فشل ليفني في تشكيل الحكومة، الخاسر الأكبر هو حزب العمل والرابح هو الليكود

فشلت وزيرة الخارجية، تسبي ليفني في المهمة التي كلفت بها، وباتت الانتخابات العامة على الأبواب. وحسب التقديرات ستجرى الانتخابات العامة في شهر يناير أو فبراير المقبلين.

 فشل ليفني في تشكيل الحكومة، الخاسر  الأكبر هو حزب العمل والرابح هو الليكود
فشلت وزيرة الخارجية، تسبي ليفني في المهمة التي كلفت بها، وباتت الانتخابات العامة على الأبواب. وحسب التقديرات ستجرى الانتخابات العامة في شهر يناير أو فبراير المقبلين.

وأثار إعلان ليفني مساء أمس عن نيتها إعادة التكليف واتهام اعضاء الائتلاف بالابتزاز تحليلات متعددة، اهتماما إعلاميا واسعا، حيث من المتوقع أن تغير الانتخابات الخارطة السياسية الإسرائيلية وتدفع بها إلى اليمين أي نحو مزيد من التشدد في المواقف السياسية.

أسباب الفشل

أشارت مصادر إسرائيلية إلى أن اتفاقا سريا بين رئيس الليكود بنيامين نتنياهو وقيادة حركة شاس، واتصالات مكثفة بين نتنياهو وقيادة حزب "يهدوت هتوراة" حالت دون نجاح مهمة ليفني. فيما قالت مصادر أخرى أن تصلب ليفني لمواقفها وقلة مرونتها في المفاوضات، وتوجيه التهديد لشاس بالتوجه لانتخابات عامة، وامتناعها عن لقاء الرئيس الروحي لحركة شاس، عوفاديا يوسف، أغلق الطريق أمام الاتفاق مع شاس. هذا إلى جانب استهتارها بحزب المتقاعدين والمماطلة في توقيع اتفاق معهم وتركيز الاهتمام على المفاوضات مع حزب العمل وتقديم تنازلات له، رفعت سقف مطالب المتقاعدين وأدت إلى فشل المفاوضات معهم.

الخاسرون

الخاسرون برأي المحللين الإسرائيليين هما إيهود باراك الذي تتوقع الاستطلاعات أن يتراجع الحزب برئاسته ليصبح الحزب الثالث أو ربما الرابع في الساحة السياسية الإسرائيلية. إلى جانب تسيبي ليفني التي فشلت في مهمة تشكيل الحكومة وخسرت فرصة تعزيز وضع حزب كاديما، وقال معارضوها أنها فشلت في مهمة صغيرة فكيف ستنجح في إدارة شؤون الدولة.

الحملة الانتخابية لليفني: لم تخضع للابتزاز

بدأ مستشارو الحملة الانتخابية لليفني عرضها أمام الجمهور أنها لم تخضع للابتزاز وأنها شخصية مستقيمة يُعتمد عليها لتولي منصب رئاسة الحكومة. ومن غير الواضح ماذا سيكون تأثير تلك الحملة، إلا أن المحللين يتوقعون فشلها، وتراجع قوة كاديما لصالح حزب الليكود وأحزاب اليمين المتدين وحزب يسرائيل بيتينو.

الرابح هو نتنياهو

الرابح من فشل ليفني هو رئيس الليكود بنيامين نتنياهو الذي تتوقع الاستطلاعات أن يحصد أكبر عدد من المقاعد يخوله لتشكيل حكومة برئاسته. الرابح الآخر وبشكل مؤقت هو رئيس الوزراء الحالي إيهود أولمرت حيث سيحظى بثلاثة شهور أخرى برئاسة الحكومة. وربما مستقبلا إذا ما خرج من قضايا الفساد دون لوائح اتهام سيكون المرشح الأول لقيادة "كاديما"

تكلفة باهظة

تقدر تكلفة الانتخابات بـحوالي مليار شيكل، ويأتي ذلك في ظل أزمة الاقتصاد العالمية التي يتوقع أن تدخل الاقتصاد الإسرائيلي إلى حالة من الركود أو التباطؤ في أحسن الحالات. وستكون الانتخابات عاملا في تهعميق الأزمة.

التعليقات