"كاحول لافان" تبلغ رئيس الكنيست إدلشتاين عزمها استبداله

غانتس ونتنياهو تحدثا هاتفيا، خلال الليلة الماضية، بهدف عقد لقاء بينهما لاحقا من أجل بحث تشكيل حكومة وحدة، وصفها نتنياهو بأنها "حكومة طوارئ" بادعاء مواجهة انتشار وباء كورونا

لافتة انتخابية لـ"كاحول لافان" تتهم نتنياهو بالاهتمام بمصالحه فقط (أ.ب.)

يواصل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بث الهلع في إسرائيل وخاصة في الحلبة السياسية، وذلك من أجل دفع تشكيل ما وصفها "حكومة طوارئ" برئاسته، أصدر نتنياهو تعليمات اليوم، الجمعة، بأن اجتماع حكومته الأسبوعي، بعد غد الأحد، سيعقد بواسطة محادثة فيديو (Video conference)، وسيناقش موضوع فيروس الكورونا. وسيعقد الاجتماع من خلال سبعة مراكز في تل أبيب والقدس، ستوضع فيها الوسائل التكنولوجية، ويتواجد فيها الوزراء أثناء الاجتماع، فيما يدير نتنياهو الاجتماع من مكتبه في القدس.

وبعثت كتلة "كاحول لافان"، اليوم، رسالة إلى رئيس الكنيست، يولي إدلشتاين، طلبت فيها إجراء تصويت في الهيئة العامة للكنيست، يوم الإثنين المقبل، من أجل انتخاب رئيس جديد للكنيست. وصرح قياديون في "كاحول لافان"، في الأيام الأخيرة، بأن كتلتهم تواجه صعوبة بتشكيل حكومة برئاسة رئيس الكتلة، بيني غانتس، بدعم من القائمة المشتركة، وأنه تغيرت الإستراتيجية بحيث ستسعى الكتلة إلى تغيير رئيس الكنيست وسن قانون يمنع متهما بمخالفات فساد، مثل بنيامين نتنياهو، من تشكيل حكومة. لكن غانتس هاتف نتنياهو، الليلة الماضية، وبحث معه تشكيل "حكومة طوارئ" لمواجهة أزمة انتشار فيروس الكورونا.

ورد حزب الليكود على رسالة "كاحول لافان" بأنها "وصمة عار ويتم نشرها في أوج مباحثات الطوارئ التي يجريها رئيس الحكومة نتنياهو حول موضوع الكورونا. وقبل أقل من 24 ساعة منذ أن دعا نتنياهو إلى تشكيل حكومة طوارئ قومية من أجل مواجهة أزمة الكورونا، لم يدركوا بعد في كاحول لافان أهمية الأزمة، ويواصلون الانشغال بسياسة حزبية صغيرة. علامة صفر بالقدرة القيادية وترجيح الرأي".

وأجرى غانتس ونتنياهو محادثة، خلال الليلة الماضية، بهدف عقد لقاء بينهما لاحقا من أجل بحث تشكيل حكومة وحدة، وصفها نتنياهو بأنها "حكومة طوارئ" بادعاء مواجهة انتشار وباء كورونا. ورغم أن القائمة المشتركة لا تطالب بالمشاركة في حكومة كهذه أو أي حكومة أخرى، إلا أن نتنياهو قال لغانتس إن "مؤيدي الإرهاب لا يمكن أن يكونوا جزءا من الحكومة، لا في الحالات الاعتيادية ولا في حالات الطوارئ".

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن غانتس قوله إنه "من الصواب البحث في تشكيل حكومة طوارئ قومية واسعة تشمل جميع الأحزاب في الكنيست".

ورحب الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، باعتزام نتنياهو وغانتس العمل من أجل تشكيل حكومة وحدة، وقال في اتصال مع نتنياهو إن "علينا فعل أي شيء من أجل التركيز على المهمات الماثلة أمامنا، وديواني مفتوح أمامكما". وأعلن ريفلين أنه تحدث مع غانتس أيضا وعبر عن "تأييده لتشكيل حكومة من أجل مواجهة الأزمة القومية".

وقبل دعوة نتنياهو خلال مؤتمر صحافي، مساء أمس، لتشكيل حكومة طوارئ، مستغلا أزمة الكورونا، تواترت تصريحات من معسكر غانتس حول ضرورة تشكيل حكومة وحدة. وفي سياق مقابلة في القناة 9 التلفزيونية الناطقة بالروسية، استعرض رئيس حزب "يسرائيل بيتينو"، أفيغدور ليبرمان، خطته لتشكيل "حكومة طوارئ"، تتألف من الليكود و"كاحول لافان" وتستند إلى 69 عضو كنيست، وأن تدعم جميع الأحزاب الأخرى حكومة كهذه من الخارج ولا تطلب حقائب وزارية في المرحلة الأولى.

وقال رئيس حزب "ييش عتيد" والمرشح الثاني في "كاحول لافان"، يائير لبيد، لموقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني، إنه "قلنا منذ اليوم الأول إننا نريد حكومة وحدة، ولا أعتقد أنه في الأزمة الحالية بالإمكان أن يواجه الأزمة شخص واحد (أي نتنياهو) ستبدأ محاكمته يوم الثلاثاء المقبل. ونعتقد أن ثمة حاجة لحكومة وحدة برئاسة بيني غانتس، وقلنا ذلك منذ اليوم الأول. وقد فحصنا ذلك مع الليكود وهم لا يريدون ذلك. ونتنياهو يريد انتخابات رابعة".

التعليقات