03/04/2024 - 17:20

غالانت: احتمالية الحرب تتزايد في ظل ضرورة إعادة سكان الشمال إلى منازلهم

خلال مشاركته في تدريب عقد للوقوف على استعدادات منطقة حيفا للتحول إلى حالة الطوارئ في حال اندلاع حرب شاملة مع حزب الله، وزير الأمن الإسرائيلي يقول إن "احتمالية الحرب تتزايد"، ولوّح بأن إسرائيل تضرب أعداءها في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

غالانت: احتمالية الحرب تتزايد في ظل ضرورة إعادة سكان الشمال إلى منازلهم

(تصوير: وزارة الأمن)

قال وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، اليوم الأربعاء، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعزز من جهوزيته لأي سيناريو يشمل اتساع دائرة الحرب في المنطقة على خلفية الحرب التي يشتنها على قطاع غزة المحاصر، معتبرا أن مواجهة "سيناريو الحرب يتزايد في ظل ضرورة إعادة سكان الشمال إلى منازلهم".

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وجاءت هذه التصريحات خلال مشاركة غالانت في تمرين لفحص جهوزية الجبهة الداخلية المدنية في منطقة حيفا لسيناريوهات اندلاع حرب شاملة، بحضور وزير التعليم، يوآف كيش، ووزير الرفاه، يعقوب ميرغي، وقائد قيادة الجبهة الداخلية، رافي ميلو، بحسب ما جاء في وزارة صدر عن وزارة الأمن.

وفي إطار التمرين تم فحص العلاقة بين السلطات المحلية والوزارات الحكومية وأجهزة الأمن والإنقاذ، مع التركيز على التحول السريع من حالة الروتين إلى حالة الطوارئ. وشدد وزير الأمن على "تتزايد احتمالية مواجهة إسرائيل لسيناريو الحرب في ظل ضرورة إعادة سكان الشمال إلى منازلهم".

وقال غالانت إنه "باعتباري شخصًا مسؤولًا عن ضمان عمل النشاط الاقتصادي أثناء حالات الطوارئ، فإن الرسالة التي أريد أن أنقلها للجمهور هي: الاستعداد واليقظة في جميع الأمور. وهذا ضروري حتى نعرف كيفية الاستعداد في حالة حدوث شيء ما. سواء بمبادرة من العدو أو بمبادرة منا".

وتابع أن "الطريقة التي يتم بها تنظيم الجبهة الداخلية في منطقة حيفا لها أهمية حاسمة. إن عيون مواطني إسرائيل تتجه إلينا، إليكم، لتنظر إلى كيفية استعدادنا وكيفية عملنا. علينا جميعًا أن نكون متحدين حول أهدافنا، والتي تتمثل بالانتصار في هذه الحرب، وإذا حدث شيء آخر، لا سمح الله، فسنكون مستعدين له".

وقال إن الجيش الإسرائيلي يزيد من جهوزيته واستعداداته "وفي الوقت نفسه نقوم بتوسيع عملياتنا ضد حزب الله، وضد الكيانات الأخرى التي تهددنا، ونحن نضرب أعداءنا في جميع أنحاء الشرق الأوسط. إحدى القضايا التي ستطرح علينا في المستقبل القريب هي كيفية التعامل مع مسألة عودة السكان إلى منازلهم".

وادعى "نحن نفضل طريق التسوية والاتفاق الذي يؤدي إلى إزالة التهديد، ولكن علينا أن نستعد لاحتمال استخدام القوة في لبنان والذي يمكن أن يأخذ في الاعتبار أيضًا السيناريو الذي نتحدث عنه ونستعد له هنا، وهو سيناريو الحرب، وعلينا أن نكون مستعدين لهذه القضية ونفهم أنه يمكن أن يحدث".

واعتبر أن "النتائج التي نحققها في ساحة المعركة، تتحدد بناء على ما تتمكن أنت أن تفعله في العدو، وأيضا على بتاء على ما يفعله العدو لك، وعندما نصل لا سمح الله إلى مثل هذه الحرب (الشاملة مع حزب الله) نحن بحاجة إلى أن يكون عدد الضحايا، وحجم الأضرار التي لحقت بأراضينا أقل ما يمكن، وأن يكون حجم الضرر الذي لحق بهم أكبر قدر ممكن".

وأضاف "لا نتمنى حربًا في لبنان، أقول لكم إن مثل هذه الحرب ستكون تحديًا صعبًا لدولة إسرائيل، لكنها ستكون كارثة على حزب الله ولبنان، ليس أقل من ذلك وخاصة في بيروت وجنوب لبنان؛ علينا أن نكون مستعدين ومستعدين لكل سيناريو وكل تهديد، ضد الأعداء القريبين وضد الأعداء البعيدين".

وختم بالتشديد على أن الحكومة الإسرائيلية "ملزمة للاستعداد" لمثل هذه الحرب "سواء في الجيش الإسرائيلي، وسواء في الأجهزة الأمنية ​​أو في المجال المدني".

التعليقات