تقرير: لندن وواشنطن تعتزمان دعوة مجلس الأمن للنظر بالهجوم على ناقلة النفط

تعتزم الولايات المتحدة وبريطانيا، دعوة مجلس الأمن الدولي للانعقاد، لمناقشة الهجوم الذي استهدف ناقلة نفط يشغّلها رجل أعمال إسرائيلي قبالة السواحل العُمانية في بحر العرب، والذي تنسبه واشنطن وتل أبيب ولندن لإيران، بحسب ما ذكرت القناة العامة الإسرائيلية ("كان 11")، مساء الأحد.

تقرير: لندن وواشنطن تعتزمان دعوة مجلس الأمن للنظر بالهجوم على ناقلة النفط

من على متن "ميرسير ستريت"، بعد الهجوم (تويتر)

تعتزم الولايات المتحدة وبريطانيا، دعوة مجلس الأمن الدولي للانعقاد ومناقشة الهجوم الذي استهدف ناقلة نفط يشغّلها رجل أعمال إسرائيلي قبالة السواحل العُمانية في بحر العرب، والذي تنسبه واشنطن وتل أبيب ولندن لإيران، بحسب ما ذكرت القناة العامة الإسرائيلية ("كان 11")، مساء الأحد.

وادعت القناة أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية زودت بريطانيا والولايات المتحدة بمعلومات استخبارية تشير إلى مسؤولية إيران على الهجوم الذي تعرضت له ناقلة النفط، الأمر الذي دفع كل من واشنطن ولندن إلى إصدار بيانين منفصلين وجهتا من خلالهما أصب الاتهام نحو إيران وتوعدتا بـ"رد مناسب".

ولفتت القناة إلى أن القيادة السياسية الإسرائيلية لا تزال تناقش "توقيت وماهية الرد الإسرائيلي المتوقع على الهجوم". وأشارت القناة إلى إن السؤال المركزي الذي يواجهه صناع القرار في تل أبيب، هو ما إذا كان الرد الإسرائيلي سيضر بمحاولة إسرائيل استغلال الحادثة في سياق الضغط السياسي على إيران".

وشددت القناة على أن "المناقشات الإسرائيلية حول هذا الشأن لا تزال جارية. لذلك، تعتزم إسرائيل مشاركة وتبادل المعلومات الاستخباراتية مع دول المنطقة، من أجل التوصل إلى إدانة واسعة لإيران، بالتوازي مع تكثيف النشاط الدبلوماسي في المحافل الدولية".

من على متن "ميرسير ستريت"، بعد الهجوم (تويتر)

وفي وقت سابق الأحد، تعهدت الولايات المتحدة بالعمل مع شركائها للتوصل إلي "رد مناسب" بشأن هجوم إيران على ناقلة النفط؛ فيما قالت بريطانيا أنها تعتبر أن إيران شنت الهجوم بشكل متعمد "في انتهاك واضح للقانون الدولي".

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، "ننضم إلى شركائنا وحلفائنا في إدانتنا الشديدة للهجوم على ناقلة النفط ‘ميرسير ستريت‘، وهي سفينة تجارية كانت تمر بسلام عبر شمال بحر العرب في المياه الدولية".

وأكدت الخارجية الأميركية اتهاماتها التي وجهتها لإيران بالوقوف وراء الهجوم، قائلة: "بناء على مراجعة المعلومات المتاحة، نحن على ثقة من أن إيران نفذت هذا الهجوم، الذي أسفر عن مقتل شخصين بريئين، باستخدام طائرات مُسيرة متفجرة، التي تستخدمها بشكل متزايد في أنحاء المنطقة".

واستنكرت واشنطن الهجوم الذي وصفته بأنه "لا مبرر له، ويتبع نمطا من الهجمات والسلوك العدواني"، محذرة من أن هذه الخطوة "تهدد حرية الملاحة عبر هذا الممر المائي الحيوي، والنقل والتجارة الدولية، وحياة من كانوا على متن السفن المذكورة".

وأكدت "نحن نعمل مع شركائنا للنظر في خطواتنا المقبلة، ونتشاور مع الحكومات داخل المنطقة وخارجها بشأن التوصل إلى الرد المناسب، والذي سيكون وشيكا". وأنهت الوزارة الأميركية بيانها بتقديم العزاء لأسر ضحايا الهجوم.

وفي وقت سابق الأحد، قال وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، في بيان: "من المرجح للغاية أن إيران هاجمت الناقلة بطائرة أو أكثر من الطائرات المُسيرة"، مضيفا أن "بلاده وحلفاءها خططوا لرد منسق على الهجوم".

وفي تعليقه على باني الإدانية، الأميركية والبريطانية، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد: "يسعدني أن تدين كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة هذه الأعمال الإرهابية"، وأضاف "سيزداد خطر النظام الإرهابي في إيران بعد صعود رئيسي إلى الحكم. يحتاج العالم بأسره إلى إقامة جدار - سياسيا وأمنيا ضد إيران".

وبعيد إصدار البيان البريطاني، جاء في بيان صدر عن الجيش الإسرائيلي، أن رئيس أركانه، أفيف كوخافي، تحدث إلى قائد الجيش البريطاني، الجنرال نيك كارتر. وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي أن "الاثنين (كوخافي وكارتر) ناقشا الأحداث الاخيرة في المنطقة والتحديات المشتركة للبلدين".

وبينما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، استخدمت إيران والمليشيات المتحالفة معها طائرات مُسيرة "انتحارية" في هجمات سابقة، إلا أن إسرائيل وبريطانيا والولايات المتحدة لم يقدموا أي أدلة مادية أو معلومات استخباراتية واضحة تورط طهران في الهجوم.

التعليقات