تقرير: لقاء لبيد وماكرون أعاد تعزيز علاقات إسرائيل وفرنسا

إسرائيل وفرنسا هما حليفتان قديمتان، لكن العلاقات بينهما توترت خلال ولاية نتنياهو. ويرجح أن يلتقي لبيد مع زعماء آخرين حتى الانتخابات "إثر رغبة أصدقاء إسرائيل في العالم بتقديم مساعدة لاستمرار وجود قيادة داعمة للديمقراطية في إسرائيل"

تقرير: لقاء لبيد وماكرون أعاد تعزيز علاقات إسرائيل وفرنسا

لبيد وكاكرون في قصر الإليزيه، أمس (Getty Images)

رجح تقرير إسرائيلي، نُشر اليوم الأربعاء، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير لبيد، سيلتقي مع قادة إقليميين ودوليين، بينهم الرئيس الأميركي جو بايدن الأسبوع المقبل، حتى موعد انتخابات الكنيست، مطلع شهر تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، من أجل "إظهار لبيد كزعيم جدير لديه قدرة على العمل والتأثير في الحلبة الدولية، وذلك إثر رغبة أصدقاء إسرائيل في العالم بتقديم مساعدة لاستمرار وجود قيادة داعمة للديمقراطية في إسرائيل".

واعتبر التقرير، الذي نشره رئيس "معهد ميتافيم للسياسة الخارجية الإقليمية"، نيمرود غورين، في موقع "زمان يسرائيل" الإلكتروني، أنه "من الطبيعي وحسب أن الزيارة السياسية الأولى للبيد كرئيس للحكومة كانت لفرنسا (أمس)... فبين لبيد والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، علاقة أيديولوجية قريبة، كشريكين لمفهوم الوسطية السياسية. وهما صديقان، وحتى أن ماكرون استقبل لبيد في قصره قبل أيام قليلة من انتخابات الكنيست عام 2019، ردا على لقاءات دولية عقدها بنيامين نتنياهو في إطار حملته الانتخابية، وكانت معظمها مع قادة شعبويين أو استبداديين".

وأضاف أن لبيد، كوزير للخارجية، التقى مع ماكرون في نهاية العام الماضي "وفي إطار الجهود من أجل تحسين العلاقات الإسرائيلية – الأوروبية، وإعادة ترسيخ تحالفات مع المعسكر الديمقراطي – الليبرالي، ودفع موقف الحكومة الإسرائيلية في الموضوع الإيراني". وأشار التقرير إلى أن إسرائيل وفرنسا هما حليفتان قديمتان، لكن العلاقات بينهما توترت خلال ولاية نتنياهو.

وبحسب التقرير، فإنه منذ نهاية ولاية نتنياهو كرئيس للحكومة وتشكيل حكومة بينيت – لبيد، "برز تغيير في التوجه الفرنسي نحو إسرائيل. فقد عبرت فرنسا عن موافقتها، بعد معارضة استمرت لسنوات، على إعادة انعقاد الحوار الرفيع المستوى بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي، والذي انعقد في المرة الأخيرة قبل عشر سنوات".

ورافق لبيد في زيارته إلى فرنسا مستشاريه الأمنيين. وكان الهدف المعلن للزيارة بحث الموضوع الإيراني وحزب الله. إلا أن التقرير اعتبر أن "هناك مواضيع أخرى بإمكان لبيد وماكرون التحدث حولها خلال لقاءاتهم المقبلة، ومن شأنها دفع مصالح إسرائيلية وأن تساعد على دفع خطوات سياسية".

وأحد هذه المواضيع المفاوضات الجارية بين إسرائيل ولبنان حول ترسيم الحدود الاقتصادية البحرية بوساطة أميركية، إلى جانب نقل الغاز إلى لبنان بواسطة مصر، وقسم منه مصدره في إسرائيل. وأضاف التقرير أنه "يوجد اعتراف في إسرائيل بأن تحسين الوضع الاقتصادي في لبنان سيساهم في الاستقرار والأمن. ولفرنسا علاقات متميزة مع لبنان، وشدد عليها ماكرون أمام لبيد، وبإمكان إسرائيل تجنيد هذه العلاقات في اتصالات غير مباشرة مع جارتنا في الشمال والتقدم نحو تفاهمات".

وأشار التقرير إلى أن فرنسا هي لاعب هام في شمال أفريقيا، حيث توطد إسرائيل علاقاتها مع المغرب، "ويوجد مجال لتعاون ثلاثي إسرائيلي – مغربي – فرنسي، وبواسطته مع الاتحاد الأوروبي كله أيضا".

وتابع التقرير أن "فرنسا هي إحدى الدول الأوروبية الملتزمة بدفع سلام إسرائيلي – فلسطيني، وقال ماكرون للبيد إنه ’لا بديل لمفاوضات مع الفلسطينيين". وبإمكان لبيد الاستعانة بماكرون من أجل تحسين العلاقات مع السلطة الفلسطينية، وبضمن ذلك عقد لقاء مع أبو مازن، ووضع خطط لمساعدات أوروبية ملموسة من أجل دفع السلام. وبإمكان ماكرون مطالبة لبيد بدغع خطوات مشتركة مع الفلسطينيين، لإنشاء قاعدة أفضل لعملية سلام مستقبلية، وفي جميع الأحوال الامتناع عن خطوات تضع مصاعب أكثر أمام التوصل لحل الدولتين".

التعليقات