26/12/2023 - 23:47

فطريات بتربة غزة: ارتفاع حصيلة الإصابات في صفوف الاحتلال بعضها بحالة خطيرة

فطريات مميتة في تربة قطاع غزة تؤدي إلى مقتل جندي وإصابة 20 آخرين بعضهم بحالة حرجة، بحسب ما أفادت هيئة البث العام الإسرائيلية؛ اتحاد الأمراض المعدية الإسرائيلي يعقد جلسة طارئة بمشاركة خبراء الأوبئة في الجيش الإسرائيلي لبحث المسألة.

فطريات بتربة غزة: ارتفاع حصيلة الإصابات في صفوف الاحتلال بعضها بحالة خطيرة

قوات الاحتلال في قطاع غزة (أ.ب.)

ارتفعت حصيلة الإصابات في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي من جراء الإصابة بـ"فطريات مميتة" في تربة قطاع غزة، إلى نحو 20 جنديا يتلقون العلاجات السريرية في أحد المشافي، بعضهم بحالة حرجة، بحسب ما أفادت هيئة البث العام الإسرائيلية ("كان 11")، مساء الثلاثاء، وذلك في أعقاب الكشف عن مصرع جندي إسرائيلي من جراء الإصابة بهذه الفطريات.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وذكرت "كان 11" أنه نحو "15-20 جنديا في الجيش الإسرائيلي شاركوا في المعارك (ضد المقاومة الفلسطينية) في قطاع غزة، دخلوا مؤخرا إلى أحد المشافي في إسرائيل، لتلقي العلاج اللازم، من جراء إصابتهم بفطريات وتلوثات مصدرها من تربة غزة، من بينهم أشخاص يتلقون العلاج في قسم العناية المركزة وحالتهم خطيرة للغاية".

وكانت القناة الرسمية الإسرائيلية قد أفادت، مساء الإثنين، أن جنديا في جيش الاحتلال لقي مصرعه متأثرا بإصابته الخطيرة التي تعرض لها قبل نحو أسبوعين، بسبب فطريات خطيرة مصدرها تربة قطاع غزة، وهي نفس نوع الفطريات التي أصيب بها جنود آخرون.

وبحسب "كان 11"، فإن الجندي الذي فارق الحياة نقل إلى مستشفى "أسوتا" في أسدود، بعد إصابته في أطرافه في ساحة المعركة في غزة، بفطريات مقاومة للعلاج، ولفتت إلى الأطباء "جربوا كل علاج ممكن، بما في ذلك العلاجات التجريبية من الخارج، وجلبوا كل متخصص في هذا المجال، ولكن في النهاية تمكنت الفطريات من أعضاء الجندي ما أدى لوفاته".

ولبحث مسألة الفطريات وسبل التعامل معها، يعقد اتحاد الأمراض التلوثية، الأسبوع المقبل، جلسة طارئة بمشاركة خبراء الأوبئة في الجيش الإسرائيلي، وبحسب التقديرات، "قد يكون منشأ الفطريات، التربة الملوثة بمياه الصرف الصحي"، وسط تقارير عن تزايد أعداد الجنود الذين "عادوا من ساحة المعركة مصابين بفطريات والتهابات مختلفة".

ومنتصف كانون الأول/ ديسمبر الجاري، حذرت بلدية غزة من خطر غرق مناطق شمال المدينة بمياه الصرف الصحي، في ظل توقف عمل المضخات من جراء نفاد الوقود المشغل لها، الأمر الذي من شأنه أن يسبب كوارث بيئية وصحية كبيرة، بما في ذلك انتشار الأمراض المعدية.

ونقل موقع "واينت"، في وقت سابق الثلاثاء، عن رئيسة "جمعية الأمراض المعدية" الإسرائيلية، ورئيسة قسم الأمراض المعدية في مستشفى "شيبا"، غاليا راهاف، إنه "تم تشخيص حالات عدوى فطرية وبكتيرية مقاومة بين الجنود المصابين، وخاصة إصابات الأطراف".

وأضافت "نعلم أن هناك بكتيريا شديدة المقاومة في غزة، هذه المعلومات تراكمت في دراسات قمنا بها في الماضي مع أطباء من هناك". وختمت: "نرى ذلك بين الجنود الذين عادوا من ساحة المعركة. إن الاتصال بالتربة والطين هناك يسبب التعرض لمثل هذه الفطريات".

وكانت هيئة البث الإسرائيلي وموقع "واينت" قد تحدثا عن إصابة نحو 10 مقاتلين آخرين بهذه العدوى الفطرية المعدية قبل أن تؤكد هيئة البث ارتفاع عدد الإصابات إلى نحو 20 مصابا بعضهم بحالة "خطيرة للغاية"، ونقلت الهيئة عن راهاف قولها إنه "سيتم الأسبوع القادم، فحص هل ثمة علاقة للعدوى بالأنفاق" في قطاع غزة.

ومطلع كانون الأول/ ديسمبر الجاري، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن إصابة عدد من الجنود الإسرائيليين المشاركين في الحرب على قطاع غزة، بالزحار (التهاب واضطراب في الأمعاء)، والتسمم، الأمر الذي يسبب حالات إسهال شديد، وارتفاعا في درجة الحرارة، وهو ما يتطلب إخلاءهم من مواقع القتال.

وفي 17 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وافقت إسرائيل وللمرة الأولى منذ بدء الحرب في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، على إدخال الوقود إلى قطاع غزة، في إجراء "يهدف من بين أمور أخرى، إلى توفير الحد الأدنى لدعم أنظمة الصرف الصحي، لمنع تفشي الأوبئة التي يمكن أن تنتشر في جميع أنحاء المنطقة، وتلحق الضرر بسكان القطاع والقوات الإسرائيلية".

التعليقات