حرب إسرائيل على الوعي: تماسك الداخل وتحريض على الخارج

دراسة إسرائيلية ترى أن هدف الحرب على الوعي هو "التأثير على وعي جمهور مستهدف معين أو منع التأثير عليه، وجعل الجماهير المستهدفة تتبنى مفهوم الواقع المطلوب لمن يمارس هذا المجهود، بحيث يصبح بإمكانه أن يدفع قدما وبسهولة أكبر غايات إستراتيجية

حرب إسرائيل على الوعي: تماسك الداخل وتحريض على الخارج

تستغلّ إسرائيل الإعلام والمنابر الدولية للتحريض في الخارج (رويترز)

تحولت الحرب على الوعي في عصر تداول المعلومات السريع إلى عنصر مركزي في المواجهة بين خصوم في مجال الأمن القومي. ورغم أن الحرب على الوعي ليست أمرا جديدا، بل هي جزء لا يتجزأ من مواجهات إستراتيجية وعسكرية، لكنها تشغل، في السنوات الأخيرة، مكانا أهم بكثير من الماضي، وتدور أحيانا من دون سياق عسكري مباشر وحتى أنه لا تقودها جهات أمنية. والحرب على الوعي هي حرب متواصلة، ولذلك فإن حضورها يتزايد في فترات ما بين الحروب.

غلاف الكتاب

هذا الموضوع هو محور دراسات صدرت، مؤخرا، في كتاب عن "معهد أبحاث الأمن القومي" في جامعة تل أبيب و"معهد أبحاث منهج الاستخبارات" في "مركز تراث الاستخبارات". أعدّ هذه الدراسات باحثون في مجالات متعددة، أمنية وعسكرية وإلكترونية. والكتاب من تحرير، دافيد سيمان طوف ويوسي كوبرفاسير، وهما ضابطان سابقان في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية. وتولى الأخير رئاسة دائرة الدراسات في الشعبة المسؤولة عن وضع التقييمات القومية الإسرائيلية.

وأشار محررا الكتاب إلى أنه ينبغي التمييز بين الوعي وبين المعركة على الوعي. فـ"الوعي هو مجمل مدارك الفرد أو مجموعة أفراد حيال الواقع المحيط بهم وإزاء الطريقة التي يريدون من خلالها بلورته، انطلاقا من مجموعة قيم ومعتقدات يتفحصون بواسطتها محيطهم، ويحللونه ويعملون من أجل مواجهة تحديات كامنة فيه وحتى تغييرها".

إسرائيل تكرّس مواقع التواصل الاجتماعي لمصالحها (رويترز)
إسرائيل تستخدم مواقع التواصل الاجتماعي لمصالحها (رويترز)

وفي المقابل، فإن المعركة على الوعي هي "مجمل العمليات والأدوات، التي تسعى بواسطتها الجهات المشاركة في إطار منظومة معينة إلى ’التأثير على وعي جمهور مستهدف معين أو منع التأثير عليه’. وهدف الحرب على الوعي هو جعل الجماهير المستهدفة تتبنى مفهوم الواقع المطلوب لمن يمارس هذا المجهود، بحيث يصبح بإمكانه أن يدفع قدما وبسهولة أكبر غايات إستراتيجية و/أو تشغيلية هامة بالنسبة له. وقد تكون الحرب على الوعي سلبية، أي منع تطور حالات وعي غير مرغوب فيها، أو إيجابية، بمعنى محاولة إنشاء وعي مرغوب فيه".

مفاتيح الحرب على الوعي

وتشمل أدوات وأساليب العمل في الحرب على الوعي، إلى جانب خطوات عدوانية، أدوات استهداف، بعضها معروفة وتقليدية، مثل أدوات الحرب النفسية العسكرية (كالتضليل والمناشير)، كالبيانات الرسمية والدبلوماسية والتأثير بواسطة وسائل إعلام واسعة الانتشار، وبعضها حديثة من العالم الرقمي، وبضمنها الشبكات الاجتماعية على أشكالها.

