ماكنات الحرب الإسرائيلية الجديدة: آليات ثقيلة غير مأهولة

تقرير يوثق ما يطلق عليه "باندا" وهو "D9" غير مأهول، ومحصن ضد الرصاص، وتبلغ زنته نحو 65 طنا، وكذلك "روبتل"، وهو عبارة عن دمج روبوت ضخم وأداة هندسية، ويتم التحكم به عن بعد، وقادر على تنفيذ مهمات بمفرده

ماكنات الحرب الإسرائيلية الجديدة: آليات ثقيلة غير مأهولة

صورة توضيحية

أنهت مراكز التطوير في الصناعات الجوية الإسرائيلية، مؤخرا، تطوير أدوات الحرب الضخمة غير المأهولة للحروب القادمة، والتي تتألف من جرافات ضخمة وروبوتات هندسية.

ووثق طاقم من موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت"، زار مركز التجارب، ما يطلق عليه "باندا" وهو "D9" غير مأهول، ومحصن ضد الرصاص، وتبلغ زنته نحو 65 طنا، وكذلك "روبتل"، وهو عبارة عن دمج روبوت ضخم وأداة هندسية، ويتم التحكم به عن بعد، وقادر على تنفيذ مهمات بمفرده.

وبحسب تقرير نشر على موقع الصحيفة الإلكتروني، فإنه تم تلبيس "D9" منظومة خاصة تتميز بتعدد استعمالها، حيث يمكن نقل أسس تفعليها وعناصرها التكنولوجية إلى آليات مدرعة أخرى، مثل الدبابات والمدرعات، وخفض عدد الضحايا في ساحات القتال.

وبحسب التقرير فإن هذه الآلية الثقيلة أظهرت نفس القدرات بدقة، كما لو أن عنصرا من سلاح الهندسة القتالية يقوم بتفعيلها، وتبدى ذلك في المناورة في مناطق صعبة والكشف عن الألغام والعبوات الناسفة وإقامة سواتر ترابية لحماية قوات في "مناطق العدو"، وتخليص مدرعات علقت تحت النار، وتدمير مبان.

ويمكن التحكم بهذه الآلية عن بعد، من حيث القيادة والتوجيه، وتحريك السن الخلفي، والسيطرة على ميكانيكا الآلية، مثل درجة حرارة المحرك وضغط الزيوت.

أما الآلية الثانية، وهي "روبتل"، فهو قادر على التقلص والتمدد بحسب طريقة تفعيله من قبل القوة المفعلة، وهو مزود بكفتين يمكن إغلاقهما لترفعان وتهزان أجساما مشبوهة كبيرة، مثل مركبات يشتبه بأنها مفخخة. كما أن الآلية قادرة على التحرك في بيئة جبلية أو مليئة بالعقبات، سواء في مناطق مفتوحة أو مسكونة.

وأشار التقرير إلى أن هاتين الآليتين، يمكن تفعيلهما بطريقتين، وذلك بواسطة الاتصال اللاسلكي المتطور والكاميرات والكاشوفات (الرادارات) التي يمكن تركيبها عليها، الأولى من خلال تغذيتها بالمعطيات لمهمات مستقلة تحت الرقابة عن بعد، أو التفعيل الكامل من عربة آمنة وبعيدة عن القوات، خلال تنفيذ المهمة.

وقال قائد الهيئة البرية في الصناعات الجوية، غادي شمني، إن تطوير هذه الروبوتات يعتمد على إدراك كيفية القتال في الميدان مستقبلا، والذي يقتضي فعلا ورد فعل أسرع جراء المخاطر الناجمة عن مناطق القتال التي تعج بالسكان".

وبحسبه فإن هذه المنظومات تمنح القائد العسكري تفوقا، وتنفذ مهمات بشكل ناجع ودقيق دون إرسال كتيبة جنود. وأضاف "يمكن إرسال روبوت لتحريك ميدان القتال، وجمع معلومات استخبارية بواسطته، وإطلاق النار أيضا".

وأشار التقرير أيضا إلى أن هذه الروبوتات معدة لمهمات الأمن الجاري، مثل الدوريات لفتح محاور على الحدود، حيث أنها مزودة بعشرات المجسات القادرة على تمشيط البيئة المحيط بقطر عشرات ومئات الأمتار، وتحديد موقع "العدو" وتجاوز العقبات.

وقال شمني إنه يؤكد لضباط الجيش خلال المحادثات على أن المستقبل يكمن في هذه الروبوتات، مضيفا أن الجيش الإسرائيلي يعتبر من بين الجيوش المتقدمة في العالم في مجال الآليات غير المأهولة.

وأشار التقرير، إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يكن يعتمد على الآليات غير المأهولة باستثناء سلاح الجو، حيث أنه منذ سنوات تنفذ المهمات الجوية بواسطة طائرات مسيّرة (بدون طيار)، دون أن يتطور هذا المجال في وسط القوات البرية والبحرية.

وكان سلاح البحرية يفعل آليات ملاحة صغيرة غير مأهولة، ولكن على نطاق صغير، وخاصة لمهمات الأمن الميداني. وعلى مستوى القوات البرية كان الأمر محدودا، واقتصر على قوات هندسة خاصة.

وفي العام الأخير، بحسب التقرير، حصلت هبة في مجال الآليات غير المأهولة التي كانت قيد التطوير، بمتابعة وزارة الأمن، ووصلت إلى المستوى العملاني، مثل "الغواصة القزم" والآليات الطائرة للقوات البرية.

 

التعليقات