أكد قائد الجبهة الداخلية الإسرائيلية، رافي ميلو، الأربعاء، أنه يتحمل جزءا من المسؤولية عن الهجوم الذي شنته كتائب عز الدين القسام على مواقع عسكرية وبلدات إسرائيلية في المنطقة المحاذية لقطاع غزة المحاصر، في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، لينضم بذلك إلى خمسة مسؤولين آخرين في الأجهزة الأمنية.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11")، فإن قائد الجبهة الداخلية شارك في اجتماع مغلق عقد في الأيام الماضية لبحث الاستعدادات لحالة الطوارئ التي أعلنتها السلطات الإسرائيلية في ظل الحرب على قطاع غزة، بحضور وزير الأمن، يوآف غالانت، إضافة إلى مسؤولين رفيعين على المستويين السياسي والعسكري.
وخلال الاجتماع، قال ميلو: "لقد فشلنا في حراسة الجبهة الجنوبية. لا يمكننا إعادة الناس إلى منازلهم حتى نثبت أن الحياة في محيط غزة قد تغيرت، وإلى أن يرى الجمهور ذلك، لن تكون هناك ثقة في الأجهزة الأمنية. والهدف من العملية هو ألا يكون هناك حكم عسكري أو سياسي لحماس في قطاع غزة".
وأشارت "كان 11" إلى أن ميلو هو المسؤول الإسرائيلي السادس الذي يتحمل مسؤولية الإخفاقات الاستخباراتية والعسكرية والسياسية والتي سبقت هجوم القسام الذي أسفر عن مقتل أكثر من 1300 إسرائيلي وإصابة المئات وأسر نحو 200 عسكري ومدني لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة.
وفي حين يماطل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ووزير أمنه، غالانت، بتحمل مسؤولية الإخفاقات الإسرائيلية صراحة، أعلن كل من رئيس جهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك)، رونين بار، ورئيس الأركان، هرتسي هليفي، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، أهارون حاليفا، وقائد سلاح الجو، تومر بار، ومستشار الأمن القومي، تساحي هنغبي، بالإضافة إلى وزير المالية والوزير في وزارة الأمن، بتسلئيل سموتريتش، عن مسؤوليتهم في الفشل الإسرائيلي الذي ترافق مع هجوم القسام.
التعليقات