وأشار المحرران إلى أن "ممارسة القوة كلها في السياق الأمني وأي خطوة سياسية تشمل بُعد الوعي، تجري أحيانا من أجل تحقيق غاية في الحرب على الوعي، وفي أحيان أخرى يكون عنصر الوعي مكملا".  

الـfake news برز بشكل كبير بعد فوز ترامب (رويترز)
الـfake news برزت بشكل كبير بعد فوز ترامب (رويترز)

وتشارك جهات كثيرة في الحرب على الوعي، وتعمل مقابل جماهير هدف متعددة يمكن التأثير عليها. وتستوجب هذه الحرب معرفة عميقة للوعي الأساسي للجماهير المستهدفة، مثل ثقافتهم ومعتقداتهم وقيمهم، ولوعيهم لأوضاعهم إزاء أحداث محددة، ومعرفة الأساليب التي يمكن أن تؤثر عليهم. وتتطلب ممارسة الحرب على الوعي نظرة متعددة المجالات، وخبرة مهنية من مجالات مكملة، مثل علم الاجتماع، علم النفس، أنثروبولوجيا، اقتصاد، تسويق ودعاية، إلى جانب مهارات متنوعة، وخاصة معرفة الشبكات الاجتماعية، عالم المعلومات، الاستخبارات والإعلام.

وقالت دراسة حول دور الاستخبارات إن "الاستخبارات تلعب دورا مركزيا في الحرب على الوعي. وعلى الاستخبارات أن تفهم وتستعرض الوعي الأساسي والوعي الآني لوضع جماهير الهدف المختلفة وطرق تبلورها، من أجل أن تتمكن من التأثير على جهود الوعي لجهات تقود الحرب. ويحتاج ذلك إلى استخبارات متنوعة، وبينها استخبارات سياسية وعسكرية واجتماعية وثقافية".

وفي الآونة الأخيرة برزت ظاهرة الأنباء الكاذبة (Fake News)، خاصة في أعقاب الحديث عن التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأميركية الأخيرة. وتنبع صعوبة مواجهة هذه الظاهرة من أن بإمكانها المس بحرية التعبير، في حال لا يكون مصدرها واضحا، أو في حال انعدام الوضوح بحدوث تدخل معاد، إضافة إلى أن التمييز بين "الداخل" و"الخارج" ليس واضحا جدا في العصر الرقمي مثلما كان في الماضي. 

وأشارت دراسة أخرى، إلى أن "أحد التحديات أمام تحول الحرب على الوعي إلى عامل مركزي في المفهوم الأمني هو صعوبة عمل الأجهزة الأمنية في مجالات لا تكون ممارسة القوة عنصرا مركزيا فيها، وفي الوقت الذي تكون فيه المهمة تمرير رسائل، مبهمة أحيانا، إلى جماهير واسعة. ويبرز هذا الأمر بشكل خاص في إسرائيل، حيث يوجد للجيش الإسرائيلي دور أساسي، ولذلك توجد صعوبة في تبني أساليب عمل جديدة لا تركز على ممارسة القوة".

وأضافت الدراسة أن "ثمة تحديا آخر يتعلق بصعوبة قياس وتقدير فاعلية جهود الوعي. وهناك من يقترحون قياس ردود فعل مستخدمي الرسائل، لكن القدرة على قياس فعلي فقط بموجب هذه المؤشرات هي مهمة إشكالية جدا. وهناك اتجاه آخر لتقدير مدى النجاح في تغيير الخطاب هو بواسطة البحث الدلالي... والتغييرات السريعة في عالم المعلومات والقدرة على نشرها السريع يسمح بنشر أفكار وشائعات بوتيرة سريعة للغاية، لدرجة أن القدرة على السيطرة ومراقبة الأحداث في العالم تصبح محدودة جدا".         

