الانهيار يلازم حزب العمل: انهيار نظام التصويت المحوسب يؤدي إلى تأجيل الانتخابات التمهيدية إلى الخميس..

"إذا كان الحزب لا يعرف كيف يدير عملية انتخابات تمهيدية، فكيف سيدير شؤون الدولة؟".. * "وقفنا في انتظار التصويت ساعات طويلة تكفي لعدم التصويت في المرة القادمة"..

الانهيار يلازم حزب العمل: انهيار نظام التصويت المحوسب يؤدي إلى تأجيل الانتخابات التمهيدية إلى الخميس..
في أعقاب انهيار نظام التصويت المحوسب للانتخابات التمهيدية لحزب "العمل"، طلب رئيس الحزب، إيهود باراك، من السكرتير العام للحزب، إيتان كابل، بالعمل بسرعة على إجراء الانتخابات التمهيدية الخميس، على أن يجري التصويت بالطريقة العادية وليس المحوسبة.

وأعلن كابل في مؤتمر صحفي عقده بعد ظهر أمس الأول، الثلاثاء، أن الانتخابات التمهيدية للحزب ستجري الخميس في الساعات 12:00- 22:00.

قررت لجنة الانتخابات التابعة لحزب "العمل" وقف عملية التصويت في الانتخابات التمهيدية، وذلك بسبب خلل أصاب نظام التصويت المحوسب. وبحسب قرار اللجنة فسوف تجري الانتخابات الأربعاء من الأسبوع القادم بالطريقة العادية، وليس المحوسبة.

وبحسب التقارير الإسرائيلية فقد أثار تأجيل الانتخابات إلى أربعاء الأسبوع المقبل عرب حزب العمل، وذلك بسبب حلول عيد الأضحى المبارك. وفي أعقاب ذلك نقل عن مصادر في "العمل" بأنه من الممكن أن تتأجل الانتخابات إلى ما بعد العيد..

إلى ذلك، نقل عن أحد المتنافسين في الانتخابات، آفي شاكيد، أنه طالب بتعيين قاض محايد لفحص إذا ما كان هناك جهة ما تقف خلف تأجيل عملية الانتخاب. ومن جهتها قالت عضوة الكنيست شلي يحيموفيتش أن موعد الانتخابات التمهيدية يجب ألا يكون بعد الأحد القادم.

ونقل عن الشركة المزودة لنظام التصويت المحوسب "طلدور" أنه وقع خلل غير متوقع في الاتصال وفي تفعيل النظام.

وأدى الخلل الذي وقع وتأجيل عملية التصويت إلى ردود فعل متباينة في وسط مصوتي الحزب، حيث نقل عن أحدهم قوله "إذا كان الحزب لا يعرف كيف يدير عملية انتخابات تمهيدية، فكيف سيدير شؤون الدولة؟". وقال آخرون إنهم وقفوا في انتظار التصويت ساعات طويلة تكفي لدفعهم إلى عدم التصويت في المرة القادمة. وقال آخرون إنهم عادوا على أعقابهم بعد أن لم يتمكن النظام الجديد من تشخيصهم، في حين قال آخرون أن النظام لم يستجب لاختيارهم في التصويت.

وعلم أنه من بين 275 صندوقا كان يجب أن يتم التصويت فيها، فتح فقط 10 صناديق وبتأخير كبير، في حين وقع خلل في طريقة التصويت المحوسبة في صناديق أخرى. وفي أعقاب ذلك بدأ يتشكل طوابير من عشرات المصوتين الذين انتظروا ساعات طويلة دورهم الذي لم يحن للتصويت.

تجدر الإشارة إلى أن استطلاعات الرأي تشير إلى حصول انهيار متواصل في حزب "العمل"، حيث يستمر التراجع في الاستطلاعات علاوة على انتقال عدد من مصوتيه إلى "ميرتس" و"كاديما".

وفي هذا السياق كتب مازل معلم في صحيفة "هآرتس" تحت عنوان "حتى كاديما والليكود باتا يشفقان على العمل"، حيث قال إنه لم يكن كافيا انهيار حزب العمل في الاستطلاعات، فقد انهار نظام التصويت المحوسب الذي كان يفترض أن يحمل بشائر تجديد سياسي وأن يتيح للحزب أن يبدأ معركته المصيرية. إلا أن الانهيار كان سريعا كالاستطلاعات، حيث بدأت الأنباء ترد منذ ساعات الصباح عن الطوابير والخلل والتشويشات، وفي صناديق معينة لم يظهر اسم المرشح بنيامين بن إليعيزر.

ويضيف أن الأمور لم تقف عند هذا الحد، بل جرت مطالبة بإقالة سكرتير الحزب، إيتان كابل، الذي بادر إلى فكرة التصويت المحوسب، وبدأ بذلك فصل جديد في الحزب من الصراعات الداخلية وتصفية الحسابات و"قطع الرؤوس"، لينتهي يوم أمس إلى إحداث أضرار شديدة في صورة الحزب بدل أن يكون يوما احتفاليا.

ويتابع أن المرشحين في حزب العمل المنهكين الذين ينافسون على المقاعد المضمونة سيضطرون مرة أخرى إلى مواصلة العمل لضمان مواقعهم، الأمر الذي يحمل "بشائر" سيئة لخزينة الحزب التي تعاني من عجز مالي كبير، خاصة وأنه تم صرف مبالغ طائلة على التصويت المحوسب، علاوة على إلغاء الاحتفالات الليلية التي كان يفترض أن تتم يوم أمس الثلاثاء، الأمر الذي يفاقم أزمة الحزب المالية.

ويضيف الكاتب أن وضع "العمل" الصعب والمحرج لم يدفع الحزبين "كاديما" و"الليكود" إلى مهاجمة الحزب، ولم يتم استغلال ما حصل، لأن "العمل" لم يعد يؤخذ بالحسبان، فهو يقضي على نفسه بنفسه.

التعليقات