"أوميغا".. سياحة استيطانية بجبل الزيتون والقدس القديمة

تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي مشاريعها التهويدية والاستيطانية بالقدس المحتلة، فتحت ذريعة تطوير السياحة، تسابق جمعية "إلعاد" الاستيطانية الزمن، لفرض وقائع من خلال الإسراع بمشاريع في منطقة سلوان والطور وجبل الزيتون.

(أرشيف)

تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي مشاريعها التهويدية والاستيطانية بالقدس المحتلة، فتحت ذريعة تطوير السياحة، تسابق جمعية "إلعاد" الاستيطانية الزمن، لفرض وقائع من خلال الإسراع بمشاريع في منطقة سلوان والطور وجبل الزيتون.

بعد المصادقة على مشروع القطار الهوائي الذي يربط جبل الزيتون بساحة البراق، وبعد تدشين الحدائق التوراتية بالقصور الأموية وتدشين شبكة النفاق بساحة البراق لتمدد تحت القدس القديمة وعين سلوان والمصادقة على مخطط لإقامة متنزه في جبل الزيتون المطل على القدس القديمة، يتم في هذه المرحلة التحضير للمشروع السياحي الاستيطاني "أوميغا" أو ما يعرف بـ"النزول على حبل"

ويمتد مشروع "أوميغا"، الذي ينضم إلى مشاريع استيطانية وتهويدية تحركها الجمعية الاستيطانية "إلعاد" في القدس القديمة، على 784 مترا، ويدعي معارضو المشروع أنه سيضر بمناظر "الحوض التاريخي" للقدس ولا يتناسب مع طابع المدينة.

وحسب "هآرتس"، فقد حصلت الجمعية الاستيطانية على تراخيص لبناء أطول "أوميغا" في البلاد والتي ستقام بالقدس المحتلة، وينضم هذا المشروع إلى مشاريع أخرى للجمعية وسوف يمتد 784 مترا من منتزه "أرمون هانتسيف" إلى غابة حي أبو طور.

ومنحت رخصة البناء لمشروع "أوميغا" قبل شهرين، ومن المتوقع الشروع بأعمال البناء بالمشروع الاستيطاني السياحي قريبا. ويتكون المرفق من عمودين خرسانيين مغطيين بالخشب، على ارتفاع أربعة أمتار، يمر بينهما الحبل.

ولم تقدم الجمعية الاستيطانية خطة بناء خاصة لـ "أوميغا"، وتم منح التصريح لها بموجب خطة تسمى "ع.م / 9"، والتي تمت المصادقة عليها قبل 40 عاما.

وذكرت الصحيفة أن الخطة تهدف إلى الحفاظ على المساحات المفتوحة حول البلدة القديمة في القدس، وتسمح بإنشاء مرافق ترفيهية ورياضية دون الحاجة إلى برنامج خاص لهم.

ويندرج هذا المخطط، ضمن السياسات الاستيطانية والتهويدية للمؤسسة الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، من خلال سن مجموعة قوانين وتشريعات تصب في اتجاه السيطرة الجغرافية والديمغرافية على المدينة المقدسة على طريق تهويد المدينة بالكامل وطرد سكانها الأصليين.

ويضاف ذلك إلى مخطط إقامة متنزه في جبل الزيتون المطل على القدس القديمة، يربط بين موقعين استيطانيين لليهود في داخل الطور بمدينة القدس المحتلة، إذ يقتضي إقامة المتنزه الاستيلاء على أراضي فلسطينية خاصة، وفي المرحلة القادمة سيتم عرض المخطط على اللجنة اللوائية للتخطيط..

وسيقام المتنزه على المنحدرات الغربية لجبل الزيتون، وبين الحي الاستيطاني “بيت أوروت”، وبين المستوطنة الجديدة “بيت هحوشن”.

وصادقت اللجنة المحلية للتخطيط والبناء في بلدية الاحتلال على ضم البلدية كمبادرة للمخطط إلى جانب “السلطة لتطوير القدس”، كما أوصت اللجنة بالمصادقة على المخطط، ومن المقرر في المرحلة المقبلة عرض المخطط على اللجنة اللوائية للتخطيط.

وصادقت اللجنة على مخطط آخر تعمل عليه بلدية الاحتلال والسلطة لتطوير القدس” يتضمن إقامة مركز زوار في المقبرة اليهودية في جبل الزيتون.

كما بدأت سلطات الاحتلال بأعمال تطوير في موقع اخر تدعي جمعية “إلعاد” ملكيته في الجانب الثاني من البلدة القديمة، في جبل المكبر، حيث يخطط لإقامة مطعم في المكان، في حين تعمل “سلطة تطوير القدس” على إقامة جسر من الحبال يخرج من المطعم وينتهي في "جبل صهيون".

 

التعليقات