ويشار إلى أن قسما كبيرا من مراكز مراقبة ضخ المعلومات في العالم انتقل من الدول إلى شركات الميديا العالمية، مثل "فيسبوك" و"غوغل"، التي تحركها اعتبارات تجارية. وتشكل شركات كهذه بنية تحتية لنقل رسائل وإنشاء علاقات من جهة، وفي الوقت نفسه تشكل لاعبا تؤثر سياسته على المضامين في الشبكة، من جهة أخرى. كما أن المجتمع المدني يلعب دورا مزدوجا في عصر الرقمنة. فهو يشكل غاية مركزية للتأثير من جهة، وجهة تلعب دورا جوهريا في المنظومة نفسها إلى جانب المؤسسات الرسمية من الجهة الأخرى. 

وأشارت دراسة حول التأثير على تغيير مواقف جماهير كبيرة إلى حملات واسعة، مؤلفة من عدة مراحل، وبين أهدافها "التأثير على جهات ذات تأثير" و"قصف"(إغراق) بالمعلومات. وحسب هذه الدراسة، فإن "التأثير على الوعي يستند، بين جملة أمور، إلى نموذج يسمى Five Big، الذي يعني القدرة على تخزين ومعالجة كميات هائلة من المعطيات من أنواع مختلفة واستخلاص مدارك منها. والحديث يدور هنا عن استخلاص استنتاجات حول أشخاص ينشطون في الشبكة، وفقا لعدد ’لايكات’ منسوبة إليهم. وبالإمكان لدى تحليلها الاطلاع على صفات هؤلاء الأشخاص، مثل ’الانفتاح’، ’الوعي الذاتي’، ومدى انخراط الشخص في المجتمع، ومدى موافقته على الآخرين، وحجم مشاعره السلبية. ورصد هذه المعطيات من شأنه تحديد صفات الجمهور المطلوب التأثير عليه. ورصد هذه الصفات يسمح بإنشاء جاليات والتأثير عليها بسهولة أكبر".

وتدخل حملات السايبر، التي برزت في انتخابات الرئاسة الأميركية الأخيرة،  في إطار الحرب على الوعي. وتشير دراسة شملها الكتاب إلى وجود ظاهرتين في هذا السياق. وتتعلق الظاهرة الأولى بتوسيع دائرة أهداف تهديدات السايبر، التي تشمل أنظمة حوسبة لبنية تحتية بالغة الأهمية وتوفر خدمات حيوية وملموسة، وكذلك بنى تحتية وقطاعات تزود خدمات ملموسة أقل، لكنها ضرورية لوجود المجتمع والدولة. "هكذا، على سبيل المثال، بالإمكان اختراق أنظمة محوسبة لإدارة انتخابات قومية من أجل تغيير نتائج التصويت في صناديق الاقتراع أو المس بتقارير نتائجها، أو اختراق أنظمة حوسبة لحزب، وسيلة إعلام، شركات استطلاعات الرأي العام من أجل المس بالأداء السليم".    

والظاهرة الثانية تتعلق بحملات التأثير على الوعي، من خلال استغلال الخصائص الفريدة لحيز السايبر، بواسطة التأثير على الأجندة العامة، وعلى استيعاب الواقع وصناعة القرار خلال فترات الانتخابات بهدف حرف نتائج الانتخابات، ومن دون تشويشها بشكل مباشر.  

الحملة ضد إيران

تناولت دراسة شملها الكتاب الحملة الإسرائيلية ضد البرنامج النووي الإيراني، الذي تعتبره إسرائيل قضية أمنية مركزية، وشنت حملة واسعة النطاق في محاولة لوقف هذا البرنامج. وقالت الدراسة إن هذه الحملة الإسرائيلية شملت حملة معقدة على الوعي، استمرت منذ صيف العام 2002، حين اكتشف البرنامج، وحتى تموز/ يوليو العام 2015، عندما جرى التوقيع على الاتفاق النووي، بين إيران والدول الكبرى الست.

