19/03/2024 - 11:02

حملة إسرائيلية لتشويه أونروا عبر شبكة حسابات وهمية تستهدف مشرعين أميركيين

حملة إسرائيلية للتأثير على التقدميين في الغرب، وتستهدف بشكل خاص المشرعين الأميركيين السود، عبر المئات من الحسابات الوهمية التي تنشر أخبار كاذبة للترويج للرواية الإسرائيلية وتشويه وكالة الأنروا لتشغيل وغوث اللاجئين الفلسطينيين.

حملة إسرائيلية لتشويه أونروا عبر شبكة حسابات وهمية تستهدف مشرعين أميركيين

(Getty Images)

كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، عن شبكة من الحسابات الوهمية تديرها وتمولها إسرائيل بهدف التأثير على الرأي العام الغربي بما يتلائم مع "المصالح الإسرائيلية"، عملت بشكل أساسي على تشويه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ("أونروا")، كما استهدفت مشرعين أميركيين.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وأفاد التقرير بأن الحديث عن شبكة من مئات الحسابات المزيفة على عدة شبكات تواصل اجتماعية، وثلاث مواقع إخبارية تم إنشاؤها كجزء من العملية، عملت على نشر تقارير تخدم الرواية الإسرائيلية من وسائل إعلام معروفة، على غرار CNN وThe Guardian، ومشاركتها بشكل واسع النطاق بواسطة حسابات شبكية مزيفة متقدمة نسبيًا.

كما عملت هذه الحسابات على مشاركة صورة تشخيصية ورمزية في الإنترنت ومشاركة مقالات بشكل مكثف تروج للرواية الإسرائيلية "الاعتداءات الجنسية" خلال هجوم القسام في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، وبشأن "أونروا"، بما في ذلك مقتطفات من تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" يدعي تورط موظفي الأونروا في هجوم 7 أكتوبر.

ووفقا للتقرير، فإن المستهدف الرئيسي من الحملة هم الأشخاص من ذوي التوجهات التقدمية في الغرب والولايات المتحد، خصوصا المشرعين السود من الحزب الديمقراطي. وغمرت الحسابات الوهمية صفحات أعضاء سود في مجلسي الشيوخ والنواب الأميركيين، على إكس (تويتر سابقا) وفيسبوك، بروابط لمقالات عن علاقات مشبوهة بين أونروا وحماس.

وأول من كشف عن هذه الشبكة الوهمية كان منظمة المراقبة الرقمية الإسرائيلية "فايك ريبورتو" (Fake Reporter)، في تقرير صدر عنها صباح اليوم؛ وبحسب التقرير، فإن الحسابات أنشئت بشكل منظم وعلى عدة شبكات تواصل، وتسلسل مختلف للأسماء نفسها، إلى درجة أن الخطأ المطبعي بالأسماء يتكرر في الحسابات الوهمية على الشبكات المختلفة.

وتشمل الحملة "صور رمزية" (Avatar) تم إنشاؤها بالتزامن، تتكرر من خلالها الأسماء والصور الشخصية وغيرها من الخصائص التي تشير إلى أنها جزء من شبكة واحدة، حسبما كتب باحثو Fake Reporter. وعلى عكس بوتات الإنترنت (الروبوتات الآلية) التي تكشفها الشبكة بسهولة نسبية، فإن "الصور الرمزية" هي كيانات رقمية أكثر تعقيدًا، تنشط عبر العديد من الشبكات وتحاول أن تشبه المستخدم البشري.

وفي إطار الحملة، تم الكشف عن حوالي 600 صورة رمزية نشطة على تويتر وفيسبوك وإنستغرام، روّجت لمنشورات تكاد تكون صياغتها موحدة وروابط من "ثلاثة أصول رقمية رئيسية" لعملية التأثير: Non-Agenda، وUnfold Magazine، وThe Moral Alliance.

وتم إنشاء حساب على توتير لـUnfold Magazine بالتزامن مع إطلاق معظم الصور الرمزية على الويب. العديد من الخصائص الأخرى، بما في ذلك تواريخ الإنشاء والنشاط، وعنوان IP المماثل، ورمز الموقع المشترك، والمحتوى المشابه، تربط مباشرة بين "الأصول الثلاثة".

وتشمل هذه الحسابات أكثر من 40 ألف متابع على الشبكات، وتضمنت شبكة التأثير مجموعة أساسية من الحسابات الوهمية، ومجموعة تتظاهر بأنها مستخدمين إسرائيليين، ومجموعات من المغردين والمعلقين؛ وكشف التقرير أن الحملة بدأت بعد وقت قصير من هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر واندلاع الحرب على غزة، ولا تزال مستمرة.

وذكر التقرير أن الحملة بدأت كحملة دعم للقضايا الصهيونية في محاولة للرد على ما يُنظر إليه في إسرائيل على أنه معاداة للسامية بين الشباب السود واليهود في الولايات المتحدة، بعد ذلك، أصبحت الحملة "أكثر عدوانية، مرددة صدى رسائل الحكومة والأذرع الدعائية الرسمية لإسرائيل (الهسبراه) - وخاصة ضد أونروا".

التعليقات