يسعى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لإجراء زيارة رسمية إلى تركيا، ولقاء الرئيس رجب طيب إردوغان؛ ويجري الجانبان التركي والإسرائيلي محادثات لترتيب الزيارة التي من المحتمل أن تتم "خلال الأسابيع المقبلة".
جاء ذلك بحسب ما أفادت تقارير إسرائيلية في أعقاب محادثات هاتفية أجراها وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، مع نظيره التركي الذي تقلد منصبه حديثا، هاكان فيدان، مساء اليوم، الخميس.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن المسؤولين في مكتب نتنياهو، يعتقدون أن إردوغان سيوافق على هذا اللقاء على ضوء المساعي لإعادة بناء علاقات قوية بين إسرائيل وتركيا، الأمر الذي مهد له الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي، كوهين، قد اجتمع مع الرئيس التركي، في زيارة له إلى أنقرة، في شباط/ فبراير الماضي، في حين تحدث نتنياهو هاتفيا مع إردوغان قبل نحو أسبوعين وهنّأه بفوزه في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.
وأشارت القناة 12 إلى أن مكتب نتنياهو يعمل يبذل جهودا حثيثة خلف الكواليس لترتيب هذا اللقاء بين نتنياهو وإردوغان. الأمر الذي أكده مسؤول إسرائيلي مشيرا إلى أن الاتصالات بهذا الشأن "وصلت مرحلة متقدمة".
في المقابل، نقلت القناة 12 عن مصادر دبلوماسية أخرى أن عملية ترتيب مثل هذا اللقاء لن تكون بهذه السهولة، وأن إردوغان سيرد بإيجابية على التوجهات الإسرائيلية "إذا اقتنع أن نتنياهو سيأتي بأخبار سارة بشأن قضية الغاز".
في المقابل، لا يزال نتنياهو ينتظر دعوة من البيت الأبيض لزيارة واشنطن، الأمر غير المتوقع في الفترة القريبة المقبلة، وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن، قد أدلى بتصريحات علنية، قبل ثلاثة أشهر، أنه لن تتم دعوة نتنياهو في ظل خطة إضعاف القضاء.
وفي بيان صدر عن الخارجية الإسرائيلية، مساء الخميس، جاء أن كوهين هنأه نظيره التركي، فيدان، على توليه منصبه الجديد، فيما شكر الأخير كوهين على "المساعدات الإسرائيلي لتركيا بعد الزلزال الأخير".
كما أفاد البيان بأن فيدان شكر كوهين كذلك على استئناف رحلات الخطوط الجوية الإسرائيلية إلى تركيا؛ فيما شدد كوهين على أن "العلاقات بين إسرائيل وتركيا مهمة للاستقرار والسلام الإقليميين".
وأضاف أنه بحث مع فيدان "سبل تعزيز العلاقات الإستراتيجية بين البلدين وزيادة العلاقات التجارية المتبادلة"، واعتبر أن تجديد رحلات الخطوط الجوية الإسرائيلية لتركيا سيؤدي إلى زيادة العلاقات السياحية بين الجانبين".
التعليقات