شهادة أدلسون تضعف ادعاءات نتنياهو في القضية 2000

شهادة أدلسون من شأنها أن تعزز الأدلة بأنه كانت لدى نتنياهو نوايا جدية لتنفيذ الصفقة مع موزيس، بما يتناقض مع الخط الدفاعي الذي تبناه، وهو أنه كان يستخف بموزيس، ولم يكن ينوي تنفيذ تعهداته.

شهادة أدلسون تضعف ادعاءات نتنياهو في القضية 2000

شيلدون أدلسون (أ ف ب)

في إفادته التي قدمها للشرطة الإسرائيلية، أشار مالك صحيفة 'يسرائيل هيوم'، الملياردير شلدون أدلسون، إلى أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، طرح أمامه موضوعا ذا أهمية اقتصادية كان قد تحدث بشأنه مع مالك صحيفة 'يديعوت أحرونوت'، أرنون موزيس.

وفي تقرير للقناة التلفزيونية الإسرائيلية العاشرة، تم بثه مساء أمس الجمعة، عرضت إفادة أدلسون على أنها من شأنها أن تعزز الأدلة بأنه كانت لدى نتنياهو نوايا جدية لتنفيذ الصفقة مع موزيس، بما يتناقض مع الخط الدفاعي الذي تبناه، وهو أنه كان يستخف بموزيس، ولم يكن ينوي تنفيذ تعهداته.

يشار إلى أن أدلسون كان قد أدلى بشهادته للمرة الثانية، الشهر الماضي. وقبل أسبوعين، وصفت صحيفة 'هآرتس' شهادته بأنها مميزة، و'ذات أهمية'.

يذكر أنه في إطار ما أطلق عليه 'القضية 2000'، فإن نتنياهو مشتبه بأنه حاول إبرام صفقة مع موزيس، تضمنت التغطية الإيجابية لنتنياهو، مقابل تمرير قانون يقلص انتشار صحيفة 'يسرائيل هيوم'، لصالح صحيفة 'يديعوت أحرونوت'.

وكان المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، كان طلب من محققي الشرطة بلورة أدلة تثبت محاولة نتنياهو تنفيذ الصفقة، وبالتالي فإن شهادة أدلسون، بحسب القناة العاشرة، من شأنها أن تثبت هذه المحاولة.

وتنضاف شهادة أدلسون إلى واقعتين أخريين تشيران إلى أن الطرفين كانا ينويان فعلا تنفيذ الصفقة، الأولى شهادة لدى الشرطة، في مراحل التحقيق الأولى، مفادها أن نتنياهو فحص مع عدة شخصيات سياسية إمكانية تمرير قانون 'يسرائيل هيوم' في فترة الانتخابات؛ والثانية إحدى المحادثات بين موزيس ونتنياهو، تذمر فيها الأخير من دفاع صحيفة 'يديعوت أحرونوت' عن رئيس 'البيت اليهودي'، نفتالي بينيت. وردا على ذلك، أبلغ موزيس نتنياهو، في أحد اللقاءات، أن موضوع بينيت قد تمت معالجته، وعرض عليه تقريرا يهاجم بينيت.

يشار إلى أن الأدلة التي تثبت جدية نتنياهو في تنفيذ الصفقة تكتسب أهمية خاصة لكنها تتناقض مع ادعاءات نتنياهو بأن أحدا لم يكن ينوي تنفيذ التعهدات المتبادلة بينهما.

التعليقات