ليبرمان يوصي بتوكيل نتنياهو بتشكيل الحكومة؛ العمل وميرتس لن يوصيا بأي من المرشحين

رئيس حزب العمل، وزير الأمن إيهود باراك أكد أن حزبه لن يوصي بأي من المرشحين لتشكيل الحكومة وسيكون في المعارضة بغض النظر عمن يشكل الحكومة

ليبرمان يوصي بتوكيل نتنياهو بتشكيل الحكومة؛  العمل وميرتس لن يوصيا بأي من المرشحين
أوصى رئيس حزب "يسرائيل بيتينو"، أفيغدور ليبرما، خلال مشاورات تشكيل الحكومة في ديوان الرئاسة الإسرائيلية، بتكليف نيامين نتنياهو، رئيس حزب الليكود، بتشكيل حكومة وحدة وطنية تشمل الأحزاب الثلاثة الكبيرة.

وقال ليبرمان إن الوضع يتطلب تشكيل حكومة تضم الأحزاب الثلاثة، ، "كاديما"، الـ"ليكود" و "يسرائيل بيتينو"، من أجل مواجهة التحديات التي تواجه إسرائيل. ودعا إلى تشكيل حكومة تعتمد على قاعدة واسعة برئاسة نتنياهو يكون لرئيسة حزب "كاديما" تسيبي ليفني دور مركزي فيها. وأعرب ليبرمان عن رفضه لفكرة التناوب على رئاسة الحكومة.

وأعرب حزب الـ«ليكود» في بيان عن رضاه من قرار ليبرمان، وقال إن الحزب يعتزم تشكيل حكومة واسعة، وأن الأيام القريبة ستشهد لقاء بين نتنياهو وليفني، ومحاولات لإقناع حزب العمل بالانضمام للحكومة.

وعقب مسؤولون في "كاديما" على قرار "يسرائيل بيتينو بالقول إن ذلك يقود حزبهم إلى المعارضة. وقالت رئيسة الحزب، تسيبي ليفني، إنها لن تكون «غطاء لحكومة شلل سياسي».
فيما أشار وزير الداخلية، مئير شطريت إلى إنه غير متفاجئ من قرار ليبرمان، وقال: قدرت مسبقا أن هذا سيكون قراره، ولا أفهم تفاجؤ الجميع. لم أرغب قط بالتقرب من ليبرمان، وكان الرد على وثيقة مطالبه خطأ، فقد أدى إلى ابتعاد حزب العمل عنا، كما قامت الأحزاب المتدينة على إثر ذلك بالتوصية بتكليف نتنياهو بتشكيل الحكومة.

من جانبه أكد رئيس حزب العمل، وزير الأمن إيهود باراك أن حزبه لن يوصي بأي من المرشحين لتشكيل الحكومة وسيكون في المعارضة بغض النظر عمن يشكل الحكومة. وانتقد باراك في اجتماع لكتلة حزب العمل يسبق اجتماعه مع الرئيس الإسرائيلي في إطار المشاورات لتشكيل الحكومة، الواقع الذبي يتيح لحزب "يسرائيل بيتينو" برئاسة أفيغدور ليبرمان «تتويج الملوك». من جانبه قال رئيس حزب "ميرتس"، حاييم أورون أنه لن يوصي بأي من المرشحين لتشكيل الحكومة

وقد بدأ الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيرس، مساء أمس، الأربعاء، مشاوراته مع ممثلي الكتل البرلمانية تمهيدا لاختيار مرشح لتشكيل الحكومة. وبعد أن تسلم النتائج الرسمية للانتخابات التي أجريت في العاشر من الشهر الجاري، ولم تحسم الفوز لأي من الحزبين الكبيرين، "كاديما" والـ "ليكود"، ألمح بيرس إلى إمكانية تشكيل حكومة مشتركة بين الحزبين الكبيرين. وقال أنه «واثق ومتأكد أنه ستتشكل شراكة مباركة تكون مصلحة الدولة أمام أعينها». ومن المتوقع أن تنتهي المشاورات مساء اليوم. وبذلك يكون حزب الليكود قد جمع 65 عضو كنيست مؤيد لتشكيل حكومة برئاسة نتنياهو.

وكان ممثلو حزب "كاديما"، أول من وصل إلى ديوان الرئاسة وأوصوا بطبيعة الحال برئيستهم، تسيبي ليفني، لتشكيل الحكومة. ودعا وزير المواصلات، شاؤول موفاز، بيرس، إلى العمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية. إلا أن هذا الموقف لا يشاركه فيه الكثيرون داخل الحزب. وتبعهم ممثلو حزب الـ"ليكود". وبعد أن أوصوا برئيس حزبهم بنيامين نتنياهو، أكدوا أنهم لن ينضموا إلى حكومة برئاسة ليفني.

وكانت رئيسة الكنيست، داليا إيتسيك(كاديما)، دعت الرئيس الإسرائيلي إلى بذل كافة الجهود من أجل تشكيل حكومة وحدة بين الليكود وكاديما يتناوب فيها رئيسا الحزبين على رئاسة الحكومة.

ويتوقع أن يلعب بيرس،دورا مركزيا في بلورة صورة الحكومة المقبلة، في ظل الوضع الضبابي الذي أفرزته الانتخابات وعدم إحراز أي من الأحزاب فوزا حاسما وواضحا. فحزب "كاديما" حصل على أكبر عدد من المقاعد، 28 مقعدا، ولكنه يفتقر إلى قاعدة ائتلافية، بينما حصل حزب الـ "ليكود" على المكان الثاني مع 27 مقعدا ويحظى على دعم 45 عضو كنيست من أحزاب اليمين المتطرف وحركة شاس المتدينة.

حسب القانون الإسرائيلي يتاح للرئيس مساحة واسعة في اتخاذ القرار التكليف بتشكيل الحكومة، بعد أن يجري مشاوراته مع كافة الأحزاب. ويتوقع أن يدفع باتجاه تشكيل حكومة وحدة بين الليكود وكاديما، ومن غير المستبعد أن يكلف رئيسة كاديما بتشكيل الحكومة إذا ما فشلت الجهود لتشكيل حكومة وحدة، ولكن إذا فشلت ليفني في مهمتها يكون لزاما على الرئيس تكليف من يحظى على تأييد أكثر من 61 عضو كنيست بتشكيل الحكومة، أي أن حجم التأييد لمرشح ما حاسم فقط في المرحلة الثانية، أي بعد فشل المرشح الأول في مهمته.

وإذا ما نظرنا إلى خارطة الأحزاب، نرى أن حزب كاديما ما زال وحيدا، في حين أوصى "يسرائيل بيتينو"(15 مقعدا) بحزب الليكود الذي بحوزته 28 مقعدا، وحظى أيضا على دعم حزب شاس الشرقي المتدين (11 مقعدا)، وحزب "إيحود ليئومي" المتطرف(4 مقاعد)، وحزب "البيت اليهودي المتطرف(3 مقاعد)، وحزب "يهدوت هتوراة(5 مقاعد). والمجموع 65 ممقعدا.

التعليقات