مستوطنون يحرقون مدرسة فلسطينية جنوب الخليل

تصاعد اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين في الضفة؛ هجوم إرهابي جديد يستهدف تجمع سكاني جنوب الخليل أُجبر سكانه على الهجرة منه بسبب تكرار اعتداءات المستوطنين، يسفر عن حرق مدرسة قرية زَنوتا.

مستوطنون يحرقون مدرسة فلسطينية جنوب الخليل

التجمعات الفلسطينية المستهدفة جنوب الخليل (Getty Images)

أحرق مستوطنون، مساء الثلاثاء، مدرسة فلسطينية في تجمع أُجبر سكانه على الهجرة منه بسبب تكرار اعتداءات المستوطنين عليهم في أعقاب هجوم القسام في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في تلغرام

وقال عادل الطِل، وهو ناشط في تجمع قرية زَنوتا جنوبي الخليل، إن "مستوطنين من بؤر استيطانية مجاورة أقدموا عصر اليوم (الثلاثاء) على حرق مدرسة التجمع".

وأوضح أن "النيران أتت على ثلاثة صفوف من أصل سبعة في المدرسة التي بُينت جدرانها من الخشب والإسمنت ومسقوفة بالزينكو (صفيح)".

وتابع الطِل أن "32 طالبا وطالبة كانوا يتعلمون في المدرسة قبل 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ومع تصاعد اعتداءات المستوطنين وإغلاق الطرق لم يتمكن المعلمون مع الوصول إلى المدرسة".

وأكد أن "التهديدات دفعت سكان القرية إلى الهجرة منها". ولفت إلى أن المدرسة سبق "وهدمت من جانب الاحتلال 3 مرات بحجة البناء دون ترخيص في المنطقة المصنف ج".

وفي 28 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية "إجبار أكثر من 250 مواطنا في قرية زنوتا على ترك منازلهم وأراضيهم، بسبب اعتداءات المستوطنين المتواصلة".

وحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، فإن عدد الاعتداءات التي نفذها مستوطنون خلال تشرين الأول/ أكتوبر بلغ "رقما قياسيا وهو 390 اعتداءً في شهر واحد، ما تسبب باستشهاد 9 فلسطينيين على يد مستوطنين".

كما أفادت الهيئة بأن هجمات المستوطنين "أدت إلى تهجير 9 تجمعات فلسطينية بدوية تتكون من 100 عائلة تشمل 810 أفراد من أماكن سكنهم إلى أماكن أخرى".

وتفيد بيانات المنظمات الحقوقية بوجود نحو 694 ألف مستوطن و145 مستوطنة و140 بؤرة استيطانية عشوائية (غير مرخصة من حكومة إسرائيل) بالضفة الغربية المحتلة، بما فيها مدينة القدس الشرقية.

التعليقات