نتنياهو ومن خلفه "إيران كذبت" (رويترز)
نتنياهو ومن خلفه "إيران كذبت" (رويترز)

ووفقا للدراسة، فإن هذه الحملة الإسرائيلية شملت أربعة مركّبات مركزية في مجال الحرب على الوعي. المركّب الأول والأساسي، والذي استمر طوال الفترة المذكورة، كان كشف البرنامج و"زيادة الوعي حيال مخاطره"؛ وركز المركب الثاني على "التهديدات الأخرى من جانب النظام الإيراني، وفي مقدمتها سياسته العدوانية، التي تشمل الضلوع في الإرهاب وتطوير صواريخ طويلة المدى"؛ والمركب الثالث كان التهديد بهجوم عسكري إسرائيل ضد المنشآت النووية في إيران، خلال الأعوام 2010 – 2012؛ أما المركب الرابع، يتعلق بالحملة الإسرائيلية، منذ العام 2013، ضد المفاوضات بين الدول الكبرى وإيران حول الاتفاق النووي.

وأضافت الدراسة أن الحملة الإسرائيلية استهدفت خمس جهات: الإدارة الأميركية؛ النظام الإيراني ومحاولة ردعه؛ حكومات أخرى في العالم وخاصة في أوروبا وآسيا والصين وروسيا؛ الرأي العام الأميركي والعالمي بهدف ممارسة مزيد من الضغوط على صناع القرار؛ الجمهور الإسرائيلي بهدف تجنيد دعمه لسياسة الحكومة الإسرائيلية.

وسعت إسرائيل إلى تمرير رسائلها في هذا السياق بقنوات دبلوماسية ودبلوماسية عامة، التي استخدمت فيها وكالات رسمية، مثل مكتب الصحافة الحكومي، بشكل ضئيل. كذلك فإن الناطق العسكري الإسرائيلي لم يكن ضالعا في هذه الحملة. وجرى الترويج للرسائل الإسرائيلية من خلال خطابات وتصريحات ومقابلات صحفية وإيجازات صحفية قدمها وزراء لوسائل إعلام في إسرائيل والعالم. وأشارت الدراسة إلى أنه طوال فترة الحملة لم يتم استخدام الشبكات الاجتماعية في تمرير رسائل، وإنما لإعادة نشر تصريحات وخطابات رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وتقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومعاهد أبحاث، في حال تطابقت مع السياسة الإسرائيلية. والدبلوماسية العامة كانت موجهة إلى كافة الجهات، فيما القنوات الدبلوماسية وُجهت إلى صناع القرار في الإدارة الأميركية، وبعد ذلك إلى زعماء دول. كما تم نقل معلومات ورسائل إلى مسؤولي استخبارات وباحثين أكاديميين.

ولفتت الدراسة إلى أن الخطاب الذي استخدم في الحملة الإسرائيلية ضد البرنامج النووي الإيراني استعار أوصافا عسكرية. فقد وُصفت إيران بأنها "تندفع" نحو سلاح نووي، وأنها بانتظار فرصة سانحة "للانقضاض على القنبلة"، وكمن يمكن أن "تدخل حيّز الحصانة"، أو أنها "وصلت نقطة اللاعودة". ووُصفت إسرائيل بأن "سيفا على عنقها"، وأنها كل سنة تواجه "سنة الحسم"...  

ووفقا للدراسة، فإن إسرائيل نفذت حملتها على الوعي في الولايات المتحدة خصوصا، بسبب "التقييمات المختلفة حيال خطورة التهديد النووي الإيرانية وإلحاحه"، وكذلك في دول أخرى. وأشارت إلى أن هذه الحملة جرت في وضع معقد وشائك.

