في عددها الصادر صباح اليوم، الخميس، كتبت "يديعوت أحرونوت" أن الرئيس الروسي السابق ورئيس الحكومة الحالية، فلاديمير بوتين أصدر أمرا بالقيام بعمليات تخريب في البرنامج النووي الإيراني.
وبحسب الصحيفة فإن إحدى وثائق "ويكيليكس" أشارت إلى أن بوتين كان قد أصدر أوامره سرا في العام 2006 للقيام بعمليات تخريب.
وبحسب الوثيقة فإن رئيس اللجنة للطاقة الذرية غدعون فرانك قد التقى مع سفير الولايات المتحدة جيم جونس في السابع من شباط/ فبراير 2006، وقدم له تقريرا موسعا حول نتائج لقاءاته السرية مع قادة الأجهزة الأمنية والاستخبارية في روسيا.
وقال فرانك إنه التقى وزير الدفاع الروسي سيرجي إيفانوف، ووزير الخارجية سيرجي لافروف، ورئيس الوكالة الروسية للطاقة الذرية ورئيس الحكومة الأسبق سيرجي كيريينكو.
وأضاف أنه كان راضيا نسبيا من موقف روسيا الآخذ بالتصلب حيال إيران. وقال إن "الكرملين يتصبب عرقا ويشعر بأولئك الذين يتخوفون من "إيران النووية". وبحسبه فإن إيران هددت روسيا بنشر الفوضى في الشيشان.
وبحسب البرقية فإن نائب رئيس الوكالة الإسرائيلية للطاقة الذرية، إيلي ليفيطا، أظهر إلماما مثيرا وأطلع السفير الأمريكي على حقيقة أن السلطات الروسية تقع تحت طائلة ضغط رؤساء المحافظات الجنوبية الروسية لتجنب حصول مواجهة مع إيران.
وقال فرانك إن كيريينكو أبلغه بأنه ينوي تأخير تزويد قضبان الوقود النووي إلى المفاعل في بوشهر لأطول فترة ممكنة.
وردا على قول فرانك بأن الحديث عن قضية مهمة بالنسبة لإسرائيل، قال كيريينكو إن روسيا تنوي التذرع أمام إيران بأن التأخير ناجم عن "مشاكل تقنية"، وأن "إيران ليس في موقف تستطيع معه التذمر". وبحسب رئيس الحكومة الروسية الأسبق إن بوتين هو الذي أصدر أمرا بتأخير ذلك.
وفي حديثه مع السفير الأمريكي، قال فرانك إن روسيا تخسر نحو 50 مليون دولار بسبب هذا التأخير. كما قال إن الروس قاموا بإحداث تغيير في المواد التي كان يفترض أن يتم إرسالها إلى مفاعل بوشهر وذلك بهدف إبطاء تطوير البرنامج النووي الإيراني.
كما قال فرانك إنه ناقش مع السفير الأمريكي إثارة الاهتمام الدولي لتعويض روسيا عن الخسائر في أعقاب التأخير المتعمد، من أجل كسب روسيا إلى جانبهم في مواجهة البرنامج النووي الإيراني.
التعليقات