تفاصيل المحادثات الإسرائيلية البحرينية التي أفضت إلى التطبيع

كشف تقرير صحافي نشر مساء السبت، عن تفاصيل الاتصالات الأميركية البحرينية الإسرائيلية التي تسارعت عقبت الإعلان عن التحالف الإماراتي الإسرائيلي برعاية أميركية في الـ13 من آب/ أغسطس الماضي، وأفضت إلى الإعلان، الجمعة، عن تطبيع العلاقات الرسمية بين إسرائيل والبحرين.

تفاصيل المحادثات الإسرائيلية البحرينية التي أفضت إلى التطبيع

(أ ب)

كشف تقرير صحافي نشر مساء السبت، عن تفاصيل الاتصالات الأميركية البحرينية الإسرائيلية التي تسارعت عقبت الإعلان عن التحالف الإماراتي الإسرائيلي برعاية أميركية في الـ13 من آب/ أغسطس الماضي، وأفضت إلى الإعلان، الجمعة، عن تطبيع العلاقات الرسمية بين إسرائيل والبحرين.

وذكر الصحافي الإسرائيلي باراك رافيد، أنه على الرغم من وجود علاقات سرية متواصلة منذ أكثر من عقدين من الزمن تربط إسرائيل والبحرين، لكن المرحلة الأخيرة التي أدت إلى الإعلان المشترك عن إقامة علاقات دبلوماسية كاملة استمرت 29 يومًا فقط، وجاءت بمبادرة بحرينية.

وأضاف أن مسؤولا بحرينيا رفيع المستوى، اتصل بكبير مستشاري البيت الأبيض، جاريد كوشنر، ومبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، آفي بيركوفيتش، عقب الإعلان الأميركي - الإسرائيلي - الإماراتي المشترك.

ونقل الصحافي الإسرائيلي عن مصادر "مطلعة على المحادثات" قولهم إن المسؤول البحريني قال في محادثاته مع كوشنر وبيركوفيتش إن البحرين "تريد أن تكون الدولة العربية التالية التي تعلن تطبيع علاقاتها مع إسرائيل".

ومنذ تلك اللحظة، بحسب رافيد، بدأت اتصالات ماراثونية بين الولايات المتحدة والبحرين وإسرائيل، وشكل البيت الأبيض فريقا أميركيا لقيادة المحادثات مع البحرين وإسرائيل، ضم إلى جانب كوشنر وبيركوفيتش، مستشار الأمن القومي الأميركي، روبرت أوبراين، والمبعوث الأميركي للشأن الإيراني، بريان هوك، ومدير مجلس الأمن القومي الأميركي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ميغيل كوريا، وأخيرا، السفير الأميركي في إسرائيل، ديفيد فريدمان.

وأشار التقرير إلى أن الطرف البحريني الذي قاد المباحثات مع الفريقين الأميركي والإسرائيلي كان ولي العهد، سلمان بن حمد آل خليفة، بالإضافة إلى كبير مستشاريه والسفير البحريني لدى الولايات المتحدة، وعن الجانب الإسرائيلي، قاد المباحثات رئيس الحكومة، بنامين نتنياهو، وسفيره في واشنطن، رون ديرمر.

وخلافا لما جرى خلال المباحثات مع الإمارات التي أفضت إلى الإعلان عن التحالف وتطبيع العلاقات الرسمية بين الجانبين، حرص الجانب الأميركي على إطلاع شركاء نتنياهو في الحكومة على التطورات، ولفت التقرير إلى أن كوشنر اجتمع مع وزير الأمن بيني غانتس، ووزير الخارجية، غابي أشكنازي، وأخبرهم بالتطورات، كما أن غانتس وأشكنازي كانا على علم بالإعلان المشترك، الجمعة، عن التوصل إلى اتفاق.

وأضاف أن الزيارة التي أجراها وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الأسبوع الماضي، إلى المنامة، والتي أعقبتها زيارة الوفد الأميركي برئاسة كوشنر بعد زيارة أبو ظبي برفقة وفد إسرائيلي، جاءت للضغط باتجاه تسريع الاتصالات والإعلان عن الخطوة.

وذكر التقرير أن كوشنر وبيركوفيتش أهديا ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، كتاب التوراة. وخلال الزيارة اجتمع الاثنان بولي العهد، حدث تقدم كبير في المباحثات، واعتقد كوشنر وبيركوفيتش أنه سيكون من الممكن التوصل إلى اتفاق فوري، لكنهما قررا أخيرًا مواصلة المحادثات لبضعة أيام أخرى للاتفاق على جميع التفاصيل. بالإضافة إلى ذلك، كان من الضروري استكمال الاتصالات مع السعودية أيضًا والتأكد من أن السعوديين "يمنحون الضوء الأخضر" للخطوة البحرينية.

واستمرت الاتصالات خلال الأسبوع الماضي بين كوشنر وبيركوفيتش وولي العهد البحريني والسفير الإسرائيلي ديرمر. ونقل رافيد عن مصدر شارك في المحادثات بين الأميركيين والبحرينيين، قوله إنه "كان من المهم للغاية بالنسبة للبيت الأبيض إتمام الاتفاقية بين البحرين وإسرائيل قبل حفل توقيع الاتفاق الإسرائيلي الإماراتي، في البيت الأبيض، في 15 أيلول/ سبتمبر.

ويعتبر المسؤولين في البيت الأبيض أن توقيع دولتين خليجيتين على اتفاقات رسمية مع إسرائيل برعاية أميركية، يترك أثرا دوليا كبيرا، ويعبر عن نجاح السياسة الخارجية للرئيس الأميركي، الذي يخوض منافسة محتدمة مع منافسه الديمقراطي، جو بايدن، للفور بولاية ثانية في البيت الأبيض.

وخلال المحادثة الهاتفية التي جمع ملك البحرين بنتنياهو وترامب، تم الاتفاق على تعيين سفراء وتبادل التمثيل الدبلوماسي، وإطلاق رحلات جوية مباشرة بينهما ومشاريع للتعاون في مجالات متنوعة.

التعليقات