انزعاج أميركي من الإعلان الإسرائيلي حول الانضمام لبرنامج الإعفاء من التأشيرة

انزعاج أميركي من الخطوة التي أقدم عليها وزير الخارجية الإسرائيلي، الذي سارع للإعلان عن موافقة إدارة بايدن على انضمام إسرائيل إلى برنامج الإعفاء من تأشيرة الدخول، دون حتى انتظار صدور قرار رسمي عن الإدارة في واشنطن.

انزعاج أميركي من الإعلان الإسرائيلي حول الانضمام لبرنامج الإعفاء من التأشيرة

توضيحية (Getty Images)

أثار قرار وزارة الخارجية الإسرائيلية، بإصدار بيان رسمي للإعلان عن انضمام إسرائيل لبرنامج الإعفاء من تأشيرة الدخول إلى الولايات المتحدة، غضبًا شديدًا في أوساط المسؤولين في البيت الأبيض، خصوصا أن البيان الإسرائيلي صدر قبل إعلان رسمي من قبل الإدارة الأميركية.

وأفادت القناة 12 الإسرائيلية، مساء الثلاثاء، بأن القائمة بأعمال السفير الأميركي لدى إسرائيل، أجرت محادثة توضيحية مع رئيس مكتب وزير الخارجية، إيلي كوهين، أعربت فيها عن استيائها من الطريق التي اختارت من خلالها إسرائيل الإعلان عن موافقة واشنطن على إعفاء الإسرائيليين من تأشيرة الدخول للولايات المتحدة.

ولفتت القناة إلى أن الإدارة الأميركية عبّرت كذلك عن استيائها من الإجراء الإسرائيلي، عبر سلسلة من المحادثات التي أجراها مسؤولون في واشنطن مع نظرائهم في تل أبيب، اعتبروا فيها أن الإعلان عن القرار الأميركي قبل صدوره رسميا هو "محاولة لاستغلال قرار يتعلق بالأمن القومي لأمور دعائية".

وبحسب القناة 12، فإن مسؤولين مقربين من كوهين حاولوا تقديم تبريرات للجانب الأميركي، وعملوا على التواصل مع القائمة بأعمال السفير الأميركي، ستيفاني ل. هاليت، وادعوا أن كوهين لم يقصد "إحراج الإدارة الأميركية"، وزعموا أن "الموضوع مطروح في الإعلام منذ عدة أيام، والهدف من البيان الترحيب باقتراب نهاية العملية".

وعلى الرغم من "استياء" واشنطن، إلا أن التوقعات في إسرائيل هي أنه سيتم الإعلان رسميا عن إعفاء المواطنين في إسرائيل من التأشيرة الأميركية بعد غد، الخميس، وأن يدخل الإعفاء حيز التنفيذ في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، قد نفى، الليلة الماضية، أقوال وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، حول صدور قرار بشأن انضمام إسرائيل إلى برنامج الإعفاء من تأشيرة الدخول الأميركية.

وقال ميلر إن "وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، ووزير الأمن الداخلي، أليخاندرو مايوركاس، سيتشاوران ويعلنان عن قرارهما في الأيام القريبة".

وأعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان، مساء أمس الإثنين، أنه "من المتوقع أن تعلن الولايات المتحدة هذا الأسبوع، أنه سيتم إلغاء (إلزامية) التأشيرة إلى الولايات المتحدة، وسيتمكن المواطنون الإسرائيليون الذين يحملون جواز سفر ’بيومتريّ’ من السفر إلى الولايات المتحدة، بتأشيرة إلكترونية مخفّضة".

واعتبر كوهين أن "انضمام إسرائيل إلى برنامج الإعفاء من التأشيرة، يُعدّ إنجازا سياسيا وخبرا سارا لجميع المواطنين الإسرائيليين"، مضيفا أن "الإعفاء من التأشيرة، سيساهم في تعزيز الاقتصاد بشكل عام، والسياحة بشكل خاص، مع تقليل البيروقراطية والتكاليف".

وصادقت إسرائيل على شروط أميركية من أجل ضمها إلى برنامج الإعفاء من تأشير الدخول الأميركية، وبضمن ذلك سيتمكن فلسطينيون من قطاع غزة والضفة الغربية يحملون الجنسية الأميركية من الدخول إلى البلاد ومغادرتها عن طريق مطار بن غوريون في اللد، والمكوث في البلاد 90 يوما كسائحين.

وتزعم إسرائيل أن عدد الغزيين الذين تنطبق عليهم هذه التسهيلات، بادعاء أنهم "لا يشكلون تهديدا أمنيا"، يصل إلى 200 شخص فقط. وتنطبق هذه التسهيلات على لاجئين فلسطينيين من خارج الضفة والقطاع ويحملون الجنسية الأميركية.

وجرى التوقيع على مذكرة تفاهمات بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن هذه التسهيلات للفلسطينيين، في 20 تموز/ يوليو الماضي. وكان جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) قد عارض هذه التسهيلات للفلسطينيين، إلى حين التوصل إلى "صيغة توافق عليها أجهزة الأمن" الإسرائيلية، وفق ما ذكر موقع "واينت" الإلكتروني، الثلاثاء.

التعليقات