ويكيليكس: جيش الاحتلال غير قادر على مواجهة مظاهرات غير عنيفة

رغم نفي وزارة الداخلية في حينه، الوثائق تؤكد مشاركة وحدة "عوز" في اعتقال متضامنين أجانب وناشطي حقوق إنسان قبيل طردهم خارج البلاد في كانون الثاني/ يناير من العام الماضي

ويكيليكس: جيش الاحتلال غير قادر على مواجهة مظاهرات غير عنيفة
كشفت وثائق نشرت في موقع "ويكيليكس" أن كبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية قد عبروا عن مخاوفهم، العام الماضي، من عدم قدرة الجيش الإسرائيلي على مواجهة مظاهرات فلسطينية غير عنيفة.
 
جاءت أقوال المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين في محادثات مع دبلوماسيين أمريكيين جرت في مطلع العام الماضي 2010، قبل أن يطرح المسعى الفلسطيني بالتوجه إلى الأمم المتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
 
وقالوا أيضا إنهم محبطون من المظاهرات المتواصلة كتلك التي تحصل بشكل أسبوعي في بلعين، وانتقال الفلسطينيين إلى النضال الشعبي.
 
ونقل عن رئيس الدائرة السياسية الأمنية في وزارة الأمن، الجنرال عاموس غلعاد، قوله "لا نستطيع مواجهة غاندي جيدا"، وذلك في إشارة إلى الزعيم الهندي غاندي واعتماده الاحتجاج غير العنيف ضد بريطانيا في الهند.
 
وأشارت الوثائق أيضا إلى أن لقاءات شارك فيها ما يسمى بـ"القائد العسكري لمنطقة المركز" آفي مزراحي، حيث قال عنه الدبلوماسيون "إنه محبط من المظاهرات المتواصلة في الضفة الغربية" والتي وصفها بـ"غير العنيفة"، كما صرح بأن جيش الاحتلال ينوي تشديد قبضته في مواجهة هذه المظاهرات.
 
وبحسب مزراحي فإن "الفلسطينيين يشاركون في هذه المظاهرات بعد أن طلب منهم ذلك من قبل أشخاص مشبوهين".
 
كما تضمنت الوثائق أن الدبلوماسيين ربطوا بين تصريحات مزراحي وبين اعتقال متضامنين أجانب وناشطي حقوق إنسان في كانون الثاني/ يناير 2010، من قبل وحدة "عوز" التابعة لوزارة الداخلية وطردهم إلى خارج البلاد. ويتضح أيضا أن موظفين في وزارة الداخلية أكدوا للدبلوماسيين الأمريكيين بأن الجيش طلب من وزارة الداخلية تفعيل هذه الوحدة لهذا الهدف، علما أن وزارة الداخلية نفت في العام الماضي مشاركة عناصرها في الاعتقالات، إضافة إلى أن النيابة العامة قد قالت أمام المحكمة العليا، لاحقا، أن تفعيل وحدة "عوز" في الضفة الغربية هي إشكالية من الناحية القانونية.

التعليقات