ادعى الجيش الإسرائيلي اليوم، الأربعاء، بعد شهر على استئناف الحرب على غزة، أن "الضغط العسكري ناجع وسيدفع صفقة مخطوفين"، أي تبادل أسرى، ويقول إنه يجري مداولات مع المستوى السياسي حول استئناف إدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، حسب وسائل إعلام إسرائيلية.
ورغم ارتقاء عدد كبير من الشهداء في صفوف المدنيين الغزيين، إلا أن ضباطا في الجيش الإسرائيلي يزعمون أن "الضغط العسكري الذي يمارس على حماس ناجع، ويدفع إسرائيل باتجاه صفقة"، وأنه "في مقابل موقف حماس الأولي بأنها مستعدة لتحرير مخطوف واحد"، فإنه "تجري مفاوضات حول تحرير عدد أكبر من المخطوفين".
ويعتبر الجيش الإسرائيلي أن هذه المفاوضات "تدل على تغير في موقف حماس وعلى فعالية الضغط العسكري".
وتطرق الضباط الإسرائيليون إلى تخوف عائلات الأسرى الإسرائيليين من أن استئناف الحرب سيستهدف الأسرى، وادعوا أن "جميع صفقات تحرير المخطوفين التي نفذت حتى الآن كانت نتيجة ضغط عسكري".
ورفض الضباط الإسرائيليون، خلال إحاطة لمراسلين عسكريين، أن يذكروا موعدا لتصعيد العمليات العسكرية وتوسيع الاجتياح البري، وقالوا إنه تجري مناقشة هذا الموضوع مع المستوى السياسي.
وفيما نفى وزير الأمن، يسرائيل كاتس، أن إسرائيل ستسمح بدخول مساعدات إنسانية إلى القطاع، قال الضباط إن مداولات حول هذا الموضوع جارية مع المستوى السياسي، وخاصة حول ماذا ستفعل إسرائيل "إذا بدأت في القطاع أزمة إنسانية، وكيف ستتمكن إسرائيل من منع أزمة كهذه وتنفيذ القانون الدولي، من جهة، وبحيث لا تعزز قوة حماس من الجهة الأخرى"، كأنه لا توجد كارثة إنسانية في القطاع في ظل حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل.
وحسب الضباط الإسرائيليين، فإن حماس تعمل من خلال إستراتيجية "الحفاظ على قوتها"، وأنها "تمتنع عن مواجهة مباشرة مع قواتنا في العمليات البرية في القطاع"، وأشاروا إلى أنه كانت هناك اشتباكات مسلحة معدودة مع مقاتلي حماس، منذ استئناف الحرب، في 18 آذار/مارس الماضي.
وأضاف الضباط الإسرائيليون أن اشتباكا مسلحا دار الأسبوع الماضي، وخرج خلاله مقاتلون فلسطينيون من فتحة نفق في "محور موراغ" وخاضوا اشتباكا أسفر عن إصابة قائد فصيل تابع لكتيبة في وحدة "غولاني"، وأن اشتباكا آخر دار أمس، وأطلق مقاتلون فلسطينيون خلاله قذيفة RPG باتجاه قوة إسرائيلية "بدون تحقيق إصابات".
وتابع الضباط أنه في باقي العمليات المسلحة، تحاول حماس إطلاق النار عن بعد، ويشمل قذائف صاروخية وقذائف هاون ونيران قناصة.
وقدر الضباط في القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي أن "حماس تستعد لاجتياح الجيش الإسرائيلي الكبير في القطاع، ولذلك تركز على زرع ألغام. وقد أدركت حماس من خلال عملياتنا العسكرية السابقة، وخاصة في شمال القطاع، أن الألغام تلحق أضرارا كبيرة بقواتنا".
التعليقات