ويكيليكس: السوريون وجهوا الصواريخ الكيماوية باتجاه إسرائيل

الحرب العدوانية على قطاع غزة كانت في مراحل تخطيط نهائية في آذار 2008 * العدد الكبير من صواريخ سكاد السورية هي أكثر ما يقل إسرائيل

ويكيليكس: السوريون وجهوا الصواريخ الكيماوية باتجاه إسرائيل
كتبت "يديعوت أحرونوت"، الصادرة صباح اليوم الخميس، أن إحدى وثائق "ويكيليكس" التي وصلت الصحيفة تشير إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق، إيهود أولمرت، أبلغ الأمريكيين أن سورية وضعت صواريخها الكيماوية في حالة تأهب قصوى بعد قصف المنشأة السورية في دير الزور، والتي اشتبه بأنها مفاعل نووي، في أيلول/ سبتمبر 2007.
 
وكتبت الصحيفة أن الوثيقة تشير إلى أن السوريين وضعت صواريخ أرض – أرض تحمل رؤوسا كيماوية في حالة تأهب قصوى، وكانت موجهة باتجاه إسرائيل.
 
وأشارت الوثيقة إلى أنه في الرابع والعشرين من آذار/مارس 2008، عقد اجتماع تناول قضايا سرية جدا، شارك فيه أولمرت وعدد من أعضاء الكونغرس الأمريكي. وتحدث أولمرت في بداية الاجتماع عما أسمي بـ"الرصاص المصبوب" (الحرب العدوانية على قطاع غزة) والتي كانت في مراحل التخطيط النهائية.
 
ونقل عنه قوله إن "إسرائيل ستعمل في قطاع غزة بطريقة توقع أضرارا ملموسة لحركة حماس". وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية في حينه كانت تدرس متى وكيف ستنفذ "الحملة".
 
وردا على سؤال بشأن "إذا كانت إسرائيل تنوي التخلص من حركة حماس"، أجاب أولمرت أن "إسرائيل لن تحتمل مواصلة إطلاق الصواريخ، وستعمل بطريقة مؤلمة جدا لحركة حماس". كما نقل عنه قوله "من الممكن ألا تدمر إسرائيل حركة حماس، ولكن من الممكن ضربها بشده بحيث تضطر إلى أن تدرس ما تقوم به".
 
وأشارت الوثيقة إلى أن أولمرت عبر عن تقديره لرئيس حكومة السلطة الفلسطينية سلام فياض، نقل عنه قوله إنه "إنسان منطقي يختلف عن عرفات الإرهابي.. وهو يريد السلام حقا".
 
ولدى سؤاله عن الهجوم على سورية، أجاب أولمرت أن خزانات وقود إسرائيلية تم العثور عليها في تركيا بالقرب من الحدود مع سورية.
 
كما قال أولمرت، بحسب الوثيقة، إن "الرئيس السوري بشار الأسد ليس دمية، وهو الذي قرر عدم الرد على ما حصل في التاسع من أيلول/ سبتمبر 2007، رغم أن بطاريات الصواريخ المتحركة السورية كانت في حالة تأهب قصوى".
 
وأشارت الصحيفة في هذا السياق إلى ما نشر قبل 3 شهور بشأن تقارير أمريكية داخلية حول الهجوم على ما يفترض أنه مفاعل نووي تم بناؤه بمساعدة كورية الشمالية. وفي حينه نشر، استنادا إلى وكالات أنباء أجنبية، أن الوساد حصل على معلومات بشأن المفاعل من حاسوب سُرق من مسؤول سوري كبير، إضافة إلى معلومات أخرى تم جمعها. وفي أعقاب ذلك اتخذ قرار بقصف "المفاعل" بمعرفة ومصادقة وصمت من قبل الولايات المتحدة.
 
كما كتبت الصحيفة أن إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة قصف "المفاعل"، إلا أن الأخيرة لم توافق. وأضافت أن إسرائيل كانت مترددة بشأن الهجوم خشية الرد السوري. وبحسب الصحيفة فإن الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية والأمريكية كانت واثقة من أن سورية سوف ترد بإعلان الحرب على إسرائيل. وفي حينه، وبحسب "دير شبيغل"، فإن أولمرت بعث برسالة "تهدئة" إلى سورية عن طريق رئيس الحكومة التركية.
 
وأشارت الصحيفة أيضا إلى أن أكثر ما يقلق إسرائيل هو العدد الكبير من صواريخ سكاد الموجودة لدى سورية، والمنصوبة على منصات إطلاق متحركة وقادرة على ضرب أي نقطة في إسرائيل، خاصة وأن بعضها مزود بأسلحة كيماوية.

التعليقات