فرّقت الشرطة الإسرائيلية، مساء الإثنين، مظاهرة ضد الحكومة الإسرائيلية نُظّمت على شارع "ديريخ بيغن" في تل أبيب، بمشاركة عناصر من وحدة الخيالة الشرطية، بحسب ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وأفاد منظمو الاحتجاج المناهض لحكومة بنيامين نتنياهو على خلفية التصريح الذي قدمه رئيس الشاباك، رونين بار، بأن الشرطة حاولت تفريق المتظاهرين بالقوة من الشارع عن اقترابهم من طريق أيالون السريع.
وأعلن "مركز المعتقلين التابع للاحتجاجات" أن شخصين على الأقل جرى اعتقالهما خلال التفريق، في حين لفتت التقارير إلى أن المواجهات لا تزال متواصلة بين المتظاهرين وعناصر الشرطة في شوارع تل أبيب.
وفي وقت سابق مساء الإثنين، توافد آلاف الإسرائيليين إلى ساحة "هبيما" في تل أبيب للمشاركة في "مظاهرة طارئة" ضد الحكومة بعد إفادة رئيس جهاز الشاباك للمحكمة العليا التي قال فيها إن نتنياهو طلب منه ملاحقة محتجين مناهضين له.
وألقى رئيس حزب "الديمقراطيين"، يائير غولان، كلمة خلال التظاهرة، قال فيها إن "نتنياهو يشكل خطرًا واضحًا وفوريًا على أمن وسلامة مواطني إسرائيل. يجب أن يُعتقل ويُفتح تحقيق معه في أعقاب الأمور الخطيرة التي كشف عنها رئيس الشاباك".
وأضاف غولان أن "الشخص الذي يمسك بزمام الحكم هو التهديد الأكبر على وجودنا كدولة حرة وآمنة. طالما بقي في منصبه، فإن الرهائن وجنود الجيش الإسرائيلي وجميع المواطنين الإسرائيليين في خطر دائم".
ووصل حشود المتظاهرين إلى الساحة الواقعة وسط تل أبيب للتظاهر ضد نتنياهو؛ ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها عبارات من قبيل "نتنياهو تجاوز خطا أحمر"، و"الديمقراطية الإسرائيلية على المحك"، و"أقيلوا نتنياهو الآن" و"الشعب لا يمكن إقالته".
ورفعت إحدى المحتجات لافتة كُتب عليها "بيبي (بنيامين نتنياهو) تريد ملاحقتا؟... أتظاهر كل أسبوع وأعتقد أنك غير مؤهل لمهام منصبك". كذلك رفع متظاهرون صورا لأسرى إسرائيليين في غزة وطالبوا بصفقة فورية لتبادل الأسرى مقابل وقف الحرب.
وفي وقت سابق من مساء الاثنين، دعا قادة الاحتجاج المناهض للحكومة الإسرائيلية إلى تنظيم "مظاهرة طارئة" في ساحة "هبيما"، وقالوا في بيان "كشف رئيس الشاباك اليوم عن محاولة نتنياهو الخطيرة لتحويل الجهاز إلى أداة استبدادية لاضطهاد المواطنين الإسرائيليين".
وأضافوا أن نتنياهو "أمر بمراقبة المواطنين وطلب معلومات عنهم، وفي محادثات سرية طالب (نتنياهو) رئيس الشاباك بأن يطيعه هو وليس القانون". واعتبروا أن ذلك "يشكل خطرا واضحا ومباشرا على الديمقراطية"، وأضافوا "نتنياهو فقد كل شرعيته للقيادة. إنه غير مؤهل".
وصباح الإثنين، قدم بار للمحكمة العليا إفادة مكتوبة ردا على قرار إقالته الذي اتخذته الحكومة الشهر الماضي وجمدت المحكمة تنفيذه. وكشف أن نتنياهو طلب منه ملاحقة المحتجين ضده، والاستخدام السياسي للشاباك، ومحاولة تأجيل محاكمته في قضايا فساد بذرائع أمنية.
وفي 20 آذار/ مارس الماضي، صادقت الحكومة الإسرائيلية على إقالة رئيس الشاباك، على أن يدخل القرار حيز التنفيذ في 10 نيسان/ أبريل الجاري. لكن المحكمة العليا جمدت القرار في 21 من الشهر الماضي، لحين النظر في التماسات قُدِّمت إليها ضد إقالته قدمتها المعارضة.
وبرر نتنياهو قرار إقالة بار بـ"انعدام الثقة" فيه، وذلك ضمن تداعيات أحداث 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بينما ألمح بار إلى وجود دوافع سياسية وراء قرار رئيس الحكومة، وأن سبب ذلك هو رفض بار تلبية مطالب نتنياهو بـ"الولاء الشخصي".
التعليقات