دراسة: نصف طلاب المدارس يعانون ضائقة نفسية إثر جائحة كورونا

تراجع رضا أبناء الشبيبة عن حياتهم من 41% في العام 2019 إلى 28% في 2021. وعبر 64% عن قلقهم حيال تحصيلهم الدراسي، فيما يشعر 39% بالقلق من تبعات كورونا على مستقبلهم. وقال 46% إنهم قلقون حيال وضعهم الاجتماعي.

دراسة: نصف طلاب المدارس يعانون ضائقة نفسية إثر جائحة كورونا

توضيحية (Pixabay)

أظهرت دراسة جديدة أن قرابة نصف طلاب المدارس يعانون من ضائقة نفسية في ظل جائحة كورونا، بعد أن قضوا فترة انتشار الفيروس بالتعليم من خلال تطبيق زوم، الإغلاقات والابتعاد عن الأصدقاء. وتم إعداد الدراسة بطلب من وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية، وفق ما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم، الثلاثاء.

وهدفت الدراسة إلى فحص التأثير المستمر لجائحة كورونا على الرفاهية النفسية وأداء أبناء الشبيبة البلاد. وتبين منها أنه سُجل تراجعا في رضا أبناء الشبيبة على حياتهم من 41% في العام 2019 إلى 28% في العام 2021.

وأفاد 40% من الطلاب، أي قرابة نصف الطلاب، بأنهم يعانون من ضائقة نفسية. وعبر 64% عن قلقهم حيال تحصيلهم الدراسي، فيما يشعر 39% بالقلق من تبعات كورونا على مستقبلهم. وقال 46% إنهم قلقون من تأثير الجائحة على وضعهم الاجتماعي.

وتسبب الجلوس مقابل شاشات الحواسيب تراجع انتماء الطلاب إلى مدرستهم. وقال 32% إنهم يشعرون بأنهم منقطعون عن المدرسة، وثلث آخر لا يشعر بالأمان فيها، بينما قال 27% فقط إنهم يحبون المدرسة التي يتعلمون فيها.

وقاد الدراسة رئيس برنامج الأبحاث الدولي حول رفاهية وصحة أبناء الشبيبة في منظمة الصحة العالمية والباحث في كلية التربية في جامعة بار إيلا، بروفيسور يوسي هرئيل فيش. وشملت الدراسة عينة تمثل طلاب المدارس شملت 1100 طالب في صفوف الخامس حتى الثاني عشر. وقارن فريق البحث الذي أعد الدراسة، معطياتها مع استطلاع أجرته منظمة الصحة العالمية، عام 2019، قبل بدء انتشار وباء كورونا.

ولفت هرئيل فيش إلى أن الدراسة لم تشمل طلابا في حالة تسرب خفي على خلفية الجائحة، ما يعني أن صورة الوضع الكاملة أسوأ. وقدّر أن ما بين 15% إلى 20% من الطلاب يتواجدون في حالة تسرب خفي، وأن 5% آخرين انقطعوا عن الإطار التعليمي، واحتمال عودتهم سيستمر فترة طويلة.

ووفقا لهرئيل فيش، فإن الطلاب الذين يفيدون بعدم انتمائهم للمدرسة هم في حالة خطر تزيد عن الضعفين إزاء ضائقتهم، تعاطي مخدرات وكحول وضلوع في أعمال عنف.

وأضاف أن "هذا ضوء تحذير، وأدعو الأهالي والمربين إلى التركيز على تعزيز الأولاد، الذين حتى لو كان المس بهم غير ظاهر للعيان، فإنهم تضرروا. ويجدر السماح لهم برفاهية نفسية ودعمهم من الحكم عليهم".

التعليقات