قال وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الأربعاء، إن إسرائيل لن توافق على أي تسوية تؤدي إلى وقف إطلاق النار في لبنان لا تضمن "حق إسرائيل" في فرضها، على حد تعبيره، في إشارة إلى احتفاظ إسرائيل بحرية العمل العسكري في لبنان، مشددا على أن أي اتفاق يجب أن يضمن "تحقيق أهداف" إسرائيل في حربها على لبنان، والتي تشمل "نزع سلاح" حزب الله و"إبعاده إلى ما وراء نهر الليطاني".
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تلغرام"
جاء ذلك خلال جولة ميدانية أجراها كاتس إلى مقر قيادة المنطقة الشمالية التابعة للجيش الإسرائيلي برفقة كل من رئيس الأركان، هرتسي هليفي، وقائد المنطقة، أوري غوردين، حيث استعرض الأخير أمام كاتس، تطورات الأنشطة العسكرية في "كافة القطاعات الشمالية"، كما جرى استعراض "كمية كبيرة من المعدات العسكرية التي تم ضبطها في المقرات وقواعد حزب الله" بحسب ما جاء في بيان صدر عن وزارة الأمن.
وقال كاتس، بحسب ما جاء في البيان: "لن نقوم بأي وقف لإطلاق النار، ولن نرفع أقدامنا عن دواسة السرعة، ولن نسمح بأي تسوية لا تشمل تحقيق أهداف الحرب، وبالأخص حق إسرائيل في الإنفاذ والعمل بنفسها ضد أي نشاط إرهابي. بينما نحن هنا، تنهار بنية حزب الله التحتية في بيروت؛ سنواصل ضرب الحزبه في كل مكان".
وأضاف كاتس خلال جولته قائلاً: "أريد أن أعبر عن تقديري لرئيس الأركان، ولقائد المنطقة، ولكل الجنود والقادة على الإنجازات غير المسبوقة في الجبهة الشمالية كما أراها هنا بوضوح خلال زيارتي". وتابع كاتس: "لقد وجهنا ضربات قوية لحزب الله وقتلنا (الأمين العام للحزب، حسن) نصر الله، ولذا علينا الآن الاستمرار في ضربه بكل قوة لقطف ثمار النصر". وأضاف قائلاً: "نحن ندفع أثمانًا باهظة ومؤلمة" في إشارة إلى القتلى والجرحى في صفوف الإسرائيليين نتيجة هجمات حزب الله وعملياته العسكرية.
وقال "وسّعنا المناورات البرية في جنوب لبنان ونعمل ضد أهداف حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية وكل مكان يُطلب ذلك. وبينما نحن هنا، تتهاوى بنية الإرهاب في بيروت". وشدد على أنه "لن نقوم بأي وقف لإطلاق النار، ولن نخفف من وتيرة العمليات، ولن نسمح بأي تسوية لا تشمل تحقيق أهداف الحرب، والتي تتضمن نزع سلاح حزب الله، وإبعاده إلى ما وراء نهر الليطاني، وتهيئة الظروف لعودة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان".
وختم كاتس قائلاً: "لن نوافق على أي تسوية لا تضمن نزع سلاح حزب الله وانسحابه إلى ما وراء نهر الليطاني، والأهم من ذلك، حق إسرائيل في فرض وإنفاذ عملياتها بنفسها ضد أي نشاط وتنظيم إرهابي. العالم بأسره ينظر ويشيد بالإنجازات، مما يعزز أيضًا قوة دولة إسرائيل، ويجب علينا استغلال ذلك لتحقيق الأهداف بأسرع وأفضل طريقة".
التعليقات