ويكيليكس: دحلان انهار في أعقاب "فك الارتباط"

وتشير إلى أنه مكث في أحد المستشفيات الإسرائيلية سرا، وكان على اتصال دائم مع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية وقادة الشاباك

ويكيليكس: دحلان انهار في أعقاب
بينت وثيقة نشرها موقع "ويكيليكس" أن محمد دحلان قد انهار بين ذراعي عاموس غلعاد في أعقاب تنفيذ "فك الارتباط،" وأنه مكث في أحد المستشفيات الإسرائيلية سرا، وكان على اتصال دائم بالأجهزة الأمنية وقادة الشاباك. جاء ذلك في وثيقة أرسلت في 22 أيلول/ سبتمبر من العام 2005 من السفارة الأمريكية في تل أبيب إلى وزارة الخارجية في واشنطن.
 
وجاءت هذه البرقية بعد 3 أيام من لقاء أجراه غلعاد مع أليزابيت ديبل، وهي مسؤولة في دائرة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الأمريكية.
 
تجدر الإشارة إلى أن غلعاد يحمل رتبة جنرال، وقد أشغل في السابق منصب رئيس الدائرة السياسية الأمنية في وزارة الأمن، كما سبق وأن أشغل منصب "منسق العمليات في المناطق (الضفة الغربية وقطاع غزة)".
 
ونقلت "هآرتس" الوثيقة مشيرة إل أن لقاءات غلعاد مع دحلان وديل جرت بعد أيام معدودة من استكمال تنفيذ خطة "فك الارتباط" من قطاع غزة، كما تشير إلى مخاوف دحلان في حينه من سيطرة حركة حماس على القطاع.
 
كما أشارت إلى أن دحلان الذي أشغل في حينه منصب الوزير للشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية كان المسؤول عن توحيد الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة، وفي تلك الفترة كان على اتصال دائم مع كبار المسؤولين في أجهزة الأمن الإسرائيلية، بما في ذلك قادة جهاز الشاباك.
 
وبحسب البرقية فإن "غلعاد يصف دحلان بأنه كان بحالة نفسية متدهورة". ويقول إنه التقى مع دحلان في 16 أيلول/ سبتمبر، وأنه قد انهار بين ذراعيه.
 
كما يشير غلعاد، بحسب البرقية، إلى أن "دحلان، الذي كان مع خطيبته، استمر بالصراخ لعدة ساعات، ورفض اقتراحا بتسريره في أحد المستشفيات الإسرائيلية، إلا أنه ما لبث أن انهار، وكان يبدو شاحبا جدا".
 
ويتابع غلعاد أن دحلان انهار أخيرا بين ذراعيه، ووافق على تسريره في أحد المستشفيات الإسرائيلية في تل أبيب، حيث تم نقله إلى هناك بسيارة إسعاف ترافقه قوات من الشرطة وعناصر الأمن. وفي الغداة تم نقله إلى عمان لمواصلة العلاج.
 
كما تشير البرقية إلى أن غلعاد التقى دحلان بعد عدة أيام، سافر الأخير بعدها إلى تشيكيا لمواصلة العلاج. ويشير في هذا السياق إلى أنه "خلال مكوثه في إسرائيل، عملنا كل ما نستطيع من أجله، وأحضرنا له زوجته المتدينة التي يخاف منها، وقلنا له إن إسرائيل ستمول جميع احتياجاته".
 
وبحسب البرقية فإن إسرائيل حافظت على سرية مكوث دحلان في مستشفى إسرائيلي خشية أن يؤدي ذلك إلى المس بمكانته في وسط الفلسطينيين.

التعليقات