قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، إن عدم اجتياح منطقة رفح جنوبي قطاع غزة هو بمثابة خسارة للحرب التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 153 يوما على القطاع المحاصر، متوعدا بتنفيذ ذلك رغم الضغوط الدولية، معتبرا أن المنطقة تشكل "آخر معاقل حركة حماس".
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
جاءت تصريحات نتنياهو في كلمة ألقاها خلال مراسم تخريج دورة ضباط، أشار خلالها إلى "ضغوط دولية متزايدة"، التي تطالب إسرائيلي بالامتناع عن مهاجمة رفح، وقال: "عندما تتزايد الضغوط الدولية على وجه التحديد، لا بد أن نوحد الصف، نحتاج إلى الوقوف معا أمام محاولات وقف الحرب واتهام الجيش بارتكاب جرائم حرب".
وتشير تقديرات دولية إلى وجود ما بين 1.2 إلى 1.4 مليون فلسطيني في رفح بعد أن أجبر الجيش الإسرائيلي منذ بداية اجتياحه البري للقطاع في 27 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، مئات آلاف الفلسطينيين شمالا، على النزوح إلى الجنوب، مدّعيا أنه "منطقة آمنة"، وهو ما ثبت عدم صحته مع سقوط آلاف الشهداء والجرحى بينهم نازحون إلى الجنوب.
وقال نتنياهو: "اليوم أريد أن أقول لكم بكلمات واضحة: الجيش الإسرائيلي سيواصل العمل ضد جميع كتائب حماس في جميع أنحاء القطاع، وهذا يشمل رفح - آخر معقل لحماس. ومن يقول لنا ألا نتحرك في رفح، فهو يقول لنا أن نخسر الحرب، وهذا لن يحدث".
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، قد أفادت في وقت سابق، الخميس، بأن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، القلقة من كارثة إنسانية جديدة في قطاع غزة، "تدرس سبل منع إسرائيل من استخدام الأسلحة الأميركية في حال وقوع هجوم في رفح"، في حين شدد التقرير أن البيت الأبيض لم يتخذ قرارا نهائيا بهذا الشأن.
وخلال مراسم تخريج دورة ضباط في الجيش الإسرائيلي، قال وزير الأمن، يوآف غالانت، في ما اعتبرته وسائل الإعلام الإسرائيلية، رسالة ضمنية انتقد من خلالها رئيس الحكومة، نتنياهو، إن ""القدرة على القيادة تكمن أيضا في استيعاب أن تحمل المسؤولية هو مصدر السلطة". وعن الحرب على غزة، قال غالانت: "لا يحق لنا أن نتوقف حتى نقضي على حماس في كافة أنحاء القطاع ونعيد الرهائن"، مشددا على أن الحرب تنطوي على دفع ثمن باهظ".
التعليقات