وأضافت الدراسة أن الحملة حققت نتائج معاكسة لتلك كانت ترمي إسرائيل إليها. فبعد التهديدات الإسرائيلية بشن هجوم عسكري في إيران، زادت محفزات إدارة باراك أوباما لتسريع الاتصالات الدبلوماسية من أجل التوصل إلى اتفاق مع إيران. وفي العام 2012، بدأت اتصالات أميركية – إسرائيلية في عمان، من دون إبلاغ إسرائيل بشأنها. وقالت الدراسة إن "التفاهمات التي جرى التوصل إليها شكلت الأساس للمفاوضات العلنية حول الاتفاق النووي. كما أنه كان هناك ثمن آخر للخطاب السياسي الإسرائيلي في تلك السنوات، ويتمثل بنظر المجتمع الدولي إلى إسرائيل كعدوانية وبإمكانها إشعال المنطقة كلها".

مواجهة حملة مقاطعة إسرائيل

أكدت دراسة أخرى في الكتاب على أن مواجهة إسرائيل لحملة مقاطعتها (BDS) أصعب من مواجهتها لدول وتنظيمات مسلحة، لأن حملات المقاطعة، التي تصفها إسرائيل بحملات "نزع الشرعية" عنها، تجري في مجال الوعي، ولا يعتبر مركّب الوعي مكملا كما في مواجهة دول وميليشيات. وبحسب الدراسة، فإن "الحرب على شرعية دولة إسرائيل، بمركّباتها المختلفة، من شأنها أن تستخدم كحالة اختبار لدراسة ’الحرب على الوعي’ في سياقات أوسع، و’حقل تجارب’ لدراسة أنماط وأساليب عمل في مجال التأثير على الوعي".

حركة المقاطعة من أبرز المستهدفين من إسرائيل (رويترز)
حركة المقاطعة من أبرز المستهدفين من إسرائيل (رويترز)

وبحسب الدراسة، فإن الرد على حملة مقاطعة إسرائيل "يجب أن يواجه المركّبات المختلفة للمشكلة: أولا، نشاط من أجل ’تحصين’ جماهير مستهدفة محايدة هامة ودوائر صناعة القرار المركزية، من أجل منع ’تسميمها’ وتجنيدها لدعم إسرائيل؛ ثانيا، الرد يجب أن يستند إلى تعزيز وتوسيع دائرة المؤيدين والناشطين في المعسكر المؤيد لإسرائيل، انطلاقا من الإدراك أن الخصم يحاول المس بالتماسك الإسرائيلي، التي هي مصدر للشرعية ومورد هام في الحرب (على الوعي)".

وأضافت الدراسة أن "هذين المركّبين يتأثران جدا من سياسة إسرائيل بكل ما يتعلق بالصراع الإسرائيلي – الفلسطيني ومسألة صورتها كدولة تسعى للسلام. كذلك ثمة حاجة لبذل جهود من أجل إحباط أنشطة الخصم وتقليص قدرته على التأثير على الجماهير المستهدفة".   

ودعت الدراسة إلى التمييز بين من ينتقدون إسرائيل وبين "النواة الصلبة" التي "تنفي مجرد شرعية إسرائيل". وأضافت أنه "يقود المعسكر الخصم، غالبا، ’نواة صلبة’ تسعى إلى نزع الشرعية والقضاء على إسرائيل. وإلى جانبهم هناك جهات تنتقد إسرائيل وتعارض سياستها، لكنها ليست شريكة بصورة كاملة لأيديولوجية من يسعون لنزع الشرعية ولا يقوضون حق وجود دولة إسرائيل".  

وخلصت هذه الدراسة إلى أن "أحد مفاتيح النجاح في هذه الحرب (على الوعي) هو القدرة على تجنيد وربط القصص المحلية المتعلقة بإسرائيل، أو تطورات الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، بمصطلحات وأجندات ثقافات ومجتمعات أخرى في العالم. وفي وضع كهذا، لا يمكن الاكتفاء بـ’حقيقتنا’ وبالإقناع الذاتي بصدق الطريق، وإنما المطلوب هو فهم الأمر الأساسي في صورة إسرائيل والمواقف تجاهها في أنحاء العالم وغرس ذلك أثناء بلورة غايات الحرب على الوعي وسبل تحقيقها".   

التعليقات