النيابة العامة: "عمري شارون حاول شراء السلطة لوالده بالمال"

طالبت النيابة العامة الاسرائيلية بفرض عقوبة السجن الفعلي على عضو الكنيست السابق عمري شارون، بتهمة "محاولة شراء السلطة لوالده (اريئيل شارون) بالمال والمس بنظم القانون عندما قدم تسجيلا كاذباً".

وتطالب النيابة باعتبار التهمة الموجهة الى شارون الابن مشينة، ما يمنعه من ترشيح نفسه للكنيست. كما تطالب النيابة بالامتناع عن استبدال الحكم المتوقع فرضه على شارون الابن بالعمل في خدمة الجمهور، وهو اجراء كثيرا ما تنتهجه المحاكم في قضايا تدان فيها شخصيات رسمية بارتكاب مخالفات جنائية وفساد سلطوي. والى جانب ذلك تطالب النيابة بفرض غرامة مالية على عمري شارون، قد تصل حسب القانون الى 50 مليون شيقل.

وتواصل المحكمة المركزية في تل ابيب يوم غد الاربعاء الاستماع الى الشهود وعرض الادلة في قضية الفساد المتهم بها شارون الابن، وفي مركزها اجراء تسجيل كاذب في مستندات الشركات وباداء يمين كاذب ومخالفة قانون تمويل الأحزاب.

وسيصدر قرار الحكم ضد شارون الابن في وقت لاحق.وفي الوقت الذي كشف فيه النقاب امس عن قيام صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية باخفاء تحقيقات صحفية تدين عائلة شارون في قضايا فساد سلطوي، وفي خضم الحديث عن تجند الصحافة الاسرائيلية لتسويق حزب شارون "كديما"، تبين خلال الجلسة الثانية من جلسات سماع الشهود وعرض الادلة في محاكمة عمري شارون، نجل رئيس الحكومة، اليوم، ان عمري شارون تمكن من تجنيد احد الصحفيين ايضا في المساعي الجارية لتجميل صورته وانقاذ جلدته من تهم الفساد التي تشمل اجراء تسجيل كاذب في مستندات الشركات وباداء يمين كاذب ومخالفة قانون تمويل الأحزاب.

فخلال الجلسة التي عقدتها المحكمة صباح اليوم، وقف الصحفي اري شبيط للدفاع عن صديقه عمري شارون قائلا ان "الجمهور الاسرائيلي احب اريئيل شارون بفضل العمل الذي قام به عمري".

وادعى شبيط ان عمري اخذ على نفسه اعادة والده الى الحلبة السياسية في سنوات 98-99 بعدما رآه يتعرض للاهانة، وادرك ان اسرائيل الجديدة لا تعرف والده، ولذلك اخد على نفسه مهمة اعادته وخدمته لأنه رآى فيه الشخص الذي يمكنه انقاذ الدولة"!

وادعى شبيط انه لا يصادق السياسيين عادة، لكن صداقته لعمري توطدت بفعل ما اسماه "حادث عمل"! وادعى ان "عمري شارون ليس متعجرفا ويعيش حياة بسيطة ومتواضعة"!