29/10/2023 - 12:48

مسؤولون سياسيون إسرائيليون: مستوى الشرعية الدولية للحرب على غزة يتراجع

حسب المسؤولين الإسرائيليين: "قصة المخطوفين لا تزال تساعد، لكن تدخل اعتبارات داخلية والرغبة بدفع تعويض للمسلمين والعرب. وكلما استمرت الحرب وانتقلنا إلى عملية عسكرية برية، سيزداد تراجع التأييد لإسرائيل، وخاصة في أوروبا"

مسؤولون سياسيون إسرائيليون: مستوى الشرعية الدولية للحرب على غزة يتراجع

مئات الألوف في لندن تضامنا مع غزة وتنديدا بحرب إسرائيل، أمس (Getty Images)

قال مسؤولون سياسيون إسرائيليون اليوم، الأحد، إن دعم الدول الغربية لإسرائيل في الحرب على غزة، الذي يصفونه بـ"الشرعية الدولية" للضربات العسكري الإسرائيلية، أخذ يتراجع في الأيام الأخيرة، منا أن مظاهرات التضامن مع قطاع غزة وضد إسرائيل في العواصم الغربية آخذة بالاتساع.

وقال هؤلاء المسؤولون إن "مستوى الشرعية الدولية لإسرائيل يتراجع. وإذا كانت نسبة التأييد في بداية الحرب 70 – 80 بالمئة، فإن الساعة الرملية السياسية في تراجع ونحظى حاليا بدعم بنسبة 60 – 70 بالمئة"، وفق ما نقل عنهم موقع "واينت" الإلكتروني.

واعتبروا أنه "لأسفنا، العالم ينسى الفظائع وتتزايد الاعتبارات لدى الدول، وخاصة الاعتبارات الداخلية حيال مظاهرات المسلمين. وبصورة عامة يوجد دعم واسع لإسرائيل في العالم لكنه بدأ يتراجع".

وأشاروا إلى أن "قصة المخطوفين لا تزال تساعد، لكن تدخل اعتبارات داخلية والرغبة بدفع تعويض للمسلمين والعرب. وكلما استمرت الحرب وانتقلنا إلى عملية عسكرية برية، سيزداد تراجع التأييد لإسرائيل، وخاصة في أوروبا".

مظاهرة حاشدة تضامنا مع غزة وتنديدا بإسرائيل في نيويورك، أمس (Getty Images)

وبحسب المسؤولين الإسرائيليين نفسهم، فإن "التأييد لإسرائيل لا يزال واسعا، لكن هذا عمل ينبغي صيانته طوال الوقت. وهذا ليس سهلا. والساعة السياسية الأهم هي الولايات المتحدة وهي معنا. غير أن هذه حرب مختلفة وليست مشابهة للجولات القتالية السابقة. وينبغي الأخذ بالحسبان أن الضغط السياسي على إسرائيل سيتزايد".

وطالبت الجمعية العامة للأمم المتحدة، أول من أمس، بغالبية كبيرة بـ"هدنة إنسانية فورية"، وذلك بعيد إعلان الجيش الاسرائيلي "توسيع" عملياته البرية في قطاع غزة. والقرار غير الملزم الذي انتقدته إسرائيل والولايات المتحدة لعدم إشارته إلى حركة حماس، أيده 120 عضوا وعارضه 14 فيما امتنع 45 عن التصويت، من أصل 193 عضوا في الجمعية العامة.

وأظهرت هذه النتيجة انقساما في صفوف الدول الغربية، وخصوصا الأوروبية، أذ أيدت فرنسا القرار في حين امتنعت ألمانيا وإيطاليا وبريطانيا عن التصويت وصوتت النمسا والولايات المتحدة ضد القرار.

التعليقات