تعويضا عن استهداف مقار ومؤسسات الأمم المتحدة؛ إسرائيل تدفع 10.5 مليون دولار..

بعثة تابعة للأمم المتحدة أكدت أن إسرائيل انتهكت حصانة مؤسساتها وأوقعت قتلى وإصابات وأضرار * إسرائيل تطلب أن يعرض ذلك على أنه بادرة حسنة تجاه الأمم المتحدة..

تعويضا عن استهداف مقار ومؤسسات الأمم المتحدة؛ إسرائيل تدفع 10.5 مليون دولار..
دفعت إسرائيل لهيئة الأمم المتحدة مبلغ 10.5 مليون دولار، وذلك تعويضا عن الخسائر التي تسببت بها لمؤسسات ومقار الأمم المتحدة خلال الحرب العدوانية الأخيرة على قطاع غزة جراء قيامها بقصف مؤسسات ومقار الأمم المتحدة. وقد أكد ذلك الناطق بلسان الأمم المتحدة مارتن نسيركي.

يذكر أن الأمم المتحدة كانت قد طالبت إسرائيل بداية بدفع مبلغ 11.2 مليون دولار، إلا انه بعد تحويل مبلغ 10.5 مليون دولار أعلن الناطق بلسان الأمم المتحدة أن القضايا الاقتصادية بين إسرائيل والأمم المتحدة والمرتبطة بالحرب قد انتهت.

وكانت قد نشرت شبكة "بي بي سي" البريطانية، قبل أسبوعين، أن إسرائيل سوف تدفع مبلغ 10 مليون دولار كتعويض لمؤسسات الأمم المتحدة التي تعرضت للقصف في الحرب العدوانية الأخيرة على قطاع غزة، وأن وزير الأمن الإسرائيلي، إيهود باراك، قد أبلغ السكرتير العام لهيئة الأمم المتحدة، بان كي مون، بشكل شخصي بالقرار.

يشار إلى أن الحديث عن تعويض هو الأول الذي تدفعه إسرائيل بسبب ارتكابها عمليات قصف مكاتب ومخازن ومبان مدرسية ومركبات تابعة للأمم المتحدة خلال الحرب العدوانية على القطاع.

وتزعم إسرائيل في هذا السياق أنها لم تحاول قصف مؤسسات الأمم المتحدة خلال الحرب، وأن الحديث هو عن تعويض لقاء أضرار غير مباشرة تعرض لها طرف ثالث. كما تزعم إسرائيل أن مقاتلي حركة حماس استغلوا مؤسسات الأمم المتحدة لإطلاق النيران منها.

وجاء أنه تم الاتفاق على مبلغ التعويض بعد مفاوضات استمرت عدة شهور.

يذكر أن بعثة تابعة للأمم المتحدة قد زارت قطاع غزة في أيار/ مايو 2009، وتبين لها أن إسرائيل انتهكت حصانة مؤسسات الأمم المتحدة، وأوقعت قتلى وإصابات وأضرار.

وبحسب تقرير "بي بي سي" فإن بان كي مون كانت قد طلب تعويضا بقيمة 11 مليون دولار، في حين تطلب إسرائيل أن يعرض ذلك على أنه بادرة حسن نية تجاه الأمم المتحدة والتأكيد على العلاقة الجيدة بين الطرفين.

ولفت التقرير إلى أنه بموجب معطيات الأمم المتحدة فقد وقعت أضرار لما يقارب 50 ألف مبنى سكني، و 800 مبنى تجاري، و 200 مدرسة، و 39 مسجدا وكنيستين.

التعليقات