19/02/2024 - 19:43

البرازيل تسحب سفيرها من تل أبيب وتستدعي السفير الإسرائيلي للتوبيخ

بموجب مبدأ المعاملة بالمثل، الرئيس البرازيلي، لولا دا سيلفا، يقرر استدعاء السفير الإسرائيلي للتوبيخ، في ظل الأزمة الدبلوماسية المتصاعدة بين الجانبين على خلفية الحرب على غزة، كما يقرر سحب سفير بلاده لدى تل أبيب.

البرازيل تسحب سفيرها من تل أبيب وتستدعي السفير الإسرائيلي للتوبيخ

متظاهرون ضد الحرب الإسرائيلية على غزة في ساو باولو (Getty Images)

قرر الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، اليوم الإثنين، سحب سفير بلاده لدى تل أبيب واستدعاء السفير الإسرائيلي لدى برازيليا للتوبيخ، على وقع أزمة دبلوماسية متصاعدة بين الجانبين على خلفية الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وجاء ذلك في أعقاب التوترات المتصاعدة بين الجانبين إثر اتهام الرئيس البرازيلي، إسرائيل بارتكاب إبادة بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، مشبّهًا ما تقوم به دولة الاحتلال، بمحرقة اليهود إبان الحرب العالمية الثانية.

وقالت الخارجية البرازيلية، في بيان، إنه "حيال خطورة تصريحات الحكومة الإسرائيلية هذا الصباح، استدعى الوزير ماورو فييرا السفير الإسرائيلي دانيال زونشاين" في ريو دي جانيرو. وأضافت أنه "استدعى ايضا للتشاور السفير البرازيلي في تل أبيب، فريديريكو ماير، الذي سيغادر إلى البرازيل غدا (الثلاثاء)".

وفي وقت سابق اليوم، اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الرئيس البرازيلي، لولا دا سيلفا، "شخصا غير مرغوب به" في إسرائيل، وعاد للتأكيد على ذلك عقب قرار البرازيل سحب سفيرها من تل أبيب وتوبيخ السفير الإسرائيلي لديها.

وقال كاتس الذي دعا السفير البرازيلي، فريدريكو ماير، إلى النصب التذكاري للمحرقة في القدس ("ياد فاشيم")، "أبلغت السفير البرازيلي أن الرئيس لولا شخص غير مرغوب فيه في إسرائيل حتى يعتذر ويتراجع عن تصريحاته".

وعقب قرار الرئيس البرازيلي سحب سفيره لدى تل أبيب، قال كاتس، في منشور على منصة "إكس"، إن "لن ننحني. إلى أن يعتذر الرئيس البرازيلي ويتراجع عن التحريض المعادي للسامية، فإنه سيظل شخصية غير مرغوب فيها في إسرائيل".

وكان لولا قد صرّح من أديس أبابا، حيث حضر قمة للاتحاد الإفريقي، بأن "ما يحدث في قطاع غزة ليس حربًا، إنه إبادة". وأضاف الرئيس البرازيلي "ليست حرب جنود ضد جنود. إنها حرب بين جيش على درجة عالية من الاستعداد ونساء وأطفال".

وتابع لولا "ما يحدث في قطاع غزة مع الشعب الفلسطيني لم يحدث في أي مرحلة أخرى في التاريخ. في الواقع، سبق أن حدث بالفعل حين قرر هتلر أن يقتل اليهود".

واعتبر كاتس أن "تشبيه الرئيس البرازيلي لولا حرب إسرائيل العادلة ضد حماس بأفعال هتلر والنازيين الذين أبادوا ستة ملايين يهودي، يشكل هجومًا خطيرًا معاديًا للسامية"، وطالبه بـ"الاعتذار أو التراجع عن كلامه".

ووصف رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الأحد، تصريحات لولا بأنها "مخزية وخطيرة" وبانها "استخفاف بالمحرقة ومحاولة للإضرار بالشعب اليهودي وحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها" معتبرا أن لولا "تجاوز الخط الأحمر".

ووصف كاتس محادثته مع السفير البرازيلي، اليوم، بأنها "محادثة توبيخ". وقال كاتس للسفير إنه "أحضرتك إلى المكان الذي يشهد شيء على ما فعله النازيون وهتلر باليهود، وبينهم أفراد عائلتي".

تابع كاتس أن "المقارنة بين حرب إسرائيل العادلة ضد حماس وبين الأعمال المروعة لهتلر والنازيين، هي خزي وعار. ولن ننسى ولن نصفح. وهذا هجوم معاد للسامية خطير. وباسمي وباسم مواطني دولة إسرائيلي أبلغ الرئيس لولا أنه شخصية غير مرغوب بها في إسرائيل إلى حين يتراجع".

التعليقات