10/04/2024 - 21:02

الاحتلال يقر باغتيال أبناء هنية ويزعم أنهم عناصر في الجناح العسكري لحماس

"لم يتم إخطار كابينيت الحرب بشكل مسبق" بعملية اغتيال ثلاثة من أبناء رئيس المكتب السياسي لحماس وعدد من أحفاده؛ "لم يُطلب من نتنياهو وغالانت المصادقة على عملية الاغتيال، لأن الحديث كان يدور عن فرصة عملياتية رصدها الجيش".

الاحتلال يقر باغتيال أبناء هنية ويزعم أنهم عناصر في الجناح العسكري لحماس

الشهداء حازم وأمير ومحمد أبناء رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية

أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، استهداف ثلاثة من أبناء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، بضربة جوية في شمال قطاع غزة، أدت إلى استشهادهم، متهما إياهم بالانتماء إلى كتائب القسام، الجناح العسكري للحركة.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وأسفرت عملية الاغتيال عن استشهاد أنباء هنية الثلاثة: حازم وأمير ومحمد، وأولادهم: منى وآمال وخالد ورزان، بحسب ما أكدت حركة حماس، ونفذت في مخيم الشاطئ حيث استهدفت مسيرة للاحتلال مركبة تقل أفراد العائلة.

وأفادت التقارير الإسرائيلية بأن "كابينيت الحرب" لم يبحث أو يتداول باغتيال أبناء هنية، كما أنه لم يتم إبلاغ رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمني، يوآف غالانت، مسبقا، ولم تطلب مصادقتهما على عملية الاغتيال.

وقال جيش الاحتلال، في بيان، إن شعبة الاستخبارات العسكرية وجهاز الأمن العام (الشاباك) "قضيا على ثلاثة عناصر في الجناح العسكري لحماس في وسط قطاع غزة. العناصر الثلاثة هم من أبناء إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس".

وأضاف أن العملية نفذتها "طائرات حربية تابعة لسلاح الجو" في وقت سابق الأربعاء، وزعم أن الشهداء "كانوا في طريقهم لتنفيذ نشاط إرهابي في وسط قطاع غزة"، وحاول التشديد على صفتهم "عناصر في الجناح العسكري لحماس".

وأفادت التقارير بأن "قصفا نفذه طيران الاحتلال استهدف مركبة في منطقة مخيم الشاطئ، أسفر عن استشهاد أبناء هنية، حازم وأمير ومحمد، وأحفاده آمال وخالد ورزان، بعد قصف مركبتهم في مخيم الشاطئ بغزة".

وأوضحت التقارير أن الاستهداف تم بصاروخ أطلق بواسطة مُسيّرة استهدفت السيارة بشكل مباشر، وقتلت جميع من فيها، باستثناء طفلة أصيبت بجروح متوسطة ونقلت إلى مستشفى المعمداني الذي يعاني نقصا في الموارد والكادر الطبي.

وفي حين ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنه "لم يتم إخطار القيادة السياسية مسبقا بالعملية، زعم جيش الاحتلال أن أمير هنية يشغل منصب قائد خلية في القسام، وقال إن محمد وحازم هنية هما "عنصران عسكريان في القسام.

وبحسب هيئة البث العام الإسرائيلية ("كان 11")، "لم يُطلب من نتنياهو وغالانت الموافقة على اغتيال أبناء هنية الثلاثة، لأن الحديث كان يدور عن فرصة عملياتية رصدها الجيش ونفذها"، وفق ادّعائها.

كما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن رئيس الأركان، هرتسي هليفي، وكذلك قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي، يارون فينكلمان، "لم يعلما باغتيال أبناء وأحفاد هنية إلا بعد تنفيذه".

وقالت إن العملية لم تتطلب مصادقة هليفي أو فينكلمان بادعاء أنها كانت نتيجة "رصد ميداني" لأشخاص "تم تجريمهم كناشطين في حماس كانوا في خضم نشاط إرهابي".

وبحسب التقرير، فإن ضابطا برتبة عقيد في "مركز النار" التابع لقيادة المنطقة الجنوبية (منوط به تحديد أهداف الهجمات)، هو من صادق على عملية الاغتيال. وزعمت أن "أحد أبناء هنية الذي قتل في الهجوم كان متورطا في احتجاز الرهائن".

التعليقات