04/11/2023 - 16:45

إسرائيل تدعي إحباط هجمات واسعة ضد يهود في دول أجنبية

مع تصاعد تعاطف الرأي العام الغربي من ضحايا الجرائم الإسرائيلية بحق المدنيين في قطاع غزة، والحراكات في الدول والعواصم رفضا للحرب وللمطالبة بوقف إطلاق النار، إسرائيل تدعي رصد تحركات "غير عادية وخارجة عن المألوف" لمهاجمة إسرائيليين ويهود حول العالم.

إسرائيل تدعي إحباط هجمات واسعة ضد يهود في دول أجنبية

من العاصمة الإيطالية، روما (Getty Images)

قال مسؤول أمني إسرائيلي رفيع، مساء اليوم، السبت، إن إسرائيل أحبطت عددًا من الهجمات التي كانت مخطط ضد إسرائيليين ويهود في عدد من الدول حول العالم منذ بداية الحرب التي يشنها جيش الاحتلال على قطاع غزة المحاصر، عقب هجوم القسام على مواقع عسكرية وبلدات إسرائيلية في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وادعى المسؤول الإسرائيلي أن التهديدات ضد الإسرائيليين واليهود في العالم تصاعدت في الأسابيع الأخيرة، وتصفها الأوساط الأمنية الإسرائيلية بأنها "غير عادية وخارجة عن المألوف"، وذلك بحسب ما التصريحات التي أوردتها هيئة البث العام الإسرائيلية ("كان 11").

ووصف المسؤول الهجمات التي تتهدد الإسرائيليين واليهود في الخارج، وفقا له، بأنها في معظمها "عفوية" فيما زعم أن "بعضها مخطط له من قبل تنظيمات الجهاد العالمي"، وأضاف أن السلطات في إسرائيل "تشعر الناس بقلق بالغ إزاء حجم ومستوى التهديدات ضد الإسرائيليين واليهود".

وقال إن هذا القلق ينبع في الأساس من عدم قدرة أجهزة الأمن على "رصد وتحديد جميع هذه الهجمات بسبب نطاقها الواسع، مشيرا إلى أن "لدى الموساد وأجهزة استخبارات دولية معلومات عن الرغبة المتصاعدة في إيذاء اليهود والإسرائيليين في جميع أنحاء العالم".

ونظرا لحجم التهديدات، أصدرت وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي في مكتب رئيس الحكومة، أمس، الجمعة، تحذيرات للمواطنين الإسرائيليين ودعت السكان إلى إعادة النظر في السفر إلى الخارج، وتجنب إبراز الرموز الإسرائيلية واليهودية أثناء سفرهم.

وقال مجلس الأمن القومي ووزارة الخارجية، في بيان مشترك، إنها تدعو إلى اتخاذ احتياطات متزايدة عند السفر إلى الخارج. وأضافت أن "هذا يأتي في ضوء العدد المتزايد لمظاهر معاداة السامية، وحوادث العنف ضد الإسرائيليين واليهود في جميع أنحاء العالم".

وأشار إلى أن هذه المظاهر برزت على خلفية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وأضافت أنها تجري هذه الأحداث في عدد من البلدان حول العالم، بما في ذلك التي لا يوجد تحذير من السفر إليها. ودعا إلى النظر في ضرورة السفر إلى الخارج هذه الأيام".

وأوصت السلطات الإسرائيلية بـ"تأجيل السفر إلى البلدان التي لديها تحذيرات السفر، مع التركيز على الدول العربية والشرق الأوسط، وشمال القوقاز، والدول المحيطة بإيران". ودعت إلى التحقق من حالة الاحتجاجات ومظاهر العنف ضد إسرائيل في الوجهة المختارة، حتى في البلدان التي ليس لديها تحذير من السفر.

ولفتت إلى أن "الجاليات اليهودية والمؤسسات الدينية والمجتمعية، والمعابد اليهودية والشركات الإسرائيلية، إلى جانب البعثات والمطارات التي تقلع وتهبط منها الرحلات الجوية من إسرائيل، تشكل هدفا رئيسيا للعناصر المعادية للسامية، بسبب الأحداث الاحتجاجية ومحاولات الإيذاء"، على حد تعبيرها.

وشددت على ضرورة إلى الابتعاد عن المظاهرات والاحتجاجات، والبقاء في حالة تأهب أثناء البقاء في الوجهة، والانتباه إلى ما يحدث حولها. وفي 21 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، شددت إسرائيل التحذيرات لمواطنيها من السفر إلى مصر والأردن والمغرب، بعد احتجاجات عمت عددا من الدول العربية والإسلامية تنديدا بالحرب على غزة.

وغادر أكثر من 230 ألف يهودي إسرائيل منذ عملية "طوفان الأقصى"، ويتوقع ارتفاع الأعداد المغادرين مع استمرار الحرب على قطاع غزة، وتصاعد التوتر على الجبهة الشمالية مع لبنان، والمواجهات المتواصلة في الضفة الغربية المحتلة.

وكشف النقاب عن هذه الإحصاءات في الأسبوع الرابع للحرب على غزة، وذلك من خلال تقرير لصحيفة "دي ماركر"، الذي يستعرض لأول مرة ظاهرة الهجرة من إسرائيل في ظل الحرب والتوتر الأمني، من خلال توثيق إفادات لعائلات اختارت الهجرة من البلاد خوفا وهربا من التوتر الأمني.

ويواصل الجيش الإسرائيلي منذ 29 يوما حربا مدمرة على غزة، استشهد فيها نحو 10 آلاف فلسطيني، منهم نحو 4 آلاف طفل، و2405 سيدات، وأصيب أكثر من 23 ألفا و500، كما استشهد أكثر 145 فلسطينيا واعتقل نحو 2070 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.

التعليقات