ويكيليكس: اعتراف إسرائيلي باستخدام طائرات بدون طيار لقتل فلسطينيين

"والنتيجة مقتل 16 مدنيا كانوا يصلون داخل المسجد بسبب إصابتهم بالشظايا لأن باب المسجد كان مفتوحا"

ويكيليكس: اعتراف إسرائيلي باستخدام طائرات بدون طيار لقتل فلسطينيين
في لقائه مع السفير السابق للولايات المتحدة في إسرائيل جيمس كنينغهام في شباط/ فبراير 2010، قال المدعي العام العسكري الإسرائيلي الجنرال أفيحاي مندلبليط، بحسب وثائق ويكيليكس، إن إسرائيل تستخدم طائرات مسلحة بدون طيار لاغتيال فلسطينيين.
 
وبحسب ويكيليكس فإن تفاصيل المحادثة بين مندلبليط وكنينغهام وردت في برقية سرية أرسلت من سفارة الولايات المتحدة في تل ابيب إلى الخارجية الأمريكية في واشنطن، وتم الكشف عنها يوم أمس الأول الخميس في موقع ويكيليكس.
 
وجاء في الوثيقة أن مندلبليط كان يطلع السفير الأمريكي في حينه على المستجدات في تحقيقات الجيش في مقتل مواطنين فلسطينيين خلال الحرب العدوانية على قطاع غزة في كانوني 2008- 2009، وبضمنها قصف مسجد المقادمة في غزة بطائرة بدون طيار، الأمر الذي أدى إلى مقتل 16 مدنيا فلسطينيا كانوا يصلون داخل المسجد.
 
وجاء في البرقية التي أرسلت إلى الخارجية الأمريكية أن مندلبليط يؤكد على أن "الحقائق معروفة، طائرة بدون طيار أطلقت النار على اثنين من مقاتلي حركة حماس وقفا أمام المسجد، والنتيجة مقتل 16 مدنيا كانوا يصلون داخل المسجد بسبب إصابتهم بالشظايا لأن باب المسجد كان مفتوحا".
 
من جهتها نقلت "هآرتس" النبأ مشيرة إلى أن منظمات حقوق إنسان ووسائل إعلام أجنبية نشرت منذ سنوات أن الجيش الإسرائيلي يستخدم طائرات بدون طيار مجهزة بالصواريخ لقصف أهداف في قطاع غزة، وهو ما أكده موقع "ويكيليكس" استنادا إلى أقوال المدعي العسكري الإسرائيلي العام.
 
يذكر أن الحادثة المشار إليها في الوثيقة كان قد حقق فيها جيش الاحتلال مع نفسه فور وقف الحرب العدوانية. وادعت نتائج التحقيق أن الجيش لم يكن يعلم بوجود المسجد في المنطقة، وأنه كان لا يزال في مراحل البناء. وبعد نشر تفاصيلها في تقرير غولدستون واتهام إسرائيل بالمس المتعمد بالمصلين قرر الجيش إعادة التحقيق مرة أخرى.
 
وادعى التحقيق الثاني أن القصف استهدف اثنين من ناشطي حركة حماس شاركا في إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، وأنه "حصل خطأ في الاعتبارات المهنية للضابط الذي أصدر أمرا بتنفيذ الهجوم"، وأن رئيس أركان الجيش في حينه، غابي أشكنازي، قد اتخذ إجراءات ضده وتم نقله من منصبه.
 
وادعى المدعي العسكري العام، مندلبليط، أن نتائج التحقيق تشير إلى أنه لم يحصل أي خرق لقوانين الحرب في الهجوم بادعاء أن الصواريخ لم يكن موجها باتجاه المسجد، وإنما باتجاه مقاتلي حركة حماس، وأنه لم يكن من المتوقع أن يؤدي القصف إلى إصابة مدنيين. كما ادعى أنه كان هناك 5 من ناشطي حركة حماس بين القتلى المدنيين.
 
وكانت وثيقة أخرى قد أشارت إلى اجتماع جرى في كانون الثاني/ يناير 2010 ضم مساعدة سكرتيرة الدولة لحقوق الإنسان مايكل بوزنر، وأعضاء هيئة أركان الجيش وبضمنهم رئيس الأركان أشكنازي، والقائد العسكري لمنطقة الجنوب يوآف غالنط، وقائد سلاح الجو عيدو نحوشتان، جاء فيه أنه "تم إطلاق صاروخين؛ أخطأ الأول، وأصاب الثاني".

التعليقات