شوارع دامية

نسبة الأطفال العرب ضحايا الحوادث عام 2017، وصلت إلى 63.3% من عدد الضحايا الأطفال. وفي حين تصل النسبة السكانية للعرب إلى 20.9% (تشمل القدس والجولان المحتلين)، فإن نسبة العرب المصابين تصل إلى 31.8%، بينما تصل نسبة الضحايا العرب إلى 32.2%

شوارع دامية

أرشيفية (نجمة داوود الحمراء)

نسبة الأطفال العرب ضحايا الحوادث عام 2017، وصلت إلى 63.3% من عدد الضحايا الأطفال. وفي حين تصل النسبة السكانية للعرب إلى 20.9% (تشمل القدس والجولان المحتلين)، فإن نسبة العرب المصابين تصل إلى 31.8% من مجمل عدد المصابين، بينما تصل نسبة الضحايا العرب إلى 32.2% من مجمل عدد الضحايا


بيّنت معطيات الشرطة الإسرائيلية، التي نشرته "الدائرة المركزية للإحصاء"، اليوم الثلاثاء، أنه منذ شهر كانون الثاني/يناير من العام الحالي وحتى أيلول/سبتمبر الماضي، سجلت الشرطة 9008 حوادث طرق تسببت بوقوع إصابات، بينها 202 حوادث سقط فيها ضحايا.

وأظهرت المعطيات أن نسبة العرب، المصابين والضحايا، وخاصة الأطفال، تزيد بكثير عن نسبتهم السكانية.

وبينت المعطيات أنه وقع في الفترة ذاتها 1247 حادثا تسببت بإصابات خطيرة. وفي الفترة ذاتها أصيب 16,679 شخصا، بينهم 213 شخصا لقوا مصارعهم، وأصيب 1419 شخصا بإصابات خطيرة.

يذكر في هذا السياق أن شهر تشرين الأول/أكتوبر شهد مصرع 40 شخصا في حوادث الطرق.

كما بينت المعطيات أنه في 7% من الحوادث كانت الشاحنات الضخمة، التي يزيد وزنها عن 16 طنا، طرفا في الحوادث، وهي نسبة تزيد بثلاثة أضعاف عن نسبتهم للمركبات في البلاد.

وجاء أيضا أنه في 10.7% من الحوادث كان الدراجات النارية طرفا فيها (مع إصابات)، وهو ما يشكل 6.7 من نسبتهم للمركبات في البلاد التي تصل اليوم إلى 1.6%.

وبحسب المعطيات، فإن 14 راكب دراجة نارية لقوا مصارعهم في السنة الأخيرة، وهو ما يشكل ارتفاعا بنسبة 40% مقارنة بالعام السابق. كما سجل ارتفاع في عدد راكبي الدرجات الكهربائية الذين لقوا مصارعهم، ووصل إلى 17 راكبا عام 2018، مقارنة بـ 7 فقط عام 2017، أي ما يعادل ارتفاعا بنسبة 143%.

وتبين أن الحوادث التي كانت الدراجات الكهربائية طرفا فيها في تصاعد مستمر، حيث أنه في العام 2017 كان ركاب هذه الدراجات طرفا في 1602 حوادث، مقارنة بـ 1402 حوادث عام 2016. أما ألواح التزلج الآلية (كوركينت/سكوتر) فقد كانت طرفا في 74 حادثا عام 2017، مقابل 49 حادثا عام 2016.

أما الدراجات الثلاثية والرباعية العجلات فقد حصل تراجع في عدد الحوادث التي كانت طرفا فيها، من 98 حادثا عام 2016 إلى 84 حادثا عام 2017.

إلى ذلك، أظهرت المعطيات أن النساء يشكلن ما نسبته 44% من عدد حاملي رخص القيادة، بيد أن تورطهن في حوادث الطرق لم يتجاوز 28%، وفي الحوادث التي سقط فيها ضحايا لم تتجاوز نسبتهن 11.6%.

وأشارت المعطيات إلى أن نسبة الأطفال من جيل 0 حتى 14 عاما المصابين في حوادث الطرق وصلت إلى 12%، أما نسبتهم بين الضحايا فقد وصلت إلى 7%، علما أن نسبتهم السكانية تصل إلى 28%.

وتبين أنه بين الأطفال الضحايا كان هناك 14 طفلا عربيا في عام 2017، يشكلون ما نسبته 63.3% من مجمل عدد الضحايا الأطفال.

وبشكل عام، يتضح أن عدد العرب في حوادث الطرق يزيد عن نسبتهم السكانية. وفي حين تصل النسبة السكانية للعرب إلى 20.9% (تشمل القدس والجولان المحتلين)، فإن نسبة العرب المصابين تصل إلى 31.8%، بينما تصل نسبة الضحايا العرب إلى 32.2%.

كما أشارت المعطيات إلى أن 14.6% من الذين دهسوا في حوادث الطرق عام 2017 كانوا من المشاة، حيث تبين أن نسبة الجرحى وصلت إلى 14.3%، بينما وصلت نسبة الضحايا إلى 33.3%.

وتبين أيضا أن نسبة المشاة فوق جيل 65 عاما من الذين دهسوا في الحوادث وصلت إلى 24.2%، أي ما يزيد عن ضعفي نسبتهم السكانية التي تصل إلى 11.3%.

واتضح أن ممر عبور المشاة لا يضمن عبور الشارع بشكل آمن، حيث تبين أن 78.3% من الذين دهسوا من المشاة قد تعرضوا لحوادث دهس على ممر عبور المشاة. واتضح أنه بين الأطفال الذين دهسوا أثناء عبور الشارع وصلت نسبة الأطفال الذين دهسوا على ممر عبور المشاة إلى 68.5%، وفي جيل فوق 65 عاما كانت النسبة 73.1%.

وبحسب معطيات الدائرة المركزية للإحصاء، فإن الكثافة على شوارع البلاد تتصاعد، حيث أن وتيرة الزيادة في عدد المركبات ومدة السفر على الشارع أكبر نوعيا من وتيرة الزيادة في طول الشوارع ومساحتها. وتبين أن عدد الكيلومترات السنوي ارتفع بـ 63% مقارنة بعام 2000، وارتفع عدد المركبات بـ84%، في حين أن مساحة الشوارع قد زادت بـ45%، بينما زاد طولها بـ 19% فقط.

في المقابل، فإن معطيات ما تسمى "السلطة الوطنية للأمان في الطرق" تشير إلى أنه منذ مطلع العام الحالي لقي 258 شخصا مصارعهم، مقابل 318 شخصا في الفترة الموازية من العام الماضي. وخلال 365 يوما الأخيرة لقي 305 أشخاص مصارعهم، مقابل 366 شخصا في الفترة الموازية لسنة من قبل، و 379 شخصا لسنتين من قبل.

كما بينت المعطيات أن عدد ضحايا حوادث الطرق منذ العام 2000 تراجع بـ29%، بينما تراجعت نسبة حوادث الطرق بـ35%.

أما عن ظاهرة "ضرب وهرب"، التي يهرب فيها السائقون بعد حوادث تصادم أو دهس، وبحسب جمعية "أور يروك/ضوء أخضر"، ففي العام الماضي لقي 17 شخصا مصارعهم في مثل هذه الحوادث، وأصيب 762 آخرين، أي بمعدل اثنين كل يوم.

وأشارت الجمعية إلى أن هذه الظاهرة (ضرب وهرب) باتت عادية، وتحصل بشكل يومي، حيث يترك المصاب مضرجا بدمائه في الشارع.

 

التعليقات