النفط يسجل 126 دولارا للبرميل الواحد..

قفزت أسعار النفط فوق 126 دولارا للبرميل خلال التعاملات بالعقود الآجلة مواصلة تسجيل مستويات قياسية حيث ارتفعت نحو عشرة دولارات خلال أسبوع وسط مضاربات ومخاوف بشأن نقص الإمدادات.

وارتفع سعر الخام الأميركي الخفيف في العقود الآجلة تسليم يونيو/حزيران المقبل إلى 126.20 دولارا للبرميل في بورصة نيويورك التجارية (نايمكس) مسجلا مستوى قياسيا مرتفعا يضاف لمستويات قياسية بلغها في وقت سابق اليوم وخلال الأيام القليلة الماضية.

ولكن سعر الخام عاد إلى مستوى 124.78 دولارا للبرميل لاحقا وبقي مرتفعا 1.09 دولارا عن أسعار سابقة. وفي لندن صعد سعر مزيج برنت في العقود الآجلة 1.79 دولارا إلى 124.63 دولارا للبرميل في بورصة البترول الدولية.

ونشرت وول ستريت جورنال الأميركية الجمعة تقريرا كشف عن تقارب بين الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز والمتمردين الكولومبيين الذين يحاولون الإطاحة بالحكومة في كولومبيا.

وقالت الصحيفة إن ملفات حاسوب أظهرت "عرض شافيز تسليح المتمردين الكولومبيين" مما يزيد فرص فرض الولايات المتحدة عقوبات على فنزويلا التي تعتبر واحدة من أكثر الدول التي تصدر النفط للسوق الأميركية.

وقال المحلل في شركة ألارون التجارية فيل فلاين إنه إذا فرضت عقوبات أميركية على فنزويلا فسيهدد شافيز بقطع إمدادات النفط عن الولايات المتحدة.

وقال الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) عبد الله البدري إن المعروض في أسواق النفط العالمية كاف حاليا لكن أوبك مستعدة لضخ المزيد إذا دعت الحاجة لذلك لمواكبة الطلب.

وأضاف البدري أن أوبك تملك طاقة إنتاجية فائضة تفوق ثلاثة ملايين برميل يوميا يمكن استخدامها عند الضرورة.

وعزا ارتفاع الأسعار إلى الاضطراب في بعض أسواق الأسهم العالمية والانخفاض الكبير بالدولار، مما شجع المستثمرين على البحث عن عوائد أفضل بالسلع الأولية وخاصة سوق العقود الآجلة للنفط الخام.

وقال مصدر بمنظمة أوبك، السبت، إنها قد تجري مشاورات عن أهمية زيادة الإنتاج قبل الاجتماع التالي المقرر للمنظمة في سبتمبر/أيلول المقبل إذا استمر ارتفاع أسعار النفط.

وأضاف المصدر أن أي زيادة يجب أن تتجاوز خمسمائة ألف برميل يوميا حتى يكون لها تأثير في السعر.