته، وتقلوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وقاموا بتأدية شعائر تلمودية قبالة قبة الصخرة قبل أن يغادروا المكان من جهة باب المغاربة.

وشوهدت مجموعة من المستوطنين وهي تؤدي "السجود الملحمي" داخل باحات الأقصى، وترتدي زي الكهنة.

ودعت "منظمات الهيكل" إلى صلاة صباحية مضافة في الأقصى للدعاء "لتطهير الهيكل"، أي لإزالة الأقصى من الوجود، تسبقها صلوات ترافقها الموسيقى في منطقة القصور الأموية.

وتتخذ "منظمات الهيكل" من "عيد العرش" مناسبة سنوية لرفع أعداد المقتحمين السنوي، باعتباره أحد "أعياد الحج" الثلاثة وفق النصوص الدينية، ويشكل ذروة موسم الأعياد الطويل، ما يجعل تعويل تلك الجماعات عليه مضاعفا للتقدم في أجندتها لتهويد المسجد الأقصى.

إلى ذلك، يواصل المقدسيون دعواتهم للحشد والرباط في القدس والأقصى، لإفشال مخططات المستوطنين فيما يسمى عيد "العرش"، وكذلك مساعي التهويد المستمرة بحقه.

وأشارت الدعوات إلى أهمية توجه كل من يستطيع الوصول للأقصى سواء من القدس أو الداخل أو الضفة الغربية، وتحدي إجراءات الاحتلال وقيوده المستمرة حول المدينة المقدسة.

التعليقات