26/02/2024 - 19:06

رئيسا الأركان الإسرائيلي والشاباك زارا مصر سرا لبحث "عملية رفح"

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ورئيس الشاباك زارا مصر سرا، وبحثا مع المسؤولين المصريين العملية العسكرية التي يعتزم جيش الاحتلال الإسرائيلي شنها على رفح، جنوبي قطاع غزة، في ظل المخاوف المصرية بهذا الشأن، والتحذيرات الدولية من مفاقمة الكارثية الإنسانية في القطاع.

رئيسا الأركان الإسرائيلي والشاباك زارا مصر سرا لبحث

(تصوير: الجيش الإسرائيلي)

أجرى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، زيارة سرية إلى القاهرة، الأسبوع الماضي، حيث بحثا مع المسؤولين المصريين "مسألة رفح"، بحسب ما أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية، مساء اليوم، الإثنين، في إشارة للعملية العسكرية التي يعتزم الجيش الإسرائيلي شنها على المنطقة الواقعة جنوبي قطاع غزة، رغم المخاوف المصرية بهذا الشأن.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وبحسب التقارير، فإن زيارة رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هليفي، ورئيس الشاباك، رونين بار، السرية إلى مصر، كانت تخضع للرقابة العسكرية الإسرائيلية طيلة الفترة الماضية؛ علما بأن كابينيت الحرب الإسرائيلي ناقش، الليلة الماضية، خطة "إجلاء" المدنيين من رفح في إطار خطة الاحتلال لاجتياحها، في ظل التحذيرات الدولية.

وذكرت التقارير الإسرائيلية أن اجتماع هليفي وبار مع نظيريهما المصريين في اجتماع كان يهدف إلى "نقل رسائل من تل أبيب إلى القاهرة مفادها أن إسرائيل ستتخذ خطوات لضمان ألا تؤدي العملية (العسكرية) في رفح إلى تدفق للاجئين الفلسطينيين من قطاع غزة إلى محافظة شمال سيناء" المصرية.

ووفقا للتقارير، فإن "الزيارة الاستثنائية غير المعلنة لهليفي وبار إلى القاهرة تدل على أن إسرائيل تولي أهمية كبرى للعلاقة الأمنية مع مصر"، وفي هذا السياق، نقل موقع "واللا" عن مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى أن "التنسيق الوثيق مع مصر شرط أساسي لأي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح".

يأتي ذلك في ظل المخاوف الأميركية من أن الاجتياح الإسرائيلي لرفح سيؤدي إلى تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة وقد يسفر عن مقتل آلاف المدنيين؛ وكذلك من أن تؤدي العملية العسكرية القررة إلى "فرار عشرات الآلاف من الفلسطينيين إلى الأراضي المصرية"، فيما حذّرت القاهرة من أن ذلك سيؤدي إلى قطع العلاقات مع إسرائيل.

وأضاف أنه "بعد أن نبدأ العملية العسكرية في رفح، فإن العملية العسكري (الحرب) في غزة ستنتهي خلال عدة أسابيع. لكن لا يمكن إبقاء معقل حماس الأخير من دون أن نتعامل معه"، علما بأن نتنياهو كان قد أعلن مساء السبت، أنه بصدد إقرار "خطط عملياتية" بشأن محافظة رفح، جنوبي قطاع غزة.

وفي تصريحات لشبكة CBS الأميركية، أمس، الأحد، قال نتنياهو إن إسرائيل ستؤخر اجتياح رفح في حال التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس. وقال نتنياهو: "إذا أنجزنا صفقة مخطوفين فإن العملية العسكرية في رفح ستتأخر قليلا، لكن إذا لم تكن هناك صفقة، فسنشن العملية العسكرية في رفح".

ووفق التصور الذي طرحه نتنياهو لـ"اليوم التالي للحرب" على غزة، في وثيقة عرضها على الكابينيت، جاء أن "إسرائيل ستقيم ‘حاجزا جنوبيا‘ على الحدود بين غزة ومصر، بهدف منع العناصر الإرهابية من إعادة بناء القوة. سيعمل ‘الحاجز الجنوبي‘، قدر الإمكان، بالتعاون مع مصر وبمساعدة الولايات المتحدة، وسيرتكز على إجراءات لمنع التهريب من مصر عبر مسارات تحت الأرض وفوقها، بما في ذلك عبر معبر رفح".

التعليقات