الإتفاق على دراسة إمكانية حفر قناة بحرية تربط البحر الأحمر بالبحر الميت!

القناة ستكون في الجانب الأردني للحدود مع إسرائيل ويصل طولها إلى 180 كيلومتراً! بهدف منع جفاف البحر الميت وتحلية مياه البحر وتوليد الطاقة الكهربائية

الإتفاق على دراسة إمكانية  حفر قناة بحرية تربط البحر الأحمر بالبحر الميت!
قبل ما يقارب 30 عاماً طرحت فكرة القناة البحرية، وفي الأمس أتخذت أول خطوة عملية بهذا الشأن، فقد تم التوقيع على إتفاق مشترك بين ممثلين مهنيين لحكومة إسرائيل والأردن والسلطة الفلسطينية، وبحسب الإتفاق ستتم دراسة إمكانية تنفيذ المشروع.

وأفادت مصادر إسرائيلية أن الحديث هو عن قناة يصل طولها إلى 180كيلومتراً، ستربط البحر الأحمر بالبحر الميت، ويتدفق فيها مئات الملايين من الأمتار المكعبة من مياه البحر.

وسيجري إستغلال الفارق في الإرتفاع بين البحرين، الذي يصل إلى 400 متر، لتحلية مياه البحر وتوليد الطاقة الكهربائية. وعلم أنه من المتوقع، بعد شهر، أن يتم التوقيع على الإتفاقية في مؤتمر دافوس، من قبل وزير البنى التحتية الإسرائيلي، بنيامين بن إليعيزر، ونظيره الأردني وممثل عن السلطة الفلسطينية.

وفي حديثه مع "يديعوت أحرونوت"، صرح بن إليعيزر:" لا شك أن هذا المشروع هو أحد براعم زيادة التعاون بيننا وبين حكومة الأردن والسلطة الفلسطينية. وأعتقد أن هناك أهمية كبيرة للمشاريع المشتركة التي من شأنها تدفع بإمكانيات السلام والإزدهار الإقتصادي للمنطقة بأسرها، وسنجني جميعنا ثمار السلام".

كما جاء أنه ستم تغيير إسم القناة البحرية إلى "قناة(مجرى) السلام" وأنها ستكون في الجانب الأردني من الحدود مع إسرائيل. وستتم دراسة إمكانية إقامة متنزة سياحي يشتمل على بحيرات وفعاليات رياضة مائية!

أما المصلحة الإسرائيلية في المشروع، بحسب المصادر، فإنها ستكون إنقاذ البحر الميت من الجفاف، إذ إنخفض مستوى المياه في العقد الأخير بعشرة أمتار!

ويذكر أن مشروع القناة البحرية الأصلي كان يهدف إلى ربط البحر الأبيض المتوسط بالبحر الميت. وكان قد صودق على المشروع في قرار الحكومة الإسرائيلية عام 1981، وبوشر في حينه بأعمال الحفر الأولية، إلا أنه تم إلغاء المشروع عام 1985 بسبب التكاليف الباهظة والشكوك حول المردود الإقتصادي للمشروع.

وأضافت المصادر أن الأردن كان قد عارض المشروع في الأيام التي سبقت توقيع إتفاقية السلام، إلا أن القناة الجديدة قد قوبلت بحماس. وتشير التقديرات إلى أن تكاليف القناة ستصل إلى 3 مليارد دولار سيساهم البنك الدولي في تمويلها.

وقد عقد إجتماع في الأردن، أول أمس، بين ممثلين عن وزارة البنى التحتية ووزارة الخارجية من الأردن والسلطة الفلسطينية، وللمرة الأولى يتم التوقيع على الإتفاق الثلاثي حول دراسة الإمكانيات لتنفيذ "قناة السلام"، والتي ستستغرق أربع سنوات تصل تكاليفها إلى 20 مليون دولار.

التعليقات