03/11/2023 - 12:03

إسرائيل تترقب خطاب نصر الله: "لو أراد الحرب لدخلها"

التقديرات في جهاز الأمن الإسرائيلي هي أن نصر الله هو الذي سيتخذ القرار بشأن الحرب، بعد مشاورات مع إيران، وأن "نصر الله يتخوف من أن المشاهد في غزة ستتكرر في بيروت، وهو مرتدع من القوات الأميركية التي وصلت للمنطقة"

إسرائيل تترقب خطاب نصر الله:

علما حزب الله وفلسطين في بيروت تضامنا مع غزة، الأسبوع الماضي (Getty Images)

تترقب إسرائيل خطاب أمين عام حزب الله، حسن نصر الله اليوم، الجمعة، وتحاول استشراف موقفه من الحرب على غزة وما إذا كان حزب الله سينضم إلى الحرب بشكل واسع.

والاعتقاد في جهاز الأمن الإسرائيلي، حسب صحيفة "هآرتس"، هو أن نصر الله هو الذي سيتخذ القرار النهائي بشأن الحرب مع إسرائيل، بعد مشاورات مع إيران، التي تنظر إلى نصر الله على أنه خبير في السياسات الإسرائيلية، وأن "طهران تصغي لنصائحه".

نصر الله خلال لقائه أمين عام الجهاد الإسلامي، زياد نخالة، والقيادي في حماس، صالح العاروري، الأسبوع الماضي (Getty Images)

وتعتبر إسرائيل أن معضلة نصر الله تشتد على إثر صورة الوضع عند الحدود اللبنانية. "في الأسبوعين الأولين للحرب، نجح مقاتلوه باستهداف دبابات إسرائيلية على طول الحدود. وبعد ذلك، تحسن أداء الجيش الإسرائيلي الدفاعي، وجرى تركيز رده الهجومي. وبمساعدة قدرات استخباراتية وقصف بالنيران (جوية ومدفعية) جرى استهداف مكثف لعدد من الخلايا التي أطلقت قذائف مضادة للمدرعات وقذائف هاون" وتكبدت خسائر بشرية بعشرات المقاتلين، حسب الصحيفة.

وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن "الرأي السائد في جهاز الأمن هو أنه لو أن نصر الله أراد الحرب مع إسرائيل، لكان قد دخل إليها. والتقديرات هي أن نصر الله يتخوف من أن المشاهد في غزة ستتكرر في بيروت، وهو مرتدع من القوات الأميركية التي وصلت إلى المنطقة".

وأضافت أنه "بالرغم من ذلك، وعلى إثر دروس 7 أكتوبر، فإن إسرائيل تستعد وفقا لقدرات حزب الله وليس وفقا لنواياه. ولذلك عزز الجيش الإسرائيلي قواته بشكل كبير على طول الحدود، وسلاح الجو في حالة جهوزية واستنفار مرتفعة جدا لمواجهة تطورات محتملة في الشمال".

وفيما فتح الحوثيون في اليمن جبهة جزئية ضد إسرائيل، بإطلاق صواريخ بالستية وطائرات مسيرة مفخخة، اعترضت إسرائيل جميعها حتى الآن، يتساءلون في إسرائيل إذا كانت الحرب على غزة ستتسع إلى حرب إقليمية.

وحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن تحليل اعتبارات أطراف الحرب تدل على ما يبدو على أن إيران وحزب الله يحاذران، وذلك أيضا بسبب الوجود العسكري الأميركي الكبير في المنطقة وتهديدات الرئيس الأميركي، جو بايدن، لإيران. ورغم ذلك، يبقى الرهان كبير على خلفية احتمالات تصعيد أكبر في الحرب على غزة، المدمرة والمنكوبة أصلا.

التعليقات